هنية: " المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق فالمواجهة لن تبقى داخل السجون"
أفاد نادي الاسير الفلسطيني بأن قوات القمع اقتحمت قسم 5 في سجن (مجدو)، ونقلت مجموعة من أسرى الجهاد الإسلامي إلى الزنازين، بعد الاعتداء عليهم، وتغلق قسمي 5، 9 وتفرض عقوبات على الأسرى القابعين فيهما.
كما أفاد عن حالة من التوتر تسود قسم الأسيرات في سجن (الدامون)، بعد قيام إدارة السجن، بسحب الأدوات الكهربائية من الأسيرات في غرفة رقم (10)، مشيرا إلى أن عدد الأسيرات يبلغ (29)
وقال نادي الأسير في وقت سابق، إنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت عدة أقسام في سجون "عوفر"، و"مجدو"، و"النقب"، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم، وإن حالة من التوتر الشديد تسود السجون المذكورة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ غالبية الغرف التي جرى اقتحامها، يقبع فيها أسرى الجهاد الإسلامي، ففي سجن "عوفر"، اقتحمت قوات القمع الساعة 6:30 قسم (22)، وتحديدا غرف (12، 16، 19)، وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما اقتحمت قسم (12)، ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكورين 232 أسيرًا.
وفي سجن "مجدو"، اقتحمت قوات القمع قسم (9)، وقامت بالاعتداء على الأسرى، وعزل ما لا يقل عن عشرة منهم.
من جانبها، أوضحت هيئة الأسرى وشؤون المحررين، أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت أقسام الأسرى داخل "مجدو"، وعزلت 40 أسيرا خارج غرفهم.
ويشهد سجن "النقب" منذ صباح السبت، حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام منها قسما (26، 27)، كما اقتحمت قسم (8) وهو قسم الخيام، وتم إخراج كافة الأسرى منه، وأبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن "نفحة".
وأكّد نادي الأسير، أنّ هذا التصعيد ينذر بما هو أخطر، وفقا للمعطيات، والمعلومات التي ترد تباعا.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفا منذ أكثر من عشر سنوات.
ومنذ أواخر العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، خلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما استولت على العديد من كتاباتهم.
وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين :" ما يحدث داخل سجون الاحتلال الآن هو تصعيد خطير بحق أسرانا، وهو دليل على إفلاس الاحتلال وفشله الذريع أمام مقاومة شعبنا الباسلة ويحاول من خلال اقتحاماته التي ينفذها في يوم السبت بحق أسرانا تصدير عجزه وأزمته الداخلية".
وأضاف حسنين في تصريح صحفي : "ما يحدث في سجن النقب يعيد إلى الأذهان اقتحامات قوات القمع الصهيونية عام 2006 واستشهاد الأسير الأشقر، ولذلك نحذر من هذه الاقتحامات ونحمل الاحتلال كافة المسؤولية تجاه أسرانا".
وتابع "نهيب بشعبنا عامةً وكافة فصائلنا ومكونات شعبنا خاصةًأن يكونوا على أهبة الاستعداد فالأسرى يتعرضون لحملة قمع وتصعيد خطيرة".
وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين :" الأسرى يؤكدون من خلال ما يحدث في سجن النقب وعوفر ومجدو وفرحتهم بعملية القدس أنهم كانوا ولا زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من شعبهم يفرحون لفرحه ويتألمون لألمه".
وأدانت حركة "حماس" اعتداء سلطات الاحتلال على "أسرانا الأبطال"، مؤكدة أنها "جريمةٌ لن تنحصر مواجهتها وتداعياتها على السجون فقط."
وقالت الحركة في تصريح صحفي : "إنّ اعتداء سلطات الاحتلال على أسرانا الأبطال في عدد من السجون اليوم، جريمةٌ لن تكسر عزيمتهم، ولن تجلب نصراً للاحتلال الذي تمرّغ أنفه في القدس المحتلة أمس واليوم".
وأكدت أن" الأسرى ليسوا وحدهم في المعركة التي لن تبقى داخل المعتقلات ومع إدارة السجون فقط، مردفة فشعبنا الثائر سيبقى على عهده مع الأسرى انتصاراً لهم في مواجهة الاحتلال الفاشي ومخططاته ضدهم."
وشددت الحركة أنها "على عهدنا مع الأسرى أن الحرية قريبة، وأن قيد السجن سينكسر، وأن هذا الاحتلال إلى زوال."
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "عملية القمع التي يتعرض لها الأسرى في هذه اللحظات تدخل ضمن خطة إرهابية منظمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها في حكومة نتنياهو ويقودها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال بن غفير".
وأضاف هنية في حديث صحفي:" المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق فالمواجهة لن تبقى داخل السجون، وشعبنا الفلسطيني لن يترك أبناؤه الأسرى وحيدين في المواجهة."
وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "ندعو كل قادة العالم والشعوب الحرة للتدخل لوقف جرائم بن غفير وحكومة اليمين الفاشي، فالعالم أمام اختبار حقيقي".
وقال المتحدث باسم حركة فتح "منذر الحايك ":"حكومات الإحتلال المتعاقبة أغلقت كل الأبواب وتركت باب المواجهة والمجازر والقتل والإعتقالات وانتهاك حرمات المقدسات ، كل هذا من أجل إحباط الشعب الفلسطيني من حتمية النصر .. شعبنا مصمم على التحرر والعودة وتقرير المصير".
وأضاف الحايك "على الإحتلال تحمل النتائج المترتبة على سياسته الفاشية المطلوب من المجتمع الدولي رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والتدخل لوقف المجازر وتدهور الأوضاع".
