اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، منزلي الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس وعبثت بمحتوياتهما في بلدتي عرعرة وعارة في المثلث الشمالي بأراضي الـ48.
وأفاد موقع "عرب 48"، بأن الشرطة بدأت اقتحاميها لمنزل الأسير المحرر كريم يونس في عارة، ثم داهمت قوات أخرى منزل الأسير المحرر ماهر يونس في عرعرة.
وأفاد موقع "الجرمق" بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزل كريم يونس وشرعت بتفتيشه، مؤكدًا على أن هناك طفل 11 عامًا يتواجد بالمنزل فقط، والعائلة غير متواجدة داخله.
وذكر موقع "عرب 48" في التفاصيل، بأن الشرطة اقتحمت منزل الأسير المحرر كريم يونس في عارة، تزامنا مع اقتحام قوات أخرى منزل الأسير المحرر ماهر يونس في عرعرة.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، صادرت الشرطة مبلغا قدره 3150 شيكلا من منزل نديم يونس، شقيق الأسير المحرر كريم يونس، بالإضافة إلى مجوهرات تعود لزوجته وشيكا قدره 2750 شيكلا.
وحسب الموقع، فان الشرطة اقتحمت منزل الأسير المحرر، كريم يونس، في الوقت الذي تواجد فيه خارج البلدة، وقد وصل إلى المكان بعد استدعائه من قبل الشرطة.
وهذا الاقتحام الثاني لمنزله في غضون أسبوع، حيث في المرة السابقة اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة المنزل واقتادت زوجة شقيقه وقريب آخر له للتحقيق، بالإضافة إلى مصادرة عدد من الصور والملصقات.
وقبل ذلك، استدعت الشرطة الإسرائيلية الأسير المحرر، ماهر يونس، وشقيقه نادر يونس للتحقيق بزعم "التحريض على الإرهاب".
ونال الأسيران المحرران كريم وماهر يونس حريتهما في كانون الثاني/ يناير الجاري، بعدما أمضيا 40 عاما في السجون الإسرائيلية.
ومما يذكر أن الشرطة الإسرائيلية تواصل استفزازاتها للأسيرين المحررين وعوائلهما بين الحين والآخر، في محاولة للتضييق عليهما وعائلتيهما.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد وقع على أمر يقضي بالاستيلاء على مبلغ قدره 500 ألف شيكل ومركبة تعود لعائلة الأسيرين المحررين، بزعم أن هذه الأموال والمركبة حصلا عليها من المخصصات المالية التي حولتها لهما السلطة الفلسطينية.
وجاء هذا ضمن الملاحقة والمطاردة والإجراءات القمعية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، بزعم تلقيهم رواتب شهرية ومخصصات من السلطة الفلسطينية.
تصوير: أمير علي بويرات لموقع (عرب 48)