- معتز خليل
قدم المدعي العام الفلسطيني في غزة والتابع لحكومة حركة حماس نتائج التحقيقات في حريق إحدى البنايات في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقتل ٢٢ شخصا في هذا الحريق الذي فجع به القطاع وتألمت بعده الكثير من الدوائر السياسية والاجتماعية والشعبية .
التحقيقات أشارت إلى أن نادر أبو ريا وهو أحد المواطنين من غزة دعا عائلته للاحتفال بعودة شقيقه ماهر من مصر ، وهو طبيب يدرس الطب في إحدى الجامعات المصرية.
وتوضح التحقيقات إن أبو ريا حاول الترفيه عن ضيوف الحفلة بالقيام باحتفال يمكن ان تتخله العاب نارية او غيرها من الألعاب التي كان لازما ومن أجل القيام بها وجود بنزين و ووضعت العائلة عبوة بنزين بالقرب من مدخل الشقة.
ونتيجة لذلك اشتعلت النيران في الجير ، وتسرب البنزين إلى الغرفة وأشعل النار في سجادة غرفة المعيشة ، حيث كان الضيوف و ومن بعدها وقعت المأساة. وقد ناشدت حركة “حماس” المجتمع الدولي ومن سمتهم “أحرار العالم”، إلى القيام بواجبهم الإنساني ودعم الدفاع المدني عبر إدخال معدات متطورة وسيارات إطفاء بدلا من أخرى متهالكة في ظل حصار إسرائيلي خانق، وذلك بعد هذه المأساة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، طال كل مناحي الحياة وتأثرت به وزارة الداخلية. وأضاف “يعاني الدفاع المدني من شح في الإمكانيات، حيث يمنع الاحتلال دخول المعدات له منذ ما يزيد عن 15 عاماً”. وأشار إلى أن المعدات المتوفرة حالياً لدى جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة “تعمل منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وقدرتها تتآكل عاماً بعد عام وبحاجة لتعزيز من أجل التعامل مع الأحداث الكبيرة التي تقع”. وناشد المتحدث باسم داخلية غزة “المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم للقيام بواجبهم الإنساني والتحرك العاجل لإدخال المعدات المتطورة للدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإنقاذ”.
والحاصل فإن قطاع غزة بالفعل يحتاج للكثير من المعدات وأدوات إطفاء الحرائق ، الأمر الذي يزيد من دقة هذا الموقف خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يتواصل ضد غزة ، ويمنعها من الحصول على أو اقتناء الكثير من الأدوات اللازمة لتسيير حياة البشر في القطاع .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت