المالكي: لقاءات مع مسؤولين في المحكمتين الجنائية والعدل الدولتين في لاهاي هذا الأسبوع

رياض المالكي.jpg

أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي عزمه لقاء مسؤولين في المحكمتين الجنائية والعدل الدولتين في لاهاي هذا الأسبوع لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية إن اجتماعا سيعقد يوم غد (الاثنين) لجمعية الدول الأعضاء في الجنائية الدولية في لاهاي وسيلقي فيه خطابا يركز فيه حول الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس.

وأضاف المالكي أن لقاء سيعقده مع المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان على هامش الاجتماع لبحث "الانتهاكات" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين، بالإضافة إلى بطء الإجراءات في التحقيق الرسمي من قبل المحكمة.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيطرح أسئلة على المدعي العام خان حول الأسباب التي "تمنعه حتى اللحظة من البدء في التحقيق الرسمي بتلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.

وكانت المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتوا بنسودا أعلنت في الثالث من شهر مارس العام الماضي أنها ستفتح تحقيقا رسميا في جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية، في خطوة رحبت بها السلطة الفلسطينية ونددت بها إسرائيل بشدة.

إلى ذلك قال المالكي إن لقاءات أخرى ستعقد مع الجهات المسؤولة في محكمة العدل الدولية استباقا للتصويت الذي يجري الشهر الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني بفتوى قانونية من المحكمة بشأن "الاحتلال الإسرائيلي".

وتبنت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (المعنية بقضايا إنهاء الاستعمار والمسائل السياسية الخاصة) الشهر الماضي مشروع قرار فلسطيني بطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي.

وصوتت لصالح القرار 98 دولة بينما امتنعت 52 عن التصويت، فيما عارضته 17 دولة، ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف الشهر الجاري.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

من جهة أخرى اعتبر المالكي دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتشكيل لجان تحقيق بخصوص قتل الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية يوم (الجمعة) الماضي "تطور مهم ويعكس خطورة ما يجري من قتل بحق الإنسان الفلسطيني".

وقال المالكي إن إسرائيل "لن تتجاوب للدعوات وترفض أي اتهام لجنودها" وهو ما تؤكده تصريحات رئيس الوزراء يائير لابيد الذي أثنى على عملية القتل التي قام بها الجندي.

واستشهد مفلح يوم الجمعة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي في بلدة حوارة، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة، إلا أن مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان نفت الرواية الإسرائيلية.

وقالت المصادر في حينه إن مشادة وعراك بالأيدي جرت بين الشاب والجنود قبل أن يقوم أحد الجنود بسحب الشاب ويستل مسدسه ويطلق ثلاث رصاصات صوبه ما أدى لسقوطه على الأرض.

ونشر نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقاطع فيديو توثق لحظة قيام الجندي بإطلاق النار من مسافة قريبة جدا على الشاب. وقوبلت الحادثة بغضب فلسطيني واسع.

ويسود توتر بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية واستشهد ما يزيد عن 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري، مقابل مقتل 27 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون منذ مارس الماضي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله - (شينخوا)