• كتب / أسامة فلفل

الصحافة الرياضية هي مجموع القيم العظيمة التي تمثلها وتجسدها بفكر وفلسفة عصرية تتناغم مع المتغيرات التي يعيشها العالم، وهي الصرح والقلعة الشامخة والبوتقة التي تنصهر فيها الإبداعات والتجليات الإعلامية الرياضية من مختلف الاتجاهات وتصب في قنوات ومسارات النهوض والتطور والاستدامة والتنمية.

جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من الشخصيات الإعلامية الدولية التي وضعت أسس جديدة وأدخلت فلسفة عصرية فنية للصحافة الرياضية الدولية.

وفى ظل هذه القيادة المتفردة بدأ الإعلام الرياضي يأخذ دوره ومكانته على خارطة الصحافة والرياضة العالمية، وقد نجح الإيطالي ميرلو في استثمار وتوظيف الطاقات والجهود من أجل بلورة صياغة جديدة لمفهوم الصحافة الرياضية بمختلف مستوياتها.

لا شك أن الإدارة الحديثة لمنظومة الصحافة الرياضية الدولية وامتلاكها كفاءات مخضرمة ساهم في دوران عجلة الحراك بمستوى ومنظور تناغم مع حالة المتغيرات الكبيرة التي تعيشها الصحافة والرياضة العالمية.

إن فلسفة الإدارة الحديثة ووضع القواعد والأسس لتنظيم وإدارة مقود عجلة الصحافة الرياضة الدولية والاستحداث الأمثل للإمكانيات وتحقيق كفاءة وإنجازات جديدة برزت بجلاء في برامج وأنشطة وفعاليات ودورات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ،  وهذا ساهم في عملية نقل الصحافة الرياضية إلى حالة جديدة ، وساهم في دعم القيم والمبادئ والأسس المهنية التي يقوم عليها الإعلام الرياضي ، علاوة على رفع المستوى الفكري والثقافي ونشر الوعى وترسيخ هذه الثقافة للمساهمة في تكوين حالة جديدة في مسار وحركة الإبداع والتميز والاحترافية ، بالإضافة إلى تحويل الإعلام الرياضي إلى صناعة متطلباتها ، وبرز ذلك جليا في مونديال الكون قطر 2023 م .

إن استمرار العمل وبوتيرة منتظمة على الرغم من جائحة كورونا كان علامة فارقة في التاريخ الإعلامي الدولي وتعاظمت العديد من الفعاليات والبرامج التي نظمها الاتحاد الدولي وبنجاح عكس قوة وحسن إدارة منظومة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.

لقد استشعر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وعبر دراساته وأبحاثه وعملية المسح الميداني المستمر، وتقيمه للحالة الإعلامية الرياضية الدولية على ضرورة العمل بمختلف الوسائل والاتجاهات من أجل رفع المستوى الثقافي والمهني بالتوازي وضبط إيقاع السلوك والمشاركة وفق محددات مستمدة من أدبيات وأخلاقيات المهنة وتجاوز التحديات والصعوبات التي فرضتها الجائحة.

إن شمولية العمل والتخطيط بمنظومة الاتحاد لدولي للصحافة الرياضية أنتج هياكل متكاملة من الخطط حققت نجاحات على المستوى الإقليمي والدولي، وصدرت الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لمكانته المرموقة في قيادة منظومة الصحافة الدولية باقتدار.

 إن ما وصل إليه الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من إنجازات يرجع إلى الالتزام بالتقييم الموضوعي وعدم التقيد بالتجارب الخاصة والسابقة والاستحداثات، والإصرار على اتخاذ الإجراءات التنفيذية المتبعة عند الحاجة وإذا لزم الأمر.

إن تجليات النجاح برزت وظهرت بالنسخة الأولى من حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في يناير2019 في لوزان والنسخة الثانية من الحفل في فبراير 2020 في بودابست والنسخة الثالثة منها عقدت في حفل افتراضي بُث بشكل مباشر من قلعة فيجيفانو، ايطاليا في مارس2021. والنسخة الرابعة في عاصمة الرياضة العالمية قطر 2022.

وتأتي هذه النجاحات في ظل الشراكة التي انتهجها الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية كجزء من الجهود المشتركة للاستثمار في الثقافة والصحافة الرياضية، فضلا عن حماية وتعزيز نزاهة المهنة.

 ختاما.

استفاد الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من  إنجازات وإرث سابق، وجهود مضنية ذهبت للتعزيز والبناء والتمكين بما لا يدع مجالاَ للشك  ويؤكد على أن ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة ورغم الظروف الاستثنائية كان علامة فارقة في الخطوات التنظيمية والتطويرية التي أبهرت العالم وصدرت الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لموقع الريادة والصدارة، حيث شهد العالم ومن خلال برامج وأنشطة الاتحاد حراك إعلامي دولي غير مسبوق بمشاركة واسعة وكبيرة من مختلف المستويات الإعلامية العالمية ، وسجلت اجتماعات كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية التي  عقدت بمدينة روما الإيطالية ، بنسختها رقم 84 نجاحا بارزا وبمشاركة  عالمية ، وشهدت أجندة الكونجرس عديد من الأعمال ذات الصلة بالصحافة الرياضية الدولية في طليعتها انتخابات المكتب التنفيذي وانتخابات الاتحادات القارية ومنها قارة آسيا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت