وزير الجيش الإسرائيلي الجديد يوآف غالانت، جنرال سابق وحليف قوي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومدافع قوي عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
أشرف غالانت (64 عاما) على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005 كما قاد عملية "الرصاص المصبوب" ضد قادة حماس بين عامي 2008 و2009.
انخرط في السياسة عام 2015. وشغل مذاك حقيبة الإسكان (2015)، والتعليم والهجرة 2019-2021.
يخشى مراقبون من تغيير جذري في السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية في ظل حكومة نتانياهو الجديدة.
ويعرف عن وزير الجيش الجديد دعمه للمستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانوني الدولي، ومع ذلك يعيش فيها نحو 475 ألف مستوطن.
عقب تعيين غالانت، رحب رئيس مجلس المستوطنات (يشع) شلومو نئمان بغالانت. يمثل المجلس المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية.
وقال نئمان "يوآف غالانت رجل فعل الكثير من أجل الاستيطان في يهودا والسامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة.
مساء الأربعاء الماضي، تحدث وزير الجيش السابق بيني غانتس هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
خلال المكالمة شدد غانتس على "العلاقات المهمة التي كانت بين مؤسسة الدفاع الإسرائيلية والقيادة السياسية والسلطة الفلسطينية".
- مناصب عدة -
ولد غالانت في ميناء يافا المطل على البحر الأبيض المتوسط في العام 1958 لوالدين بولنديين نجيا من المحرقة النازية (الهولوكوست).
كان جنديا بارعا وضابطا في وحدة النخبة البحرية المعروفة باسم "فلوتيلا 13" التي نفذت عملية ضد حركة فتح الفلسطينية في لبنان في العام 1978.
حينها، قتلت الوحدة في العملية التي ترسخت في كتب تاريخ الجيش الإسرائيلي، نحو 20 مسلحا فلسطينيا.
وما بين عامي 1982 و1984، أعلن غالانت عن أخذه إجازة من الجيش لينتقل إلى ألاسكا حيث عمل حطابا.
وفي العام 2002 وصل إلى رتبة جنرال وشغل منصب الملحق العسكري لرئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون.
ترقى لاحقا ليصبح قائدا للقيادة العسكرية الجنوبية وأشرف على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في العام 2005 والذي شهد إجلاء 8000 مستوطن من تلك المستوطنات.
أواخر العام 2008 ومطلع 2009، قاد غالانت عملية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة والتي استمرت 22 يوما وأسفرت عن مقتل 1440 فلسطينيا و13 إسرائيليا.
واتهم تقرير للأمم المتحدة كلا من إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة بارتكاب جرائم حرب خلال التصعيد.
ورغم أنه كان جزءا من فضيحة مصادرة أراض عامة لبناء منزله، تم ترشيحه في العام 2010 لمنصب رئيس هيئة أركان الجيش.
لكن لم يتم توجيه تهم جنائية لغالانت خاصة بعد أن تسبب تقرير استقصائي بتقديم التماس إلى المحكمة العليا. مع ذلك، تم الحديث عن مشاكل قانونية محتملة في حال تعيينه.
اختير غانتس حينها رئيسا لهيئة الأركان واليوم يخلف غالانت غانتس في حقيبة الجيش.
لاحقا وبعد تركه الجيش، أصبح مديرا لشركة حفريات مملوكة لرجل أعمال فرنسي إسرائيلي يدعى بني شتاينميتز لكنه استقال من منصبه هذا في العام 2014 للانخراط في السياسة.
وفي العام 2015، أصبح وزيرا للإسكان عن حزب يمين الوسط "كولانو" أو "كلنا" وذلك قبل أن ينتقل إلى حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو في العام 2019.