اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) على الدور الهام الذي يقوم به الملك الأردني عبد الله الثاني في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
جاء ذلك خلال مشاركة أبومازن ، مساء الأحد، بالافطار الرمضاني الذي أقامه الملك عبد الله الثاني، بحضور شخصيات مقدسية ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وعدد من كبار الشخصيات الفلسطينية والاردنية.
واكد أبومازن خلال لقائه مع الملك عبد الله الثاني الذي عقد في قصر الحسينية بالعاصمة الاردنية عمان، الدور الهام الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية، في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإسناد الجهود الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وسعيه نحو الحرية والاستقلال.
وجدد أبومازن التأكيد على "أننا لن نألو جهداً في مواصلة مسيرتنا النضالية على الصُعد كافة، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، متسلحين بعدالة قضيتنا وبدعم اشقائنا واصدقائنا، وبصمود أبناء شعبنا في أماكن اللجوء وفي الوطن والشتات، وبتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى الابطال."
وشكر أبومازن، الملك عبد الله الثاني، على هذه الدعوة الكريمة، التي "أصبحت سنةً حسنة درج عليها، بدعوة أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي من القدس الشريف، في بادرة متواصلة وتنسيق دائم لتأكيد أخوتنا، ولدعم صمود أهلنا في وجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية لتغيير هوية وطابع مدينة القدس، والاعتداء على مقدساتها، بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة."
وقال أبومازن: "وفي هذا الشهر الكريم، نتوجه إلى أبناء الشعب الأردني الشقيق بالتحية والتقدير وخالص التمنيات، ونقول لهم" كل عام وأنتم بخير"، ونأمل أن تأتي هذه المناسبة في العام القادم وقد تحققت أماني شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وأماني الشعب الأردني الشقيق في دوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة للملك عبد الله الثاني.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، وسفير فلسطين لدى الاردن عطا الله خيري.
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني وقوفه إلى" جانب شعبنا ودعمه لصمود المقدسيين، وقال: "نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم".
وجدد الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام.
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف تهجير المسيحيين، ووقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس.