- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية :سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
كان وما زال الجيش الإسرائيلي يضع خططه العسكرية المتتالية للانقضاض على حزب الله والنيل منه في أي عدوان مُقبل!
"ورد اعتباره " كأقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط بعد هزيمته عام 2006 وانتصار لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته.
وخطة "تنوفا " المتعددة السنوات شاهدة على ذلك وسارية المفعول حتى العام 2024 .
كانت خطط جيش الحرب الإسرائيلي الاستراتيجية ترتكز اجمالا" على الاجتياح البري لبلدات لبنانية -جنوبية وتقدم القوات البرية الإسرائيلية
لفرض "الحزام الأمني" كما يسميه العدو بهدف منع المقاومة من التقدم نحو الحدود اللبنانية -الفلسطينية.
وخصوصا" بعد عقدة اقتحام الجليل التي تؤرقهم فكرتها ...
ولكنه وجد نفسه منذ سنوات أمام معضلة جديدة ألا وهي كيفية منع مسيرات حزب الله التي تخترق مرارا" وتكرارا" الأجواء الفلسطينية...
وبغض النظر عن رواية العدو التي يرددها بأنه أسقط المسيرة في كل مرة "تزور" فيها سماء فلسطين.!
بدأ التفكير والجهد الإسرائيلي ينصب على منع هذا السلاح الجوي الجديد من التجسس عليه ...
أضف هناك طائرات بدون طيار أصبحت في حوزة حزب الله وتقلق قيادة جيش العدو .
كما الصواريخ المضادة للسفن الحربية
والتي ضج الإعلام العبري بالحديث عنها أخيرا" مستعرضا" أنواعها وإلى أي مدى فعاليتها ....
ولم يستوعبها الصهاينة ليأتيه التهديد البحري المستجد للمقاومة اللبنانية والذي بتقديرنا سوف يقلب المعادلات والموازين في أيه حرب مقبلة!
هو لم يجد الحل حتى الآن للتهديد الجوي ولن يكون بمقدوره حسم معركته البرية إن تجرأ واجتاح مناطق في جنوب لبنان!
إذ سوف تقيد سلاح البحرية الإسرائيلية ولا سيما أن حزب الله لديه فرقه نخبوية من الضفادع البشرية المدربة والمجهزة والتي تتمتع بقدرات عالية جدا" من التدريب البحري والغوص في أعماق البحار!
والإسرائيلي متحضر لسيناريو وصول قوات "كوماندوس" حزب الله البحرية إلى شواطئ "تل أبيب"!!
فماذا عن التقديرات الإسرائيلية التي تم نشرها في الآونة الأخيرة؟
وعن دور إيران بتزويد حزب الله بالسلاح البحري؟؟
تشير هذه التقديرات إلى:
" أن إيران أرسلت لحزب الله صاروخ خليج فارس وهو بالستي مضاد للسفن الحربية
( أرض- بحر)
قصير المدى قادر على تدمير الأهداف في عرض البحر ...
له راس حربي يبلغ وزنه 650 كيلو غراما" مدمج بنظام صاروخي موجه
دقيق الهدف..."
وبحسب المؤسسة الأمنية العسكرية:
"فإن حزب الله يملك سفن تحت الماء يستطيع بواسطتها التحكم فيها عن بُعد وعشرات الصواريخ المضادة للسفن!
هو بات قادرا" على مواجهة إسرائيل برا" وبحرا" وجوا"."
وكلنا يذكر بالتأكيد في عدوان تموز عندما اُستهدفت البارجة الحربية الإسرائيلية في المياه اللبنانية وعبر البث المباشر!
آنذاك لم يصدق العدو الصهيوني أن بارجته الحربية قُصفت !
فكيف اليوم مع استقدام الصواريخ الحديثة والدقيقة؟؟
أما البروفيسور "أفرايم عنبر"- رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن -
كان له وجهة نظر تتعلق بتدمير صواريخ المقاومة وحسم المعركة عن طريق البر أي باجتياح لبنان!
فقد خلص إلى القول:
" يجب إزاله الصواريخ في يد حزب الله قبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. ...
والتعامل مع مخزون الصواريخ في لبنان يتطلب أيضا" عملا" بريا" مكثفا"!."
يقصد هنا الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للسفن الحربية.
ويضيف:
" يجب أن يستعد الجيش الإسرائيلي لحرب استباقية في الشمال للقضاء على التهديد الصاروخي للمنشآت الاستراتيجية للبلاد.
يتطلب ذلك اجتياح لبنان لتطهير "الجار الشمالي "من الصواريخ!
لذلك استخدام قوة الجيش الإسرائيلي مع الاستعداد لتحمل الخسائر هو ما يبني الردع."
وصفنا "بالجار" الشمالي لعلنا يجب أن نذكره :
بأننا العدو الشمالي!
تدرك قيادة جيش الحرب الإسرائيلي أن هذا سيناريو انتحاري فيما لو تبنته وزارة الحرب الإسرائيلية..
لأن ضباطها وجنودها لا قدرة لهما على مواجهة حزب الله اقله برا"!!
هذا إن لم نتحدث عن تمرد ضباط سلاح الجو ومخالفتهم للأوامر!
فالجيش الإسرائيلي مُنهك مُشتت القوى يكاد يكون أقرب إلى الانهيار منه للجيش المتماسك الصلب.
والمقاومة اللبنانية باتت تمتلك القدرات المتطورة التي تخولها الفتك بما يُسمى "بجيش النخبة!"
وبكبسة زر- لا نبالغ بهذا القول-
ذاك أن ضباطها ستجدهم يجلسون وراء مكاتبهم وفي غرف القيادة يتفرجون بحماسة على تخبط الجيش الإسرائيلي في البر ...والجو... وبالطبع البحر !!
إن وجود معادلة" الردع البحرية "-إن صح التعبير-
سوف تحجم الكيان الغاصب وتردعه من مجرد التفكير بتسيير "دورياته" البحرية في مياهنا الإقليمية اللبنانية...
"والدوريات "نعني بها البوارج الحربية التي تستعرضها "إسرائيل" في عدوانها .
حسنا" لم تعد المقاومة قوية ومتمكنة من تفوقها البري وسلاحها الجوي وحسب ...
بل اُضيفت اليهما "القوة البحرية" والتي ستمنع تقدم وعمل البحرية الإسرائيلية
وتشل قدراتها وتعيق هجماتها.
وبعد ...ماذا يمتلك حزب الله من تكنولوجيا وأسلحة وصواريخ ؟؟
قد يُحار المراقب لأنه ربما سيكون جديده امتلاك دبابات "الميركافا" ليعبد بها طريق المستوطنات من أجل الدخول إلى "تل أبيب"!!!
#قلمي بندقيتي✒️
30/04/2023
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت