أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الاثنين، عن استشهاد الطفل عمر لطفي خمور (14 عاما) متأثراً بإصابته بجروح خطيرة صباح اليوم في مخيم الدهيشة ببيت لحم.
وكان قد أصيب الطفل خمور برصاصة في رأسه، واعتقل شاب آخر، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة وشنت حملة دهم لمنازل المواطنين، اندلعت إثرها مواجهات أطلق الجنود خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة طفل برصاصة في رأسه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالخطيرة (استشهد لاحقا).
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحامها المخيم، الشاب محمود صلاح هماش (24 عاما)، بعد ان داهمت منزل ذويه وفتشته.
الشعبيّة تنعى "الشبل المقاتل" عمر خالد الخمور وتحذّر من تصعيد الاحتلال لعدوانه على شعبنا
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشبل المقاتل عمر خالد الخمور 14 عامًا و"الذي استشهد برصاص الاحتلال في ميدان المواجهة والتصدي للاحتلال خلال محاولته اقتحام المخيم فجر اليوم"، وعاهتد الجبهة "جماهير شعبنا وشهدائه العظام بمواصلة مسيرة طريق المقاومة والتحرير." كما قالت
واعتبرت الجبهة "تصاعد العدوان الصهيوني في مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس في الساعات الأخيرة، والاقتحامات المتكررة للمخيمات والقرى، وحملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الشباب الفلسطيني يؤكّد على أن الاحتلال مستمر في ممارسة كل أشكال الفاشية والإرهاب بحق شعبنا."
وقالت الجبهة: "إن جريمة قتل الشبل عمر في الدهيشة هي إحدى حلقات الإرهاب الصهيوني المجرم والمتواصل ضد شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن، والتي لا تتوقف على القتل والاغتيال، بل تستهدف الوجود الفلسطيني وهويته، وما الاعتقالات، وهدم للبيوت وتجريف الأراضي، وبناء الوحدات الاستيطانية على أراضي المواطنين، والتضييق على حياتهم وأعمالهم وتنقلاتهم سوى حلقات من هذا الاستهداف".
وشددت الجبهة على ضرورة الوحدة الميدانية في مواجهة مخططات الاحتلال ونزعاته الإجرامية والإرهابية التي تزداد وحشية في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية، واعتماد المقاومة الشاملة سبيلاً لمواجهة العدوان.
