هاجم زعيم المعارضة، رئيس حزب "هناك مستقبل (ييش عتيد) الإسرائيلي، يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية العدوان الإرهابي للمستوطنين على بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال لابيد، في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في "تويتر"، إن "نتنياهو وحزب الليكود شكلوا حكومة من أناس ينشدون "سنحرق لهم قريتهم"، والآن هؤلاء الناس يحرقون قرية بالفعل"، في إشارة إلى وزراء اليمين المتطرفين في الحكومة، أمثال ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يواصلون التحريض ضد الفلسطينيين، وإطلاق يد المستوطنين الذين عاثوا فسادا في بلدة حوارة، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات والممتلكات واعتدوا على المواطنين، تحت حماية جيش الاحتلال.
وطالب لابيد "أجهزة الأمن الإسرائيلية" بالتعامل مع ما وصفه بـ"الإرهاب اليهودي"، مشيرا إلى أن ما حدث في حوارة هو "فوضى عارمة".
وأضاف: "نشأت هذه الفوضى لأن لكل فرد في هذه الحكومة سياسته الخاصة. لبن غفير، وزير التيك توك والبيتا، لديه سياسة خاصة، سموتريتش، الذراع السياسية لشبيبة التلال، لديه سياسة ثانية، غالانت لديه سياسة ثالثة ونتنياهو ضعيف وغير قادر على وضعهم في مكانهم الصحيح".
وبات يطلق على ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بوزير "التيك توك" و"البيتا"، نظرا لظهوره المتواصل على منصات التواصل الاجتماعي ومنها منصة "تيك توك"، إلى جانب إصداره أوامر بمنع خبز الكماج (البيتا) عن الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال، علما أن بن غفير يسكن في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي كان يسكن في مستوطنة "بيت إيل" قبل الانتقال إلى مستوطنة "نيكوديم" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، فيعتبر أحد الداعمين لمجموعة "شبيبة التلال" الاستيطانية التي تشن اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم بصورة مستمرة.
وقال لابيد، في تغريداته، إن "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وصف المتظاهرين الذين حملوا المشاعل المضيئة خلال التظاهرات المناهضة لحكومته في تل أبيب، ودون أن يعرضوا أحدا للخطر، بالفوضويين"، متسائلا: ماذا يسمي نتنياهو مئات الإرهابيين اليهود الذين يحرقون قرية يعيش فيها نساء وأطفال وكبار في السن، ويطلقون النار على الصحفيين الذين يقومون بعملهم؟
يذكر أن يائير لابيد تولى منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية السابقة، قبل أن يفوز معسكر اليمين بالانتخابات الأخيرة، ويعود نتنياهو إلى سدة الحكم.