قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن القيادة الفلسطينية اعتبرت البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي، "لم يلب تطلعاتها".
جاء ذلك في تصريحات أبو يوسف لوكالة "الأناضول"، عقب مشاركته في اجتماع لجنة منبثقة عن القيادة الفلسطينية مختصة بمتابعة التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة (تضم أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير)، عقدته في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأفاد أبو يوسف، أن "المجتمعين أكدوا على أن البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي لم يلب تطلعات القيادة والشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الاجتماع بحث التطورات السياسية والميدانية، والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي بشأن هذه التطورات".
وشدد على "تمسك القيادة الفلسطينية بكل الوسائل للدفاع عن شعبنا".
ولم يؤكد أبو يوسف أو ينفي، وجود اتفاق فلسطيني إسرائيلي برعاية أمريكية بشأن تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار صاغته الإمارات بالتوافق مع فلسطين يدين الاستيطان الإسرائيلي، وكان من المقرر التصويت عليه بوقت سابق من اليوم الإثنين.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن اللجنة المنبثقة عن القيادة الفلسطينية جددت خلال الاجتماع، التأكيد على "التمسك بالثوابت الوطنية، وضرورة وقف إسرائيل إجراءاتها أحادية الجانب".
وذكرت الوكالة، أن "الرئيس عباس وضع أعضاء اللجنة في صورة التطورات المتعلقة بالاتصالات الهامة الجارية مع عدد من الدول العربية (دون ذكرها) والجانبين الأميركي والإسرائيلي".
وأشارت إلى أنه "تم التأكيد على حقوق شعبنا والتمسك بالثوابت الوطنية، وعلى ضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب، وفتح افق سياسي وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبها، قالت حركة "حماس"، إن "بيان مجلس الأمن يعبّر عن هشاشة وضعف الموقف الدولي من جرائم الاحتلال وسياساته الاستيطانية المتواصلة".
وأضافت الحركة، في بيان: "نستهجن ذهاب مجلس الأمن إلى إصدار بيان بدلاً من قرار يدين جرائم الاحتلال ضد شعبنا، ويدين سياساته الاستيطانية".
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن "إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد الاحتلال وسياسته الاستيطانية".
وفي وقت سابق من الإثنين، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "بالغ قلقه واستيائه" إزاء قرار إسرائيل التوسع في بناء مستوطنات.
واعتبر المجلس في بيان صادر عن رئاسته، بدعم من جميع أعضائه الخمسة عشر، أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) للخطر".
كما أكد معارضته لجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين.
وكانت تقارير صحفية عبرية الأحد والإثنين، قد أشارت إلى موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين الاستيطان بعد موافقة الطرفين على حل وسط أمريكي.
وبحسب التقارير، جاءت الموافقة الفلسطينية "بعد التزام إسرائيلي بعدم اتخاذ قرارات استيطانية أو هدم منازل فلسطينية لعدة أشهر".