اعتبر المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام، يوم السبت، أن تحديات بارزة تنتظر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، هرتسي هاليفي.
وأضاف المحلل العسكري أن هاليفي أمام تحديات كبيرة ومعقدة جداً، وأهمها هي إبعاد الجيش الإسرائيلي عن الخلافات السياسية التي تعصف حالياً في الشارع الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية الجديد بزعامة بنيامين نتنياهو، والتظاهرات التي تقيمها أحزاب المعارضة على خلفية القرارات التي تتخذها الحكومة الجديدة، والتي تضر بالأمن القومي الإسرائيلي، وفق قوله.
وتابع " على رئيس الأركان الحفاظ على حالة التماسك داخل الجيش الإسرائيلي، ومنع تغلغل الخلافات إلى داخل الوحدات العسكرية القتالية.
ونوه إلى أن "اندلاع الخلافات داخل الجيش له تداعيات كارثية على قوات الاحتياط، التي تعاني من أزمات متراكمة، بعد أن تحولت خدمة الاحتياط إلى خدمة تطوع، وتراجع الدافعية لأدائها، وكل من يتعهد أو يسعى لتحقيق الانتصار خلال أي حرب قادمة في حال فُرضت على إسرائيل لن يجد جيش احتياط جاهز للقيام بالمهام المكلف بها بسبب قلة التدريبات ونقص المعدات والوسائل القتالية وتراجع الروح القتالية".
وذكر أن أحد المشاكل التي ستواجه هاليفي هي كيفية تطبيق رؤية الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، والتي يسعى من خلالها للسيطرة على حالة التوتر الأمني والحفاظ على الوضع الراهن".
ويكمن في مساعي هاليفي لتهدئة الأوضاع بالضفة، في ظل الصلاحيات التي منحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوزير المالية بتسلئيل سموترتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتنفيذ تعهداتهم للمستوطنين التي قدموها خلال الحملات الانتخابية.
وأشار إلى ضرورة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع التطورات والمفاجآت غير المتوقعة من الشمال، في ظل التهديدات المتزايدة من إيران ولبنان.
وشغل هاليفي سابقًا منصب نائب رئيس الأركان وقائد القيادة الجنوبية ، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ، وقائد كلية القيادة والأركان المشتركة ، وقائد تشكيل الجليل ، ورئيس لواء العمليات العملياتية في "أمان" ، قائد لواء المظليين ، قائد لواء منشيه ، وقائد وحدة "سيرت متكال".
يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية، صادقت، في 23 أكتوبر الماضي، على تعيين نائب رئيس الأركان هرتسي هليفي بمنصب قائد الأركان المقبل خلفًا لرئيس الأركان الحالي أفيف كوخافي، ومن المتوقع أن يتولى منصبه في 17 يناير 2023.