كشف تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بأن الاتصالات بين إسرائيل والسعودية حول تطبيع علاقات بينهما قد تراجعت على إصر الأزمة بين الولايات المتحدة والسعودية.
وبحسب التقرير، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزير الخارجية، إيلي كوهين، يجرون حاليا اتصالات مع أربع دول عربية وإسلامية، هي موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا، بهدف تطبيع علاقات معها وضمها إلى "اتفاقيات أبراهام".
وأضاف التقرير بأنه يدعم هذه الاتصالات من وراء الكواليس كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي جيل سوليفان، والمبعوث عاموس هوخشتاين.
وبحسب الصحيفة، فإن الاتصالات بين إسرائيل وموريتانيا متقدمة جدا، وألمح كوهين إليها خلال لقائه مع نظيره الألماني، وطلب بشكل رسمي أن تستخدم ألمانيا علاقات من أجل دفع اتصالات بين إسرائيل وبين موريتانيا والنيجر.
يشار إلى أن موريتانيا أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في العام 1999، وقطعت هذه العلاقات في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009.
وتابع التقرير، أن اتصالات إسرائيلية مقابل موريتانيا تكاد تكون منتهية، وأن الاتصالات مع الصومال والنيجر تندرج ضمن بناء علاقات بمستوى دبلوماسي متوسط في المرحلة الأولى.
وقال التقرير، إنه لم تكن هناك دبلوماسية أبدا بين إسرائيل والصومال، لكن خلال السنة الأخيرة عبر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن أنه مهتم بعلاقات مع إسرائيل. وتوجد مصالح لإسرائيل في إقامة علاقات مع الصومال وفي مقدمتها الموقع الإستراتيجي للأخيرة بين خليج عدن والمحيط الهندي ومدخل البحر الأحمر.
كذلك لم تكن هناك علاقات رسمية بين إسرائيل والنيجر، وشهدت علاقات غير رسمية بين الجانبين "هزات" خلال حرب تشرين عام 1973 وانتفاضة الأقصى في العام 2000، وقُطعت هذه العلاقات ولم تحاول إسرائيل استئنافها.
وأشار تقرير "يسرائيل هيوم" إلى وجود مصلحتين إسرائيليتين بإقامة علاقات مع النيجر. الأولى هي أن النيجر مزودة كبرى لليورانيوم، وإقامة علاقات معها من شأنه أن يمنع النيجر من بيع هذه المادة لدول "معادية لإسرائيل". والمصلحة الثانية تتعلق، بحسب التقرير، "بتقليص تصويت النيجر ضد إسرائيل في الهيئات الدولية".
وأضاف تقرير الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين يحاول إقامة بداية لعلاقات مع إندونيسيا، التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن توجد بينهما علاقات غير رسمية في مجالات التجارة والتكنولوجيا والسياحة.
ولفت إلى أن هذه الاتصالات مع الدول الأربع ستنتظر إلى ما بعد شهر رمضان المقبل، في ظل احتمال التصعيد الأمني المحتمل بين إسرائيل والفلسطينيين ومحاولات إسرائيل لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى خلال ولاية حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.