أصدر حزب "الصهيونية الدينية" الإسرائيلي اليميني المتشدد بيانا عبر حسابه بموقع "تويتر" ، يطالب واشنطن بعدم التدخل في تشكيل الحكومة المرتقبة، بعد أنباء عن ضغط أمريكي على رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو لثنيه عن تعيين رئيس الحزب بتسلإيل سموتريش وزيرا للجيش.
وقال الحزب الذي يضم (14 مقعدا بالكنيست من أصل 120) : "لدينا الكثير من الاحترام والتقدير لحليفتنا الولايات المتحدة ولكن يجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية ولا تتدخل في تشكيل حكومة منتخبة".
وأضاف أن "دولة ذات سيادة لا تستطيع الموافقة على إملاءات خارجية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر وتضر بالاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة (12) العبرية ، إن السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدز أبلغ نتنياهو خلال لقاء جمعهما الثلاثاء أن "تعيين وزير الجيش يجب أن يتم بحذر وحكمة وبطريقة تراعي العلاقة الممتازة بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وحسب القناة لم يصرح نايدز باسم سموتريش، والذي يتفاوض مع نتنياهو للحصول على منصب وزير الجيش في الحكومة المقبلة، إلا أن السفير أوضح أن "الولايات المتحدة تتوقع أن يكون التعيين دقيقا ومحسوبا".
ولم يتم الإبلاغ عن لقاء نتنياهو- نايدز لوسائل الإعلام من قبل أي من الطرفين، بحسب المصدر ذاته.
وأكد مكتب نتنياهو للقناة أنه التقى فعلا مع نايدز، لكنه نفى أن يكون ذلك ما أبلغه به السفير، فيما علقت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل بالقول "لا نتطرق إلى مضمون المحادثات الدبلوماسية المغلقة".
والأحد، تسلم نتنياهو زعيم حزب "الليكود" تكليفا من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة، بعد حصول معسكره على 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست.
وأمام نتنياهو زعيم حزب "الليكود" مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، يمكن أن يمدها الرئيس 14 يوما أخرى، وفي حال فشل سيكلف هرتسوغ مرشحا آخر.
وبجانب "الليكود" (32 مقعدا)، يضم معسكر نتنياهو : تحالف "الصهيونية الدينية" (14) الذي يشمل أيضا حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، وحزبي "شاس" (11) و"يهدوت هتوراه" (7) الدينيين.
وقبيل الانتخابات، صرّح بن غفير بأنه طلب من نتنياهو منحه حقيبة الأمن الداخلي حال تشكلت حكومة من اليمين، وقال إن خطته تعتمد على نقاط بينها "تغيير قواعد إطلاق النار" تجاه الفلسطينيين.
وسبق ودعا إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتسبب في تصعيد الأوضاع بالقدس الشرقية عقب إقامته مكتبًا برلمانيًا في حي الشيخ جراح، كما قاد المستوطنين مرات عديدة أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى.