أدانت مؤسسات وشخصيات فلسطينية، يوم الثلاثاء، قيام أحد المتطرفين بتمزيق وحرق نسخة من القرآن الكريم، في مدينة لاهاي بهولندا، بعد يومين من حرق نسخة منه في السويد.
المجلس الوطني: تمزيق نسخة من القرآن الكريم استفزاز لمشاعر المسلمين
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح قيام أحد المتطرفين وهو زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد بتمزيق نسخة من القرآن الكريم، معتبرا ذلك استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين.
وأضاف فتوح، هذه التصرفات تؤدي إلى بث الكراهية والعنف، وضد التسامح والتآخي، محذرا من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان، وتنشر خطاب الكراهية والعنف.
وطالب الحكومة الهولندية باتخاذ اجراءات عقابية ومحاسبة هذا المتطرف، وتقديمه للقضاء، بتهمة ازدراء واهانة الأديان.
"الخارجية" تدين وتطالب وتطالب بحراك دولي لتجريم مرتكبيها
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين قيام متطرف بتمزيق نسخة من القرآن الكريم في هولندا، والظواهر العنصرية في حرقه أو تمزيقه، واعتبرته اعتداءً صارخا لمشاعر ملايين المسلمين.
وأكدت الوزارة، أن إحراق نسخة من القرآن الكريم امتداد لثقافة الكراهية والعنصرية، وعدم الاعتراف بالآخر، ومحاولة للمساس، والاعتداء على مبادئ حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة، وحرية الرأي والرأي الآخر.
وطالبت الوزارة الجهات الدولية كافة باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير القانونية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الاستفزازية، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة والهيئات الأممية المختصة بسرعة المبادرة لحراك دولي فاعل لتعزيز ثقافة التسامح وتجريم مرتكبي هذه الانتهاكات ومن يقف خلفهم.
"الرئاسية لشؤون الكنائس" تدين حرق وتمزيق نسخ من القرآن الكريم في السويد وهولندا
وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إقدام بعض المتطرفين في السويد وهولندا على حرق وتمزيق نسخ من القرآن الكريم.
وأكدت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، ضرورة احترام مشاعر وعقائد كافة المؤمنين في العالم، وتعزيز ثقافة التسامح، واحترام المقدسات والرموز الدينية.
واعتبرت أن هذه الأفعال المستنكرة من قبل فئة متطرفة، اعتداء صارخ على حرمة الأديان جميعها، وليس على القرآن الكريم، ما يتطلب من المسؤولين في تلك الدول اتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار هذه الأفعال الشاذة عن قيم التسامح والعدل، والتي تضر بروابط المحبة والسلام القائمة بين شعوب الأرض بمختلف أديانهم وطوائفهم، مشيرة إلى أن حرية التعبير والديمقراطية لا تعني التعدي على معتقدات الآخرين وإيمانهم.
وشددت اللجنة على ضرورة تعاضد الجميع لتطويق مثل هذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الأديان السماوية السمحة، واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الإساءة وازدراء الأديان وكتبها السماوية والرموز الدينية الأخرى، لما لها من آثار سلبية ومدمرة على روح الوئام الاجتماعي، وتؤدي إلى تأجيج روح الكراهية والعنف الديني في العالم.
يتبع..