زار وفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني العاشر- بيروت 2022، في يومه الثاني السبت، مثوى شهداء فلسطين وقلعة الشقيف الأثرية الواقعة بالنبطية، ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بالجمهورية اللبنانية، وذلك ضمن برنامجه للزيارات الميدانية للتعرف على الواقع الثقافي والحضاري للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده.
تخلل الزيارات الميدانية مجموعة من الأنشطة من ضمنها قراءة الفاتحة ووضع أكاليل من الزهور على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية باسم فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومنظمة التحرير والملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني، بالإضافة لحفل استقبال نظمه قيادة حركة فتح في صيدا لوفد الملتقى في مخيم عين الحلوة، وزيارة ميدانية للتعرف على قلعة الشقيف وتاريخها وعلاقتها بالثورة الفلسطينية، وسط تفاعل المشاركين ومشاركتهم بالغناء والعزف والمحاضرات التوعوية حول العلاقة التاريخية للأماكن التي تم زيارتها بالقضية الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي في كلمته بمخيم عين الحلوة: "إن تنفيذ هذا الملتقى الثقافي بصورته هذه يشكل عامل فخر واعتزاز ونجاح للثقافة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وخارجها، كما يعتبر تأكيد على تمسك الفلسطيني بهويته أينما وجد، ورسالة رفض لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ولكل من يعتقد بأن شعبنا سيقبل بالوطن البديل أو التوطين"، وشدد أبو هولي في كلمته على أهمية الثقافة والإبداع في محاربة محاولات كي الوعي الوطني وسرقته أو تزييفه، فيما أعلن عن مجموعة من المشاريع والأنشطة التي ستنفذها الدائرة في مخيمات لبنان والتي تستهدف تعزيز صمود اللاجئين فيها، ودعم فرقة الكوفية للدبكة والمكتب الحركي للكتاب والأدباء في صيدا".
وخلال زيارة قلعة الشقيف التاريخية، أشاد الدكتور أبو هولي بتفاعل الشباب مع تاريخهم الوطني، واصفا الزيارة باللحظات المؤثرة التي أعادت للوفد ذاكرة مليئة بالعز والفخار بما قدمته الثورة الفلسطينية للدفاع عن القضية وديمومتها.
ومن جانبه قدم د. دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" الشكر والتقدير لمخيم عين الحلوة وقيادة حركة فتح في صيدا على الاستقبال المهيب الذي تم تنظيمه بصورة تعكس مدى الوعي الثقافي والفكري والحضاري للشعب الفلسطيني بمخيمات الشتات، مثمناً التعاون ما بين اللجنة الوطنية ودائرة شؤون اللاجئين، وما بين سفارة دولة فلسطين وقيادة حركة فتح في إقليم لبنان لإنجاح هذه الفعاليات الثقافية التي تسعى للوصول إلى حالة من الانسجام في الثقافة الفلسطينية لكل أبناء شعبنا أينما وجدوا.
ورحب اللواء ماهر شبايطة أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا بوفد الملتقى خلال زيارتهم لمخيم عين الحلوة، مشيدا بالجهود الوطنية لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تسعى للتمسك بالقضية الفلسطينية على ثوابت الشهداء والأسرى وكل من ناضل من أجل فلسطين، مقدما الشكر لدائرة شؤون اللاجئين وعلى رأسها د. أحمد أبو هولي، باسم قيادة حركة فتح ومخيم عين الحلوة والمكتب الحركي للكتاب والأدباء على ما تم تقديمه من دعم لصمود أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، ووضع هذه المخيمات على رأس أولويات العمل في الدائرة لما تواجهه من ظروف صعبة يعيشها اللاجئ بشكل يومي.
وتنظم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية هذا الملتقى تحت رعاية السيد الرئيس، بمشاركة ما يزيد عن 60 موهبة في كافة مجالات الإبداع الثقافي والفني، وبإشراف من عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أ.د علي زيدان أبو زهري رئيس اللجنة الوطنية ورئيس دائرة التربية والتعليم العالي، ود. أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين، ود. دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو"، وأ. أنور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئين، بالإضافة للجنة عمل الملتقى المكونة من طواقم عمل اللجنة الوطينة ودائرة شؤون اللاجئين، وبجهود حثيثة من سفارة دولة فلسطين لدى لبنان.