أهم ما سيناقشه "الكابينت" الإسرائيلي الليلة ..الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة

HyfL3nbhj_0_0_3000_2000_0_x-large.webp

نقلت القناة 12العبرية عن مسؤول سياسي رفيع قوله، إن المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر"الكابينت"  سيناقش الليلة الترويج لمنح تراخيص حمل السلاح لآلاف المستوطنين للتعامل السريع مع منفذي العمليات .

وحسب القناة العبرية، "ستتم مناقشة إغلاق منازل المنفذين واعتقال أقاربهم، وبحث إمكانية تطبيق قانون ترحيل عائلاتهم".

وقال مسؤول أمني لموقع "والا" العبري "أهم عقوبة يجب القيام بها ضد التهديدات في القدس، هي الحرمان من الإقامة، والترحيل، وبعد ذلك سنرى التأثير ، هذه الخطوة ستفعل العجائب."

 ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن "الكابينت" سيناقش عدد من الإجراءات التي سيتم اتخاذها عقب عملية إطلاق النار في مستوطنة "نفيه يعقوب" بالقدس أمس.

وقالت "إن أهم الاجراءات التي سيناقش الكابينت اتخاذها هي الترويج لمنح تراخيص حمل السلاح لآلاف المستوطنين للتعامل السريع مع منفذي العمليات، ومناقشة إغلاق منازل المنفذين واعتقال أقاربهم، وبحث إمكانية تطبيق قانون ترحيل عائلاتهم، ومنع تصاريح العمل لأقاربهم."

وذكرت أن الاجتماع الذي سيجري مساء اليوم سيُجرى في مبنى جهاز الشاباك وليس في مبنى الكرياه بسبب المظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو التي ستقام في شارع كابلان القريب من مبنى الكرياه بتل أبيب.

وأسفر إطلاق نار وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه هجوم "إرهابي" عن إصابة اثنين في القدس يوم السبت، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية بعد مقتل سبعة برصاص مسلح فلسطيني بالقرب من كنيس يهودي على أطراف المدينة.

وجاء إطلاق النار قرب الكنيس مساء الجمعة بعد يوم من أعنف غارة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات وإطلاق نار عبر الحدود بين إسرائيل وغزة فاقم المخاوف من تزايد إراقة الدماء.حسب "رويترز"

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية يوم السبت إن شخصين أصيبا فيما يبدو أنه هجوم آخر بالرصاص.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المسلح الذي شن الهجوم مساء يوم الجمعة عمره 21 عاما وهو من سكان القدس الشرقية ويبدو أن تنفيذه للهجوم في منطقة ضمتها إسرائيل إلى القدس بعد حرب عام 1967 عمل فردي.

وأضافت الشرطة أنه حاول الفرار بالسيارة لكن الشرطة طاردته وقتلته بالرصاص. وقالت الشرطة إنه تم القبض على 42 مشتبها بهم، من بينهم أفراد من عائلة المسلح، وإن السلطات في حالة تأهب قصوى.

وفاقم الهجوم المخاوف من تصاعد العنف وسط الاشتباكات المستمرة منذ شهور في الضفة الغربية والتي بلغت ذروتها في غارة في جنين يوم الخميس أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين.

وقال الجيش "بعد تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع، تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) بكتيبة إضافية".

ويمثل تفجر العنف أول مواجهة كبيرة منذ تولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصبه الشهر الماضي على رأس حكومة تضم أحزابا قومية متشددة.

وبعد تقييم مع السلطات الأمنية، حث نتنياهو السكان على عدم الثأر بأيديهم، قائلا إنه تقرر اتخاذ إجراءات وإن مجلس الوزراء سيجتمع يوم السبت.

وزار وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير موقع الهجوم، حيث قوبل بمزيج من الترحيب والاستهجان.

وقال أمام حشد من الناس كان في انتظاره "على الحكومة أن ترد، وهذا ما سيحدث".

أدان البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إطلاق النار الذي وقع يوم الجمعة بالتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، إذ عبرا عن قلقهما إزاء التصعيد الراهن للعنف وحثا على "أقصى درجات ضبط النفس".

وجاء إطلاق النار قبل أيام من زيارة مزمعة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والضفة الغربية.

وأدانت الأردن ومصر الهجوم وبالمثل أدانته الإمارات، وهي واحدة من عدة دول عربية طبعت العلاقات مع إسرائيل منذ ما يزيد قليلا على عامين.

وأشادت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بالهجوم، كما أشاد متحدث باسم حركة حماس بالهجوم ووصفه بأنه رد على ما فعلته القوات الإسرائيلية في جنين ورد طبيعي على "الأعمال الإجرامية للاحتلال".

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أيضا بالهجوم لكنها لم تتبن المسؤولية عنه.

وفي مؤشر على احتمال حدوث مزيد من التصعيد، قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الجمعة إن ثلاثة فلسطينيين نقلوا إلى المستشفى بعد إطلاق مستوطن إسرائيلي النار عليهم في حادث وقع بالقرب من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.

قالت الشرطة إن المسلح الفلسطيني وصل الساعة 0815 مساء بالتوقيت المحلي وأطلق النار وأصاب عددا من الأشخاص قبل أن تقتله الشرطة.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أطلق نشطاء في غزة صواريخ على إسرائيل ولم يسفر ذلك عن إصابات، ولكنه قوبل بغارات جوية شنتها طائرات إسرائيلية قصفت أهدافا في القطاع الساحلي المحاصر الذي تسيطر عليه حماس.

وتصاعد العنف في الضفة الغربية بعد سلسلة من الهجمات المميتة في إسرائيل العام الماضي. وبدأت السلسلة الأحدث من العنف خلال ولاية الحكومة الائتلافية السابقة واستمرت بعد انتقال السلطة إلى حكومة نتنياهو اليمينية، والتي تضم أحزابا ترغب في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وقبل إطلاق النار يوم الجمعة، استشهد ما لا يقل عن 30 فلسطينيا هذا العام.

وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية، التي لها صلاحيات حكم محدودة في الضفة الغربية، إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز