نؤكّد على استراتيجية المعركة انطلاقًا من الضفّة وهذا يتطلّب إيصال كلّ الدعم لشباب المقاومة
قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إنّ "يوم القدس العالمي مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والتفافها حول قضية القدس".
وفي كلمةٍ ألقاها إلى جانب قادة محور المقاومة بمُناسبة يوم القدس العالمي ، وجّه مزهر، التحيّة لشهداء الشعب الفلسطيني الذين" روَوْا بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين، ولأسرانا الأبطال الذين يخوضون النضال والكفاح ضدّ العدوّ الصهيوني."
وقال مزهر ، إنّ "هذه المناسبة، تأكيدٌ من الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية على دعمها غير المحدود لفلسطين وشعبها ومقاومتها، وخصوصية ما يمثّله المسجد الأقصى والمقدسات من قيمةٍ ومكانةٍ ورمزيةٍ لدى أحرار العالم."
وأشار مزهر إلى" أنّ يوم القدس العالمي مناسبة تتجسّد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتفافهم حول قضية القدس الحاضرة والمتفجّرة الآن في ضوء مخططات العدو الصهيوني، وكذلك تذكيرٌ للعالم أجمع بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وخصوصًا في مدينة القدس، التي تتعرّض لسياسات التهويد والأسرلة."
وفي هذا السياق، توجّه مزهر بالشكر للجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة باسمه وباسم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، وباسم جماهير الشعب الفلسطيني، على جهودها الكبيرة التي لم تتوقّف يومًا في دعم قضية فلسطين على الصعد كافة، مؤكّدًا على "أنّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى ما قامت به الثورة الإيرانيّة من قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفير، وإقامة أول سفارةٍ لفلسطين على أرضي الجمهورية الإسلامية."
وأضاف مزهر: "دائمًا ما تُعبّر إيران وقيادتها عن التزامها المبدئي الثابت بدعم قضية فلسطين، ودعم مقاومتها بالمال والسلاح، وخاضت وما تزال معارك ضد الإمبرياليّة الأمريكيّة والكيان الصهيوني، حيث لم تتزحزح عن موقفها الثابت من القضية الفلسطينيّة، وشكّلت رأس حربة محور القدس الذي تأسّس لمواجهة الحلف الصهيوأمريكي.
وأكّد مزهر على أنّ" هذه المناسبة تأتي في الوقت التي تتصاعد فيه جرائم العدوّ على أبناء شعبنا، خصوصًا في مدينة القدس، وفي ظلّ فشل خيار "أوسلو" الكارثي، وتسارع وتيرة التطبيع العربي مع الكيان وتتصاعد فيه المحاولات الأمريكيّة المحمومة والقمم واللقاءات الأمنيّة، التي تهدف لإجهاض المقاومة الفلسطينيّة." كما قال
وشدّد مزهر على أنّ "شعبنا الفلسطيني يأبى الاستسلام أو رفع الراية البيضاء، ويتصدّى بإرادةٍ وعزيمةٍ للعدوان الصهيوني والمخطّطات ليحوّل أرض فلسطين إلى براكين تتفجّر تحت أقدام الجنود الصهاينة والمستوطنين." كما قال
وبيّن مزهر، أنّ" الأزمة الداخلية التي يُعاني منها الاحتلال، تشير إلى أننا أمام تحوّلاتٍ استراتيجيّةٍ مهمّة، أثبت خلالها محور القدس أنّه أحد أهم مفاعيل هذا التحوّل"، مستدركًا أنّ "ما حصل مؤخّرًا من ردّ المقاومة على العدوان الصهيوني على المعتكفين بالقدس من داخل وخارج فلسطين، يؤكّد أنّ بصمات المحور حاضرةٌ بقوّة، وأنّ هناك إصرارًا على مواصلة هذه المعركة جنبًا إلى جنبٍ مع أبناء فلسطين، حتّى دحر الكيان".كما قال
وأردف: "إنّنا في الجبهة الشعبيّة نرى أنّ عوامل الانتصار على العدوّ أصبحت أكثر وضوحًا؛ جرّاء الأزمة الوجوديّة التي يعيشها الكيان الصهيوني، والتحوّلات التي يشهدها العالم، وفي ظلّ تقلّص النفوذ الأمريكي في العالم".حسب قوله
وأشار مزهر إلى أنّ "هذه العواملُ تتطلّب منّا مواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين، تجسيدًا لشعار "وحدة الساحات والمعركة"؛ من أجل تكبيد العدو الصهيوني المزيد من الخسائر، حتّى يرضخ لحقوق شعبنا الفلسطيني." كما قال
وطالب مزهر بالتصدّي" لنهج التسوية وخيار المفاوضات العبثي ومحاصرته على الصعد كافة، كذلك دعا لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال، ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة، عبر تسخير كل الطاقات والإمكانيّات الممكنة في خدمتها."
وأكّد مزهر على "ضرورة مواصلة النضال من أجل تعميق التناقضات داخل الكيان، عبر تصعيد المقاومة بأشكالها كافة، مشددًا: "يجب التأكيد على استراتيجية المعركة انطلاقًا من الضفّة، وهذا يتطلّب من الجميع، وعلى رأسهم محور المقاومة، إيصال كلّ الدعم المالي والعسكري لشباب المقاومة".