فصائل فلسطينية تدعو للوحدة وتعزيز المقاومة في "يوم الأرض"

دعت فصائل فلسطينية، الخميس، إلى عودة "الوحدة الوطنية" وتعزيز "المقاومة الشاملة" للدفاع عن الأرض أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

تلك الدعوة جاءت في بيانات منفصلة صدرت عن هذه الفصائل إحياءً للذكرى السنوية الـ47 لـ"يوم الأرض الفلسطيني"، ووصل الأناضول نسخا منها.

وقالت حركة حماس، إنها تتمسك بـ"خيار الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة سبيلا وحيدا لانتزاع الحقوق واسترداد الأراض وتحرير المقدسات".

الحركة أضافت: "لن نفرط أو نتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وسيظل شعبنا الفلسطيني متمسكا بأرضه ولن تُفلح مخططات الاحتلال وجرائمه في سرقة الأراضي والتغوّل الاستيطاني في تغيير عروبة الأرض وحقائق التاريخ".

وجددت تأكيدها على عدم "وجود أي سيادة أو شرعية لإسرائيل على أي جزء من (مدينة) القدس والمسجد الأقصى"، قائلة: "سنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل".

ودعت "حماس" الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى "المزيد من التلاحم وتعزيز أشكال المقاومة لحماية الثوابت والهوية ودفاعا عن الأرض".

فيما ناشدت الأمتين العربية والإسلامية "التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع في مواجهة أخطر وأطول احتلال مستمر في العالم والعمل بكل الوسائل على عزله وتجريمه ومحاكمته".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "مقاومة العدو وإدامة الاشتباك معه في كل الساحات والمواقع تمثل ترجمة عملية وتطبيقا حقيقيا للمبادئ والشعارات الوطنية التي نشأت عليها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة".

وأضافت أن "المقاومة هي الوحيدة القادرة على وقف التغول الإسرائيلي، حيث نعمل على تعزيزها وامتدادها في كل أنحاء فلسطين".

الحركة دعت الفلسطينيين إلى "شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه وعدم ترك المكان لاقتحامات المستوطنين الذين يسعون لتمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني (للمسجد)".

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقديم الدول الكبرى "الحماية والدعم للإسرائيليين وتوفير التغطية السياسية على جرائمهم في تجاوز للقوانين والأعراف الدولية".

ولتصعيد "هجمته لتصفية ما تبقى من وجودنا في أرضنا"، كما تابعت ، "استفاد العدو من الغطاء الإمبريالي والتقاعس الدولي وضعف الموقف الرسمي العربي".

وشددت على أن إسرائيل تسعى إلى تصعيد أكبر لتلك الهجمات عبر "تشكيل عصابة جديدة تحت مُسمى الحرس الوطني".

وأكدت الجبهة ضرورة "الوحدة والمقاومة للمحافظة على الوجود الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان"، داعيةً إلى "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد العدو ووضع استراتيجية سياسية موحدة لمواجهته".

كما حثت حركات التضامن والشعوب الصديقة للفلسطينيين على "تصعيد ضغطها على العدو وتعزيز نشاط المقاطعة له وملاحقة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية".

أما الجبهة الديمقراطية فنددت بـ"المشاريع والاتفاقيات السياسية الفلسطينية التي توفر غطاءً لإسرائيل".

وأضافت أن "تلك المشاريع ساهمت في توفير الغطاء السياسي لإسرائيل لإنجاز مشروعها الاستيطاني على معظم أجزاء الضفة والإسراع في تهويد القدس".

ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى "مغادرة مربع المشاريع السياسية والتي كان آخرها قمة شرم الشيخ"، مطالبةً إياها بتبنّي "خيار المقاومة الشاملة".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة