أعلنت السلطات الإسرائيلية، يوم الجمعة، اعتقال إسرائيليين لمحاولة إحراق مسجد "سيدنا علي" في هرتسيليا، وسط البلاد، والتخطيط للتنكيل بمواطن عربي حتى الموت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه "تم اعتقال اثنين من المشتبه فيهم بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه مسجد (سيدنا علي) في مدينة هرتسليا ليلة 29 يناير/كانون الثاني الماضي".
وأضافت أن "المشتبهين الاثنين من سكان مدينة تل أبيب، أحدهما يبلغ من العمر 19 عامًا والآخر قاصر عمره حوالي 16 عامًا".
وأشارت إلى أنه "أتضح اثناء التحقيق الذي أجراه جهاز الأمن العام "الشاباك" مع المشتبهين، أنهما متورطان في ما نسب إليهما، وتم جمع أدلة تكشف أن محاولة إحراق المسجد تمت بدافع قومي".
وقالت: "كشف التحقيق أيضا أن الاثنين خططا للتنكيل بمواطن عربي حتى الموت، لكنهما تخليا عن الفكرة بتنفيذ الاعتداء على مسجد".
وذكرت هيئة البث أنه "بعد فحص المساجد في منطقة تل أبيب، قرر الاثنان تنفيذ اعتدائهما على مسجد (سيدنا علي) في هرتسليا".
وينفذ متطرفون إسرائيليون هجمات على مواقع دينية إسلامية ومسيحية في إسرائيل والضفة الغربية في إطار ما يطلقون عليه "تدفيع الثمن".
وبني هذا المسجد في القرن الخامس الهجري تكريمًا لعلي بن عليل المعروف بابن عليم، حفيد عمر بن الخطاب، ويقع على شاطئ البحر المتوسط، في قرية علي أو قرية الحرم، التي هجر أهلها عام 1948.
وما زال المسجد قائما إلى اليوم ويقصده الفلسطينيون على الدوام لأداء الصلاة فيه خصوصا في أيام الجمعة من كل أسبوع لإقامة شعائر صلاة الجمعة فيه ومن أجل الحفاظ على هوية المكان ورمزيته التي تؤكد على الوجود العربي الفلسطيني.
ويتكون المسجد من ساحة داخليّة وستة أروقة، وتقع الغرفة التي دفن بها علي بن عليل من الجهة الجنوبية للمسجد، أما جهاتها الثلاث الباقية الشرقيّة، الغربيّة والشماليّة فقد أقيمت ثلاثة أروقة في كل جهة، وفي الوسط توجد ساحة واسعة ومكشوفة تتّسع لمئات المصلين.