واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم السبت، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته، حيث أصيب عدد من المواطنين باعتداءات للاحتلال ومستوطنيه، واعتقلت قوات الاحتلال  8 مواطنين من محافظة الخليل، وهاجمت بحرية الاحتلال الصيادين في قطاع غزة، وكسر واتلف المستوطنون أشجار زيتون في محافظتي قلقيلية ورام الله والبيرة.

إصابات واعتقالات في الخليل وبيت لحم

أصيب شابان بقنابل الصوت، خلال مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال للمحتجين على استيلاء أحد المستوطنين على 10 دونمات في بادية يطا جنوب الخليل، تخللها اعتقال آخرين.

وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور بأن أحد المستوطنين نصب أربعة بيوتا متنقلة "كرفانات" على مساحة أرض تقدر بـ 10 دونمات، في منطقة زويدين، بالقرب من قرية أم الخير في بادية يطا.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين حسن سويلم البسايطة، وعبد الرحمن البسايطة في محيط المنطقة المستهدفة.

كما أصيب شاب برضوض، إثر اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه قرب مستوطنة "نجهوت" الجاثمة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم ببلدة دورا جنوب الخليل، وأرغم جنود الاحتلال ثلاثة شبان على النزول من المركبة التي كانوا يستقلونها، واعتدوا بالضرب المبرح على الشاب صهيب الجعبة ما تسبب بإصابته برضوض، كما اعتقلوا شابين- لم تعرف هويتهما-.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب فتى بالرصاص وعشرات المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "عصيدة".

وأفادت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت عقب مسيرة جابت البلدة للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد عاهد اخليل المحتجز منذ عامين في ثلاجات الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة، واعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل في المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، إن مواجهات عنيفة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة عصيدة بالبلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة فتى (16 عاما) برصاصتين حي "توتو" في كلتا قدميه أطلقها أحد جنود الاحتلال بشكل مباشر صوبه ونقل من قبل الطواقم الطبية إلى المستشفى، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.

وأصيب عشرات المواطنين، ليلة الجمعة-السبت، بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق.

كما ذكرت مصادر أمنية بان قوات الاحتلال اعتقلت اربعة مواطنين في يطا وهم: هاني محمد ياسر شحدة طه وشريف دنديس وعلاء مسودة وحمزة ابو تركي، بحجة دخولهم منطقة عسكرية مغلقة.

وفي محافظة بيت لحم، أصيب مواطنين بجروح ورضوض جراء اعتداء المستوطنين على منازلهم في منطقة "خلة النحلة"، جنوب بيت لحم.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين بالحجارة منازل المواطنين الواقعة في الجهة الشرقية القريبة من منطقة "خلايل اللوز"، ما أدى الى إصابة المواطنة ثمينة عبيات (55 عاما) بجروح في الرأس، والشاب فراس عبيات برضوض، ونقلا الى مستشفى بيت جالا الحكومي.

مستوطنون يقطعون ويتلفون أشجار زيتون في قلقيلية ورام الله

أقدم مستوطنون على تكسير أشجار زيتون بالقرب من أراضي قرية اماتين شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من مستوطني "حفات جلعاد" كسروا نحو 40 شجرة زيتون في أرض، تقع في منطقة خلة الرماريم جنوب القرية، تعود للمواطنين فتحي محمود صوان، وفهمي أحمد محمد صوان.

كما أتلف مستوطنون، عشرات أشتال الزيتون في أراضي قرية المغير، شرق مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من المستوطنين داهموا المنطقة الشرقية في القرية، ورشوا مبيدات سامة على أشتال زيتون، ما أدى الى تلف 150 شتلة (تتراوح أعمارها ما بين 3-4 سنوات)، إضافة لسرقة 50 "برميلًا"، واسلاك شائكة بطول 30 مترا، تعود للمواطن محمد حسين أبو علي.

الاحتلال يغلق حوسان ويقتحم جنين ويقتحم اجتماع أولياء أمور بالقدس

اقتحمت قوات الاحتلال موقع مستوطنة "جنيم" المخلاة، المحاذية لمدينة جنين، واحتجزت شابا.

وذكرت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت موقع المستوطنة المخلاة، واحتجزت الشاب يحيي الدبعي، واستجوبته، قبل أن تطلق سراحه.

كما سيرّت قوات الاحتلال آلياتها، ونصبت الكمائن، وكثفت من تواجدها، وشنت حملات تمشيط في محيط قرى أم التوت، وقرية حداد السياحية، وتلفيت، وجلقموس شمال شرق جنين، وقرى طوره، ونزلة زيد جنوب غرب المدينة.

وأغلقت قوات الاحتلال، المدخلين الغربي والشرقي لقرية حوسان غرب بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين بأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربي، قبالة مستوطنة "بيتار عليت" الجاثمة على أراضي المواطنين، ونصبت حاجزا عسكريا على المدخل الشرقي للقرية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج.

كما داهمت قوات الاحتلال اجتماعا لأولياء أمور الطلبة في القدس، في بلدة العيسوية شمال شرق العاصمة المحتلة، ومنعت انعقاده.

وأوضح رئيس اتحاد أولياء أمور الطلبة في مدارس القدس زياد الشمالي أن قوات من مخابرات وشرطة الاحتلال داهمت “ديوانية الأربعين" في بلدة العيسوية، ومنعت انعقاد اجتماع للجنة أولياء أمور الطلبة هناك. وأضاف الشمالي أن مخابرات الاحتلال سملت عددا من الحضور استدعاءات للتحقيق معهم في غرف "رقم 4" في مركز تحقيق "المسكوبية".

الاحتلال يستهدف الأراضي الزراعية جنوب ووسط القطاع وبحريته تهاجم الصيادين

وهاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، بالرصاص، وفتحت صوبها خراطيم المياه، وهي على بعد نحو خمسة أميال قبالة بحر السودانية، وأجبروهم على ترك المكان، والعودة للشاطئ.

واستهدفت قوات الاحتلال الأراضي الزراعية جنوب ووسط قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية شرق القطاع فتحت نيران أسلحتهم الرشاشة، وأطلقت وابلا من الغاز المسيل للدموع صوب أراضي المواطنين شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، ما أجبر المزارعين على مغادرتها، خشية على حياتهم.

الاحتلال يلغي تصاريح ثلاثة من قيادات "فتح" بعد زيارتهم المحرر كريم يونس

أصدر وزير الجيش في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت قرارا بإلغاء تصاريح دخول ثلاثة من قيادات حركة "فتح" إلى أراضي الـ48، عقب زيارتهم للأسير المحرر كريم يونس في بلدة عارة بمنطقة المثلث الشمالي لتهنئته بالحرية بعد قضاء 40 عاما في معتقلات الاحتلال.

وبحسب بيان صدر عن وزير الجيش في حكومة الاحتلال، فقد أوعز غالانت لمنسق عمليات حكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة غسان عليان، بسحب تصاريح كل من نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.

وجاء في البيان أن "القرار جرى اتخاذه من قبل وزير الأمن بعد مشاورات مع كافة الجهات الأمنية ذات العلاقة".

وزعم البيان أن "الثلاثة استغلوا موقعهم ودخلوا صباحا إلى إسرائيل من أجل زيارة كريم يونس، الذي تحرر هذا الأسبوع من السجن بعد 40 عاما قضاها على خلفية قتل الجندي أبراهام برومبرغ في العام 1980".

ويأتي هذا الإجراء الاحتلالي، بعد يوم واحد من إقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، فرض ما أسماها "عقوبات جديدة" على الشعب الفلسطيني، تضمنت الاستيلاء على 139 مليون شيقل من أموال المقاصة الفلسطينية، وكذلك الاستيلاء على المبالغ التي تدفع لعائلات الأسرى والشهداء. كما أقر تجميد كافة أعمال البناء في المناطق المصنفة (ج)، إضافة إلى فرض عقوبات على منظمات ومؤسسات وشخصيات