أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني د. رياض المالكي أن فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة في سوريا ينهي اليوم مهمته الاغاثية الانسانية التي استمرت لمدة ثمانية ايام ويغادر فجر الغد باتجاه الوطن.
وأضاف المالكي في تصريح صحفي، بان فريق دولة فلسطين والذي ضم أطباء وجراحين متخصصين من وزارة الصحة وخبراء من الهلال الاحمر والدفاع المدني وطاقم من هيئة الاذاعة والتلفزيون باشراف من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، قد عمل في محافظتي اللاذقية وحلب الى جانب الفرق السورية والدولية وتحمل مسؤولياته على أكمل وجه في عمليات البحث والانقاذ، وتقديم العلاج الطبي، والدعم النفسي، والمساعدات الاغاثية للمتضررين، وأنشأ العيادات المتنقلة وتعامل مع الاوضاع الميدانية في مراكز الايواء على مدار الساعة.
وأوضح المالكي ان الفريق المكون من ٤٣ كادر متخصص قد نفذ مهامه في مدينة جبلة ومخيم الرمل الذي تقطنه عائلات سورية وفلسطينية في محافظة اللاذقية وكذلك في مخيمي حندرات والنيرب في محافظة حلب اضافةً الى مدينة حلب نفسها عبر تدخلات طبيه في المستشفى الجامعة في المدينة.
وأشاد المالكي بمستوى أداء الفريق وبانجازاته على الأرض الأمر الذي عكس مستوى التنسيق العالي بين كافة الجهات الشريكة وبالتعاون مع الحكومة السورية والسلطات المحلية على مختلف المستويات معبراً عن شكره وتقديره لاعضاء الفريق ولسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية العربية السورية التي قدمت كل التسهيلات لانجاح مهمته.
ونوه الى ان الفريق الفلسطيني في تركيا وقوامه ٣١ كادر والمتمركز في منطقة ملاطية سينهي مهمته يوم غد ليغادر باتجاه الوطن فجر يوم الاحد بعد ثمانية أيام من العمل الى جانب الفرق المحلية والدولية باشراف من ادارة الكوارث والازمات التركية ( أفاد) قام الفريق خلالها بعمليات البحث والانقاذ واستخراج الجثث من تحت الانقاض، وأنشأ مراكز الايواء، وقدم العلاج والدعم النفسي للمتضررين ووزع الطرود الغذائية على المحتاجين واضطلع بمهامه الاغاثية والانسانية في بيئة عمل صعبه وفي ظروف جوية معقدة مثمناً دور سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية على جهودها ومشيداً بمستوى التنسيق والتعاون مع الحكومة التركية وكافة الجهات العاملة على الأرض.
واعتبر الوزير المالكي ان ما قام به فريق دولة فلسطين من عمليات اغاثية وانسانية في كل من سوريا وتركيا، قد عكس عمق العلاقة مع البلدين وشعبيها الشقيقين، لتبرهن دولة فلسطين مرة أخرى انه وبالرغم من صعوبة الاوضاع الاوضاع وشح الامكانيات الا ان فلسطين التي تعاني من الاحتلال وممارساته الاحتلالية الاستعمارية تثبت للعالم انها حاضرة بقوة وقادرة أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات التي تتطلب تضافر المجتمع الدولي لمواجهتها على قاعدة الشراكة والتكامل والتساوي بعيداً عن الانتقائية وازدواجية المعايير.