شاركت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في تأبين شهداء حريق جباليا والذي جرى في مسجد الخلفاء في مخيم جباليا قبيل صلاة الجمعة، وأدت صلاة الجنازة على الشهداء من عائلة أبو ريا وعائلة جادالله وعائلة الكحلوت عقب صلاة الجمعة.
ونعى رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر خلال كلمة له شهداء حريق جباليا، مقدمًا التعازي للعوائل المكلومة، مترحمًا على الشهداء وداعيًا الله أن يلهم شعبنا الصبر والسلوان.
وأكد د. بحر على الوقوف مع عائلة أبو ريا وجادالله والكحلوت في مصابهم الذي يعد مصاب الشعب الفلسطيني كله.
وثمن د. بحر جهود أبناء شعبنا والأجهزة الرسمية التي هبت لإنقاذ الضحايا وتجسيد التلاحم والتعاضد، مشيدًا بجهود الدفاع المدني والشرطة والاسعاف والطواقم الطبية، الذين رغم صعوبات الحصار وتداعياته إلا أنهم بذلوا كل الجهد الممكن للسيطرة على الحريق وعدم انتقاله في المكان المكتظ بالسكان.
من جهته؛ عبر النائب في المجلس التشريعي د. يوسف الشرافي خلال خطبة الجمعة في مسجد الخلفاء عن عميق حزن فلسطين على ضحايا مخيم جباليا، مشيرًا إلى أن ديننا الإسلامي يؤكد أن من مات محترقًا فهو شهيد.
وشدد النائب د. الشرافي على ضرورة التعاضد مع الأسر الصابرة التي فقدت ابناءها خلال الحريق، داعياً للشهداء بالرحمة، والصبر لذويهم.
وتطرق النائب د. الشرافي خلال الخطبة للحصار الذي يتسبب دومًا في فداحة الخسائر، فالاحتلال يمنع عن قطاع غزة معدات الدفاع المدني، مطالبًا العالم بالتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت بسبب جرائم الاحتلال سواء من خلال الاعتداءات أو الحصار والحرمان.
وأكد النائب د. الشرافي على أن الحصار الظالم هو جريمة ابادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم، مشيدا بحالة الوحدة بين أبناء شعبنا الذي ضرب نموذجًا في العطاء حيث هب الجميع لنصرة عائلة أبو ريا.
وعقب صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الجنازة على شهداء حريق جباليا، ومن ثم جرى تشيعهم إلى مقبرة بيت لاهيا حيث ووروا الثرى.