نظمت كتلة الوحدة الطلابية وقفة ومؤتمر صحفي للمطالبة بتخفيض سعر الساعة الدراسية وبعنوان «الرسوم الدراسية كابوس يؤرق أحلام الطلبة» وذلك يوم الإثنين الموافق 12/12/2022م على مفترق الجامعات وسط مدينة غزة.
افتتح الوقفة الطالب في جامعة الأزهر صايل الحناوي قائلا: أن هذه الوقفة تعبيرا عن رفضنا على ارتفاع أسعار الرسوم الدراسية في جامعات ومعاهد قطاع غزة، قطاع غزة المحاصر والذي يعاني من ويلات الجوع والفقر.. واستمر قائلا: اليوم نلتقي لنعبر عن صوت الطلبة الغاضب.. عن رفضهم عن سلوك الجامعات في التعاطي المالي مع قضايا الطلبة تحديدا فيما يتعلق بالية تسديد وأسعار الرسوم الدراسية.
ومن جانبها أكدت رانيا كلوب عضو المكتب التنفيذي المركزي لكتلة الوحدة الطلابية في كلمة لها أنه لا يخفى على أحد أوضاع الجامعات والمشكلات التي يعاني منها الطلبة وهي عديدة، وبالتالي مطلوب من الحركة الطلابية ان تتوحد خلف الحقوق الطلابية، ومطلوب من سكرتاريا الأطر الطلابية ان تلعب دور ميداني أكتر لجهة الضغط الطلابي لتخفيف الأعباء عن كاهل الطلبة وخوض معركة نقابية مع إدارات الجامعات حتى تلتزم بالحقوق الطلابية.
وطالبت كلوب ان يكون التعليم مجاني في الجامعات والمعاهد الحكومية اسوة في كل دول العالم التي تقدم خدمة التعليم في الجامعات الحكومية بشكل مجاني بالكامل، اما بخصوص الجامعات الخاصة والجامعات الاهلية العامة فمطلوب وضع سياسة عامة تراقب أسعار الساعات الدراسية وعدم السماح لها بالاستفراد بالطالب وان يكون فريسة سهلة لمطامع الجامعات خصوصا في ظل غياب الانتخابات الطلابية وبالتالي غياب مجالس الطلبة وتحجيم عمل الأطر الطلابية داخل الجامعات أحيانا بحجة حظر الأنشطة الطلابية ومرة بحجة أوضاع الجامعة.
وقالت القيادي في كتلة الوحدة الطلابية الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه على مدار عديد من السنوات تحولت الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة من جامعات وطنية تخرج المناضلين وتقدم تعليم يتناسب مع الأوضاع الاجتماعية، تحولت شيئا فشيئا لجامعات ربحية هدفها الرئيسي والاساسي فقط هو تحصيل أكبر مبالغ مالية من الطلبة، متناسية دورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه الطلبة وعليه فأننا في كتلة الوحدة الطلابية ننظر بعين الخطورة لهذه السياسة المتبعة والتي تجعل الطالب فريسة سهلة امام مطامع إدارة الجامعات في ظل غياب الرقابة الحقيقية على أداء الجامعات وعلى المناهج التعليمية المقدمة والتي لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني ، فاصبح هناك فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم العالي التقليدي وبين مدخلات سوق العمل والتي تعتمد على المهارة والتخصصات المهنية والفنية وبالتالي مطلوب تحمل المسؤولية وإيجاد الاشراف الحقيقي من قبل وزارة التربية والتعليم العالي على أداء الجامعات وتشرف على التخصصات الدراسية وجودتها وتناسب أسعار الساعات الدراسية مع هذه التخصصات.