تأخّر انطلاق رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة الإيطالية روما، حتى الساعة الثانية من عصر الخميس، إذ اضطر إلى الوصول إلى مطار بن غريون، بطائرة مروحية، فيما التقى وزير الجيش، يوآف غالانت، بوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في منطقة المطار، وذلك بسبب المظاهرات التي انطلقت منذ صباح اليوم بمشاركمة الآلاف، في عشرات المواقع في إسرائيل، احتجاجا على خطة إضعاف جهاز القضاء، والتي تخللها اعتقال متظاهرين، بينهم جنود احتياط، وفرض غرامات بحق آخرين.
ووصل نتنياهو المطار بطائرة مروحية انطلقت من منطقة مفتوحة قرب القدس، فيما كان مرافقوه قد وصلوا إلى المطار قبل ذلك، إذ طُلب منهم ومن طاقم الطائرة الوصول قبل ساعات قليلة من وصوله، خوفًا من تأخر وصولهم بسبب الاحتجاجات.
وتسبّبت الاحتجاجات، بتأخر موعد وصول أوستن إلى إسرائيل، والذي كان مقررا، أمس الأربعاء.
وبدأ الآلاف منذ صباح اليوم، في الخروج والمشاركة في مظاهرات "يوم مناهضة الديكتاتورية"، وتم إغلاق تقاطعات وطرق رئيسية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك شوارع "كابلان" و"إيفن غفيرول" في تل أبيب، على أن تكون ذروة الاحتجاجات في مظاهرة كُبرى تنظم مساء اليوم، وسط تل أبيب.
وشهد مدخل مطار بن غوريون ازدحاما مروريا، إذ سارت عشرات المركبات ببطء لعرقلة حركة السير، وأطلقت أبواقها، فيما شرع عناصر شرطة بمخالفة من يبطؤون مسيرهم بـ500 شيكل، في قرار كان قد اتُخذ مساء أمس الأربعاء في تقييم للوضع، قررت الشرطة فيه تعزيز قواتها، ونشر 3 آلاف من عناصرها في جميع أنحاء البلاد، لمنع إغلاق المتظاهرين للطرق.
وأخذ عناصر شرطة تراخيص سائقي مركبات أبطأت سيرها، زاعمين أنهم سيستعيدونها بمجرّد ابتعادهم عن الطريق.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، باعتقال سبعة من جنود الاحتياط المحتجين، مشيرة إلى أن أحدهم اعتُقل "بعد أن سدّ بأكياس من الإسمنت والرمل، مدخل معهد الأبحاث ’كوهيلت’ في القدس".
وكانت الشرطة قد قدرت أمس، أن المظاهرات ستنظَّم اليوم، في أكثر من 100 موقع في البلاد، بينها 3 مظاهرات مركزية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قد أوضحت أمس، أن المسؤولين الإسرائيليين يخططون إلى "ألا يغادر أوستن المطار على الإطلاق"، في إشارة إلى قلق إسرائيليّ محتمل من اطلاع أوستن على المظاهرات من كثب، أو أن تعرقِل المظاهرات شوارعَ محددة قد يمرّ منها موكبه، وبخاصة أن الإدارة الأميركية كانت قد أبدت قلقا حيال خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء. كما كانت تقارير صحافية قد أفادت بأن القلق الأميركي من إضعاف القضاء الإسرائيلي، بات يفوق الموضوع الفلسطيني.