أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، طالبت فيه المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني لخطوات عملية تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وفيما يلي نص البيان:
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تبرق بتحياتها لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم، ودعاة الإنسانية والحقوق، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف يوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2022 ، حيث يحيي شعبنا والعالم والأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام ، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 باعتبار ذكرى قرار التقسيم رقم (181) الصادر عنها في 29/11/1947 يوماً للفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال، والتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف حسب القرارات الأممية المتعاقبة في الاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين.
يعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة متجددة للتذكير بما يعانيه الفلسطينيون من ظلم وتعسف واضطهاد ناتج عن فشل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية والالتزام بوعودهم تجاه الشعب الفلسطيني المتمثلة في تأكيدهم على عدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وحق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وتعويضهم، بمقتضى القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
إن التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم تضامنا مع الحق وقيم ومبادئ ونصوص الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، وتضامنا مع العدل الذي يتطلع الشعب الفلسطيني للعيش في ظله، بعد نيل حقوقه التي أقرتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعترفت بها دول العالم إلا قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ومن ساندها على ظلم الشعب الفلسطيني، ومدها بأسباب القوة والحماية لإبقاء احتلالها لأرضنا.
لا تزال معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة بفعل استمرار احتلال حربي وعسكري طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، هجر قسراُ ومازال ملايين الفلسطينيين عن ديارهم، ومازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في انحاء تواجده كافة؛ فتستمر بالتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتستمر بفرض حصار غير شرعي على قطاع غزة وتسمر في سياسة الاستيطان الاستعماري وتهويد مدينة القدس و تعتمد قتل المدنيين الفلسطينيين التي خلفت منذ مطلع العام استشهاد 202 فلسطيني؛ كما تستمر في سياسية الأسر والاعتقال التعسفي خاصة ضد الاطفال والنساء منهم، وغيرها من السياسات والإجراءات والقرارات والتشريعات العنصرية التي تضرب بعرض الحائط كافة الاعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة.
تأتي هذه الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل صعود اليمين الفاشي العنصري الإسرائيلي وتنكره لكل حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن تأثيرات استمرار ازدواجية المعايير وانتقائية إنفاذ القانون الدولي من المجتمع الدولي التي سمحت وتسمح لقادة الاحتلال في الافلات من المحاسبة والعقاب.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تري أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل فرصة متجددة للوقوف على معاناة الفلسطينيين ولفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وهو مناسبة لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، وفي المقدمة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وإذ تعتبر على أن الإجراءات الإسرائيلية المتتالية بحق نشطاء حقوق الإنسان والمتضامين مع حقوق الشعب الفلسطيني، بمثابة تنكر للقانون الدولي ومبادئه المستقرة؛ إذ تعلن إنها نفذت ومازالت حملة واسعة لتذكير شعوب العالم بمعاناة شعبنا الفلسطيني؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
· الهيئة الدولية (حشد): تحث جميع المهتمون بالعدالة والإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية في أنحاء العالم كافة، وتدعوهم لتنظيم فعاليات التضامن المختلفة ما يضمن تحويل هذا اليوم إلى يوما عالميا للتحرك والعمل التضامني بكل أشكاله وذلك لمطالبة حكومات العالم الحر إجبار إسرائيل إنهاء اضطهادها للشعب الفلسطيني.
· الهيئة الدولية (حشد): تؤكد أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الاجراءات والتدابير العملية التي تفضي الى احترام وضمان احترام مبادئ واحكام القانون والقضاء والعرف والعمل الدولي لإنهاء الاحتلال، واحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما يضمن انتقال المجتمع الدولي من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، الى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته، من خلال اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
· الهيئة الدولية (حشد): تؤكد أن المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يتحملان المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، وتطالبهما بالعمل الجاد من أجل توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة، كما يجب تصحيح تبعات ذلك الخطأ وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
· الهيئة الدولية (حشد): تحث على ضرورة تضافر جهود الدول الصديقة والمؤسسات الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة الانحياز الأمريكي السافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتوقف عن التسيس الدائم لحقوق شعبنا الفلسطيني.
· الهيئة الدولية (حشد): تطالب الدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك احترام قرارات جامعة الدول العربية.
· الهيئه الدولية (حشد) تدعو الي تبني استراتيجية وطنية تقوم على استعادة الوحدة واجراء الانتخابات الشاملة تدويل الصراع مع دولة الاحتلال بما يمكن تعزيز صمود المواطنين وتوظيف كل أدوات القانون الدولي في محاسبة مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.