ادانة فلسطينية .. تفجير ثلاث شقق في بلدة كفر دان غرب جنين

مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 86.jpg

 فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، ثلاث شقق سكنية، تعود لذوي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد، في بلدة كفر دان غرب جنين، شمال الضفة الغربية.

والشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد، ارتقيا برصاص قوات الاحتلال في الرابع عشر من شهر أيلول عام 2022، بالقرب من حاجز الجلمة العسكري، شمال جنين.

وتبلغ مساحة شقة ذوي الشهيد أحمد 140 مترا مربعا وتأوي ستة انفار، فيما تبلغ مساحة شقتي ذوي الشهيد عبد الرحمن 250 مترا مربعا، وتأويان سبعة انفار، باتوا جميعهم في العراء.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت قبل منتصف الليلة الماضية، بلدة كفر دان، وحاصرت البنايتين اللتين تقع فيهما شقتي ذوي الشهيدين عابد، وأجبرت سكانهما على الخروج من شققهم واحتجزتهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء، قبل أن تقوم بتفجيرهما.

وإثر ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في عدة مناطق من البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد سامر حوشية (21 عاما) وهو من بلدة اليامون المجاورة، والفتى فؤاد محمود أحمد عابد (17 عاما) من كفر دان، وإصابة ستة آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، بحسب ما أعلن مدير مستشفى ابن سينا في مدينة جنين سامر عطية.

 ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، الدول التي صوتت لصالح طلب الفتوى القانونية من محكمة العدل الدولية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إلى اتخاذ تدابير وقائية سريعة لتوفير الحماية لشعبنا.

 وأدان رئيس الوزراء جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين، والتي اسفرت عن استشهاد الشابين محمد سامر حوشية، وفؤاد محمود أحمد عابد.

وقال إن هذه الجريمة تعكس فكر وسلوك الجناة الذين يواصلون جرائمهم دون خوف من حساب، أو تحسب من عقاب، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات التي قد تنجم عن عمليات القتل والاستباحة اليومية.

وتقدم اشتية من أسرتي الشهيدين وأهالي كفر دان واليامون بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة؛ سائلا المولى عز وجل ان بتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين، والتي اسفرت عن استشهاد الشابين محمد سامر حوشية، وفؤاد محمود أحمد عابد، وتفجير منزلين.

واعتبرت الخارجية، في بيان صحفي، أن هذه الجريمة إرهاب دولة منظم، ومحاولات إسرائيلية متواصلة لإدخال ساحة الصراع في دوامة من التصعيد والعنف بهدف استبعاد الحل السياسي للصراع والهروب من استحقاقاته، وفرض المدخل العسكري في التعامل مع شعبنا وقضيته وحقوقه.

وحملت  دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، ورأت أن ازدواجية المعايير الدولية تشكل مظلة لتمادي إسرائيل وحكومتها في الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت الخارجية أنها تتابع جرائم الاحتلال مع المحاكم الدولية المتخصصة بما فيها الجنائية الدولية.

من جهتها، نعت حركة "حماس" في بيان لها الشهيدين عابد وحوشية، مؤكدةً على أن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن تزيده إلا قوةً وإصرارًا على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة. كما جاء في بيانها.


وقالت "حماس"، إن "كل قطرة دم على تراب الوطن ستشعل ثورة تقض مضاجع المحتلين.التحية لأبطال شعبنا ومقاومينا من أجنحة المقاومة كافة، الذين استبسلوا في صدّ العدوان على جنين ونابلس، والتحية لشعبنا الصامد في أرجاء الوطن، والمرابط في ساحات المسجد الأقصى المبارك، التوّاق إلى النصر والحرية".


من ناحيتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهيدين، متهمةً الاحتلال بارتكاب "جريمة مكتملة الأركان بهدف منزلي الشهيدين أحمد وعبدالرحمن عابد، واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، وبقرار القتل والإرهاب الذي تقره الحكومة الفاشية الصهيونية". بحسب نص بيانها.


وأضافت: "إن استمرار جرائم القتل والهدم على امتداد الوطن، واستباحة أرضنا ومقدساتنا لن ينال من صمود شعبنا وعزيمة مقاومتنا التي يشتد ساعدها كل يوم لردع العدو وعدم منحه الأمن المجاني مهما بلغت التضحيات واشتدت الخطوب".


كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيدين، مؤكدةً أن "هذه الجريمة هي استمرار للسياسة العدوانية الصهيونية وتنسجم مع السياسة المعلنة للحكومة الجديدة في كيان الاحتلال، لا سيما وأن هذه الحكومة بدأت بتطبيق هذه السياسة بالتزامن مع التحريض المتواصل ضد أبناء شعبنا، متسترةً بعجز المجتمع الدولي الذي يكتفي ببيانات الاستنكار والإدانة". كما جاء في نص بيانها.


وأكدت الجبهة، "أن تحقيق الوحدة الوطنية وبشكلٍ عاجل هو المدخل للتكاتف ووضع حدٍ لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المستمرة"، مشددةً على أن هذا العدوان سيقابل بالصمود والمقاومة.


فيما نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شهيدي كفردان في جنين، وقالت: "إن جريمة إعدام الشابين حوشية وعابد مثلها مثل بقية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه يومياً، والتي تأتي في العام الجديد لتؤكد فاشية الاحتلال وتغوله على شعبنا ومجاهرة حكومته الفاشية بالعداء لكل ما هو عربي".

وأضافت الديمقراطية في بيانها " إن على شعبنا وقواه استعادة الوحدة الوطنية واستجماع عناصر القوة في مواجهة هذا العدوان، وأن شعبنا الذي خاض معارك كبرى طيلة العقود الماضية ضد الاحتلال، لقادر بوحدته على مواجهة عنجهية دولة الاحتلال وحكومته الفاشية الجديدة التي يهدد وزرائها الجدد باقتحام الأقصى مجددا وبمواصلة الاستيطان وبحصار قطاع غزة وبالتنكر لحق شعبنا بالعودة ويستمرون في سياستهم العنصرية التمييزية اتجاه شعبنا في الداخل المحتل عام 48".

وتابعت: "إن على قيادة السلطة والمنظمة أن تنحاز لشعبها في المواجهة اليومية التي يخوضها ضد الاحتلال وجرائمه، وأن توقف التنسيق الأمني وتسحب الاعتراف بدولة الاحتلال عملا بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخير، وهذا أقل ما يتوجب القيام به حتى تتلاقى مع الشعب في ميدان المواجهة بدلا من الادانات اللفظية لجرائمه والمناشدات التي لا يستمع اليها أحد". كما جاء في بيانها.

وأكدت على أن "جرائم الاحتلال وإعدام الشباب الفلسطيني لن ترعبه أو تثنيه عن المقاومة، فالشباب  ومعه كل الشعب قد عرف طريق الخلاص من الاحتلال وهو لن يتوقف عن مواصلة المقاومة والنضال بكل السبل والأشكال المتاحة  مهما عظمت التضحيات". بحسب نص البيان.

 ونعت حركة "فتح"، الشهيدين فؤاد عابد ومحمد حوشية، اللذين استشهدا برصاص جيش الاحتلال، خلال اقتحامه بلدة كفر دان، فجرا.

وأكدت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الممنهجة من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة، مُحمّلة الاحتلال مسؤوليّة جرائمه وتداعياتها، كما أدانت سياسة هدم المنازل، مؤكدة أنّ هذه السياسات الإرهابيّة لن تفت من عضد الشعب الفلسطينيّ وصموده.

وأضافت أن هذه الجريمة تتزامن والانتصار السياسيّ الذي حققته فلسطين في الأمم المتحدة، المتمثّل؛ بإقرار طلب تفسير ماهيّة الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية، مؤكّدة أنّ هذا الانتصار هو توطئة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها بحقّ شعبنا.

وأدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال، في بلده كفر دان غرب جنين، بإعدام الشهيدين محمد حوشية وفؤاد عابد.

وقال فتوح في بيان، إن ما يحدث هو إرهاب دولة لمجموعة من المجرمين يشكلون حكومة، تهدف إلى القتل والدمار وسرقة الأرض، محملا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة بسبب صمته عما يحدث على الأرض، وتغطيته على جرائم الاحتلال.

مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 89.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 86.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 32.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 9.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 7.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 7(1).jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 5.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 5(1).jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 2.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 1.jpg
مواطنون يتفقدون ركام المنازل التي فجرها الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين 00.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين