خلال اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة

اشتية يدعو الأمم المتحدة لتقديم مبادرة للسلام ولجم انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه

رئيس الوزراء محمد اشتية.jfif

دعا الدول الأعضاء لدعم العضوية الكاملة لفلسطين

غوتيريش: الاحتلال يجب أن ينتهي والسلام يجب أن يتحقق

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية الأمم المتحدة إلى تقديم مبادرة للسلام في الشرق الأوسط، ووضعها على طاولة مجلس الأمن، كون الأمم المتحدة مسؤولة عن إحقاق السلام على مستوى العالم، وكذلك لجم اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه من خلال تواجد مؤسسات الأمم المتحدة في مناطق التماس.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الزوم، في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)،  يوم الجمعة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

كما طالب رئيس الوزراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم العضوية الكاملة لفلسطين، والضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات العامة في فلسطين، ومساءلتها الجدية على جرائمها التي شنتها ومارستها ضد الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء: "منذ بداية هذا العام وفي ظل الحكومة الاسرائيلية الحالية، قتل جيش الاحتلال 207 مواطنا فلسطينيا، واعتقل الآلاف، وتتوعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمزيد من التصعيد ضد الشعب والجغرافية والرواية الفلسطينية. بهدف رئيسي وهو تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".

وتابع: "هذا الاحتلال يربح 50 مليار دولار سنوياً من استخدامه للأراضي الفلسطينية، ولإنهائه يجب جعله احتلالا خاسرا وهي مسؤولية علينا، وعلى المجتمع الدولي ككل ايضاً".

وعلى المستوى الداخلي، أكد رئيس الوزراء على الالتزام بإنجاح جهود الجزائر لإتمام المصالحة الفلسطينية، والعمل من أجل إجراء الانتخابات العامة بما يشمل القدس، والاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاح الإداري والمالي الشامل.

وشكر رئيس الوزراء الأمم المتحدة الاسكوا على تنظيم هذا اليوم، وجهودهم لإبقاء قضية فلسطين وشعبها حاضرا في المحافل الدولية والضمير العالمي.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر كلمة مسجلة: "إن التضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في الوقت الذي تتراجع فيها آمال السلام، وعبر عن حزنه للزيادة في أعداد المدنيين الفلسطينيين الذين يفقدون حياتهم".

وأشار إلى موقف الأمم المتحدة "أن السلام يجب أن يتحقق، والاحتلال يجب أن ينتهي، ونحن ملتزمون بدعم حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلام". وطالب الجميع بإعادة التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني لإحقاق حقوقه غير القابلة للتصرف.

من جانبها، سلطت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانیز، على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية.

وفي كلمتها أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية الدكتورة رولى دشتي: "إلى أننا نتضامن اليوم مع الشعب الفلسطيني انطلاقا من تضامننا مع القيم والمبادئ والسلام والعادلة في فلسطين، فرغم كل القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية، ما زالت معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال مستمرة، ورغم ذلك مازال الشعب الفلسطيني يناضل من أجل عدالة طال غيابها، وهو يناضل من أجل مستقبل مزدهر لم يدخر الاحتلال الاسرائيلي جهداً لتدميره".

وفي كلمته أشار نائب رئيس الوزراء اللبناني الدكتور سعادة الشامي، إلى أن الظروف والتطورات أثرت على الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، في ظل غياب آفاق للسلام، ما زال الشعب الفلسطيني يعاني تحت الاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي.

واشار إلى الفرصة التاريخية التي قدمها العرب لإسرائيل لإحقاق السلام، إلا أن اسرائيل ضربتها بعرض الحائط. مؤكداً بأن آمال الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس والعيش بكرامة، هي حقوق أساسية ضمنتها المواثيق الدولية.

وفي الختام تم تقديم عرض لتجربة منصة "كامبجي" وهي منصة اعلامية تروي القصص غير العادية لأشخاص أجبروا على العيش كلاجئين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله/نيويورك