رفضت السعودية، إصدار تأشيرات دخول لوفد إسرائيلي، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي العام "كان 11"، أن الوفد الإسرائيلي تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي انطلق أمس الأحد، في السعودية.
وأضافت أنه الجانب الإسرائيلي كان مهتما بحضور المؤتمر الذي كانت زيارته ستمثل "زيارة نادرة لوفد إسرائيلي رسمي إلى السعودية".
وأوضحت أن الجانب السعودي لم يكن راضيا عن حضور الوفد الإسرائيلي وكذلك رفع العلم الإسرائيلي الذي كان من المفترض خلال فعاليات المؤتمر على ضوء المشاركة الإسرائيلية التي كانت مقررة.
وبحسب "كان 11" فإن الوفد الإسرائيلي كان من المقرر أن يضم ممثلين عن وزارة السياحة وسلطات محلية إسرائيلية، وأشارت القناة إلى ضغوط على السعودية مارسها المسؤولين في الأمم المتحدة والسياحة الإسرائيلية.
وذكرت القناة أن الأمم المتحدة بعثت برسالة رسمية للجانب السعودي بشأن التأشيرات للوفد الإسرائيلي، جاء فيها ""بروح الأمم المتحدة التي تمنح المساواة لجميع أعضاء المنظمة، نطلب من وزارة السياحة السعودية منح تأشيرات لأعضاء الوفد".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة بحثت في إمكانية نقل أحداث المؤتمر إلى بلد ثالث.
في السياق، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن المؤتمر مختص بموضوع القرى السياحية الموصى بزيارتها من جانب الأمم المتحدة.
وأوضحت أن "السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرات (للوفد الإسرائيلي)، دون أن تفصح عن الأسباب، وذلك رغم تقدم الأمم المتحدة بطلب للرياض، بمعاملة متساوية لكافة أعضاء المنظمة".
وفي تعليقها، قالت وزارة السياحة الإسرائيلية إن "إسرائيل توجهت إلى منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة لتلقي المساعدة في الحصول على تأشيرات دخول لممثلين إسرائيليين للسعودية ، لكن للأسف لم تثمر هذه الاتصالات".
وأضافت أن "إسرائيل تدعو منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الأمم المتحدة إلى الحفاظ على المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة ، بما في ذلك المساواة في المعاملة في ضمان إمكانية مشاركة الدول في اجتماعات المنظمة".
واعتبرت أن منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة "لم تلتزم بهذه المبادئ والمعايير ونحن نأسف لذلك".
وفي وقت سابق الأحد، انطلق بمدينة العلا شمال غربي السعودية، مؤتمر منظمة السياحة العالمية، ويستمر يومين، حول 32 قرية سياحية في 18 دولة، توجد ضمن تصنيف المنظمة لأفضل القرى بالعالم.