قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "الاحتلال الإسرائيلي مصر على الاستمرار بتدنيس المسجد الأقصى المبارك وخلق مناخ للتصعيد وعدم الاستقرار والتوتر".
وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يشكل صفعة للجهود الأميركية التي حاولت خلال الفترة الماضية، إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان المبارك".
وأكد أبو ردينة أن ما حدث مساء في المسجد الأقصى من اعتداء على المصلين، والذي يأتي استكمالا للاعتداءات الوحشية التي جرت أمس، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد جر المنقطة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار".
الجبهة الشعبيّة: سنخوضُ معركة القدس موحّدين وسيدفع العدو أثمانًا عن جرائمه
توجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين "بالتحيّة لجماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة ومناطق الـ48 وهم يجسدّون بنضالهم وعمليّاتهم النوعّية وصمودهم وانتفاضتهم الشعبيّة في وجه العدوّ، الصورةَ الحقيقيّةَ لشعبنا وإرادته التي لا تستطيع أن تهزمها الجرائم الصهيونيّة، أو ظروف اللحظة المجافية والعجز العربيّ والتآمر والتواطؤ الدولي ضدّنا."
وعبّرت الجبهةُ الشعبيّة عن "اعتزازها وإشادتها بالصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلّة في وجه جنود العدوّ ومستوطنيه وجرائمهم اليوميّة، وسياسات التهويد والمصادرة والتهجير، والاعتداء المتكرّر على المقدّسات"، مشدّدةً أنّ "المقدسيين يخوضون هذه المعركة في مواجهة الكيان الصهيوني وداعميه نيابةً عن الأمّة بأسرها، ودفاعًا عن حقّ الشعب الفلسطيني ووجوده في عاصمته."
وأكَّدت الجبهة، أنّ" النضال بأشكاله كافةً، وعلى رأسه الكفاح المسلّح هو الردُّ الأمثلُ على جرائم العدو، والأسلوبُ الأنجعُ للدفاع عن شعبنا في مواجهة هذه الحرب الصهيونيّة الممنهجة."
وأشارت الجبهة إلى "أنّ ما حصل في المسجد الأقصى أمسِ هو بدايةُ معركةٍ حقيقيّةٍ لن تقتصر على ما جرى بالأمس، لذلك يجب أن تكون معركة كل الشعب الفلسطيني، يخوضها أهلنا في غزة والضفة والداخل المحتلّ عام ١٩٤٨، بتصعيد النضال الشعبي والاحتجاج وإغلاق بلداتنا وطرقنا في وجه المستوطنين المعتدين، ومعاقبتهم على جرائمهم المستمرّة، وتوسيع المواجهة بأدواتها وأشكالها كافةً."
ودعت الجبهةُ "قوانا الوطنيّة وجماهير شعبنا كافّةً للتحرّك العاجل والموحّد في مواجهة هذا العدوان، عبر أوسع حشدٍ وطنيٍّ ممكن، في هذه المعركة التي يجب أن ينخرط فيها الجميع على امتداد مساحة الوجود الفلسطيني."
وجدّدت الشعبيّةُ نداءها الداعي لتشكيل لجان الحماية الشعبيّة في الضفة والقدس للتصدّي لجرائم المستوطنين واعداءاتهم بحقّ أبناء شعبنا، معتبرةً أنّ جماهير شعبنا وقواه الحيّة التي لقّنت العدوَّ الدرسَ تلو الدرس، ستردُّ على هذه الجريمة والتصعيد، كما اختارت وأجادت الردَّ على وجود هذا العدوّ منذ يومه الأوّل.
وأكّدت الجبهةُ على أهميّة التحرّك خارج فلسطين المحتلّة للضغط على داعمي العدوّ وحلفائه، ومحاصرة سفارات العدو، ورفع صوت فلسطين وأنصارها في وجه هذه الجرائم الوحشيّة والسياسات الإرهابيّة ومن يغطّيها ويواصل دعم الكيان الصهيونيّ وتسليحه.
وشدّدت الجبهةُ على أهميّة دور الجماهير العربيّة وقواها الوطنيّة والتقدميّة في دعم الشعب الفلسطيني في معركته الدائرة للدفاع عن القدس والأقصى، وأن تحاصر الوجود الصهيوني بكل تعبيراته السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة في البلدان التي أقامت علاقاتٍ مع الكيان الصهيوني، داعيةً الأنظمة العربيّة إلى الإقدام على خطواتٍ ملموسةٍ لردع العدوان "الإسرائيلي" على القدس والأقصى، خاصّةً أنّ الإدانة على أهميّتها لم تعد كافيةً لمواجهة ذلك.