"الخارجية" تحذر من المخاطر الحقيقية المحدقة بالأقصى

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى.jpg

 حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من جديد المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بساحة الصراع في ظل ائتلاف نتنياهو المقبل، وما يروج له اليمين المتطرف من خطوات تصعيدية تتعلق بالاستيطان، وتعميقه وبحياة المواطنين الفلسطينيين، وتسهيل تعليمات إطلاق النار، وهدم المنازل، واستكمال تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك وغيرها.

وطالبت الوزارة، في بيان، يوم الثلاثاء، الدول الحريصة على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وإحياء عملية السلام بربط مستوى عُلاقتها مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمدى التزامها بشروط الرباعية الدولية، ومرجعيات السلام، والقانون الدولي، والشرعية الدولية، وقراراتها.

كما طالبت بالضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على الانخراط بعملية سياسية ومفاوضات حقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

وأدانت وزارة الخارجية انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في عموم الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات يومية.

واعتبرت مطاردة الاحتلال لجميع أشكال الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" يندرج في إطار عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان وقواعده الإرهابية، بما يؤدي الى تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض، وتحويلها الى جزر سكانية تغرق في محيط استيطاني؟

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تسعى من خلال سيطرتها والاستيلاء على الأرض الفلسطينية الى خلق تجمع استيطاني واحد كبير مترابط جغرافيا على حساب أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة الى الحيلولة دون تطبيق مبدأ حل الدولتين.

كما حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرار انتهاكاتها وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، وتنظر بخطورة بالغة للإتفاقيات التي يَعِقُدها نتنياهو مع شركائه في الإئتلاف من المتطرفين، أمثال: بن غفير، وسموتريتش، وغيرهما، خاصة نتائج تطبيق بنود تلك الاتفاقيات الخاصة بالشأن الفلسطيني.

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم ، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، وتلقوا شروحات مزورة حول أسطورة "هيكلهم"، بينما فرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى قيودا على دخول المصلين للمسجد.

وتواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في "الأقصى" خلال الأيام المقبلة، ردا على دعوات منظمات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال فترة "عيد الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ في الثامن عشر من كانون الأول الجاري ويستمر لثمانية أيام.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت يوم أمس، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات للمسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة