"هآرتس" : الشاباك يمنع عناصره وموظّفيه من المشاركة في الاحتجاجات ضدّ الحكومة


أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، منع عناصره وموظّفيه من المشاركة في الاحتجاجات ضدّ الحكومة، في خطوة مخالفة لموقف رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، الذي كان قد وافق الشهر الماضي، على مشاركة عناصر له في الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء، وتقويض المحكمة العليا.

وبحسب "هآرتس"، فأن بار كان قد بعث ببريد إلكترونيّ لموظّفي وعناصر الشاباك، خلال الأيام الأخيرة الماضية، وأوضح بأن قيادة الشاباك ناقشت الأمر وقررت أنه "من أجل الاستمرار في الحفاظ على ثقة الجمهور في صُنع القرار في الشاباك وجهازه، وحتى لا يفسَّر -ولو خطأً- أن الخدمة (في الشاباك) تتخذ موقفا، ولكنها تتعامل مع دورها في إطار مهمتها، ووفقًا للقانون والإجراءات الداخلية؛ موظفو وموظفات الجهاز لا يجوز لهم المشاركة في مظاهرات ضد سياسة الحكومة".

وكتب بار في بداية الرسالة التي بعث بها، أن "الشاباك مكلّف بموجب القانون، بالحفاظ على أمن الدولة والنظام الديمقراطي، ضد تهديدات الإرهاب والتجسّس والتخريب". وبناءً على ذلك، يعمل الجهاز "أمام مواطني إسرائيل وسكانها، بينما يمارس صلاحيات وفقًا للقانون، ويولي اهتمامًا إضافيًا لضبط النفس".

وأضاف أنه "بالنظر إلى مهمته وصلاحياته"، فإن واجبه "التصرف بطريقة رسمية يحددها القانون، وقيمة الدولة هي إحدى القيم البارزة" في الجهاز.

وفي الرسالة التي تم تسليمها إلى جميع موظفي الجهار، بحسب "هآرتس"، قال بار: "مهنيتنا هي ما يحمينا، وهذا هو الخط التوجيهيّ الذي نتبعه". وأشار إلى أن "الحق في الاحتجاج هو حقّ أساسي في بلد ديمقراطي، لكن الحق في أن تكون موظفًا في (الجهاز) اليوم وتحافظ على الدولة حتى أثناء هذه الحساسية، لا يقلّ أهمية".

وذكر بار أن قرار منع مشاركة موظفي الجهاز في المظاهرات، جاء بعد أن "تعاملت (إدارة الشاباك) بجدية في المعضلة بين ممارسة الحق في حرية التعبير، مع الالتزام بالتصّرف بطريقة حكيمة، ووفقًا لمجموعة القيم التنظيمية، مع الحفاظ على ثقة الجمهور".

وكان بار قد أجرى الشهر الماضي، سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين في الائتلاف والمعارضة، ودعاهم إلى العمل على تهدئة الأوضاع، محذرا من الاقتراب من "درجة الغليان" التي قد "تعرض استقرار إسرائيل للخطر".

وجاء ذلك بموجب تقديرات الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية والتي تشير إلى احتدام التوتر في المجتمع الإسرائيلي على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة على مخطط حكومة بنيامين نتنياهو، لإضعاف جهاز القضاء، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني.

وعدّ رئيس الشاباك حينها، أن الاحتجاجات بلغت "وضعا متفجرا وتقترب من نقطة الغليان التي تعرض استقرار البلاد للخطر"، علما بأن عناصر من "القسم اليهودي" في الشاباك، تعمل مع الشرطة على الاستعداد للاحتجاجات على خطة "الانقلاب القضائي"، وتأمينها، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر شرطي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨