جماهير غفيرة تشيع جثماني كميل ونزال في قباطية

شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 2.jpg

 شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة جنين، يوم الجمعة، جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية، اللذان ارتقيا مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة.

ورفع المشيعون جثماني الشهيدين على الأكتاف، وجابوا فيهما شوارع البلدة، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، ومن ثم توجهوا إلى منزلي عائلتي الشهيدين، حيث ألقيت عليهما نظرة الوداع الأخيرة، قبل موارتهما الثرى.

وألقيت خلال التشييع كلمات لحركة "فتح"، والشبيبة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي وفعاليات البلدة، دعا المتحدثون فيها إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، وطالبوا بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة التي بدأت بإجرامها منذ اليوم الأول لتوليها مهامها.

وأكدوا أن جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا وتخيفه، وسيستمر في النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ونعت حركة "فتح" الشهيدين كميل ونزال، مؤكدة أنّ هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الممنهجة من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق أبناء شعبنا.

وخلال مشاركته في التشييع، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان "لتوحد كل المقاومين من كل الفصائل خلف دماء الشهداء والثأر لدماء الشهداء والتصدي للاعتداءات الاحتلال وحماية أبناء شعبنا."

 من جانبه قال الناشط السياسي ثامر سباعنة، إن "الشهيد نزال كان أحد الأسرى الأشبال الذين عانوا من ظلمة سجون الاحتلال، فكان عبود الأسير ثم عبود المشتبك، واليوم عبود الشهيد الذي نزفه شهيدا ولم يبلغ من العمر سوى 18 عاما."

ودعا سباعنة الفصائل الفلسطينية للتوحد،" فهذا الدم يجمعنا والاحتلال لا يفرق بين فصيل وآخر، وحكومة الاحتلال المتطرفة موحدة ضد كل ما هو فلسطيني، وبحاجة للتوحد كل البنادق المقاومة لمواجهة هذه الحكومة المتطرفة."

ومساء أمس الخميس، استشهد الشابين عبد الهادي فخري نزال وحبيب محمد كميل، وأصيب 3 آخرين، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 9.
 
والشهيد عبد الهادي فخري نزال (18 عاما)من بلدة قباطية أسير محرر أمضى 24 شهرا في سجون الاحتلال، اعتقل عام 2020 وهو في ال15 من عمره وأفرج عنه العام الماضي.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال أمس الخميس في بلدة قباطية، فيما خرج المئات من الشبان وواجهوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
 
وقد أصيب عبد الهادي نزال في الصدر والرقبة واصابته وصفت بالخطيرة، ليعلن ارتقاءئه شهيدا، فيما أصيب الشاب حبيب كميل (25 عاما) بعيار ناري في رأسه ثم أعلن عن استشهاده بعد نقله للمشفى بإصابة حرجة.

وبارتقاء الشهيدين الشاب حبيب كميل والشاب عبد الهادي نزال، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري، إلى تسعة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، منهم 5 شهداء خلال 24 ساعة.

شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 86.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 74.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 44.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 33.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 8.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 7.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 5.jpg
شييع جثماني الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاما) في بلدة قباطية 2.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين