عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس اليوم الأربعاء.
وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي، الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء، التي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإمعانا في العدوان على حقوق وأرض الشعب الفلسطيني، باقتحام المدن الفلسطينية، واستمرارا لمسلسل هدم البيوت والقتل اليومي بالإعدام الميداني للأبرياء والمدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة.
كما حملت الأمانة العامة سلطات الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذا العدوان والجرائم على الوضع المتفاقم والمتفجر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك إفشاله لكافة الجهود والمساعي المبذولة لتفادي المزيد من التدهور بوقف مسلسل الاعتداءات والإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي يدينها ويرفضها المجتمع الدولي.
وأكد الأمين العام المساعد أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يوميا في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكذلك القوانين والمواثيق الدولية، إنما تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية للكف عن التعامل بازدواجية المعايير التي تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدونها على الشعب الفلسطيني، وذلك بوضع حد عاجل وفوري لهذه الجرائم، ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وتوفير نظام حماية دولية عاجل لأبناء الشعب الفلسطيني، لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه التي كفلتها له كل الشرائع الدولية.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي المجزرة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين، سبعة منهم بحالة الخطر، معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّلت المنظمة في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء، والتي تستدعي التحقيق والمساءلة. ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني