- بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 2 أيار / مايو 2023
منظمة التحرير الفلسطينية ليست عابرة على النضال الوطني الفلسطيني بل هي من حمل راية التحرير عبر مسيرة طويلة وشاقة قدم خلالها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام ومازالت المنظمة وستبقي على درب الشهداء تقدم الانجازات الوطنية والكفاحية الكبيرة سواء على المستوى الوطني الفلسطيني او المستوى العربية والدولي وهي لقادرة على افشال كل المؤامرات التي تحاك ضدها في حلكة الليل وكما تصدت لكل مؤامرات التصفية سابقا سوف تتصدي لهذه المؤامرات وكل محاولات النيل منھا ولا بديل عنها كونها تجسد طموح الشعب الفلسطيني .
وإمام تجسيد اروع صور الكفاح الوطني ووحدة الموقف الميداني يجب العمل في ھذه المرحلة التاريخية والتي تتجسد فيھا وحدة الدم والتضحيات وأن تتوحد كل الجهود وتتكاتف الايادي وتجسد الفصائل الفلسطينية وحدتها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لأنھا الإطار الشرعي والممثل الوحيد لشعبنا في الداخل والخارج حامية المشروع الوحدوي الفلسطيني .
ويبقى الخيار الوطني الفلسطيني هو خيار الوحدة الوطنية وھي طريقنا نحو الانتصار، حيث أن الابتعاد عنها وعدم تطبيق ما يتم الاتفاق عنه يعد خدمة للاحتلال وأهدافه فالعدوان الاسرائيلي والهجمة على الشعب الفلسطيني كبيرة ولا يمكن ان تتوقف الا في وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيز الشراكة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وليس خلق اجسام بديلة عنها او التنسيق مع الاحتلال والاستفادة من وضع الانقسام لتعزيز العلاقات الحزبية والمصالح الضيقة .
لا يمكن استمرار الصمت على مؤامرات استهداف الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في محاولة لضرب اي جهود قائمة لاستعادة وحدة الموقف الفلسطيني وبات من الواضح ان استهداف منظمة التحرير في بنيتها ونظامها هو استهداف للشعب الفلسطيني وحقوقه ويعد دعوة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ومحاولات لخلق بديل والطعن بشرعيتھا مما يسهم في خدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز الانقسام وتفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية واستهداف القيم والمبادئ النضالية والثوابت الكفاحية .
ومن خلال ما يجرى من مؤامرات وتلك الدعوات لتجمعات أو مؤتمرات لخلق بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية تهدف الي ضرب وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وشق الصف الفلسطيني وانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني داخل وخارج الوطن وهذا الامر يعد بمثابة خط أحمر لا يمكن السكوت عليه ويجب مواجهته والعمل على تجسيد روح المشاركة الفاعلة في احترام خيارات الشعب الفلسطيني التي تنادي بالوحدة وإنهاء كل اشكال الانقسام القائم الذي بات يخدم الاحتلال .
بات من الواضح ان المؤامرة تشتد شراسة لاستهداف شرعية النضال الوطني والوجودي لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوابت الوطنية وذلك يعزز الانقسام الفلسطيني ويطيل عمر تلك السنوات العجاف التي خلقت وكرست الفوضى والتجاذب السياسي مما ادى الي الحاق الضرر الكبير في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني .
ومن الملاحظ انه وأمام ھذا العدوان المتواصل والمتصاعد من قبل الاحتلال ليس أمام ابناء الشعب الفلسطيني وقيادته سوى التوحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتجسيد اروع صور الصمود لمواجھة المخططات الاستيطانية العدوانية التي تتصاعد في ظل التكتل المتطرف الاسرائيلي الذي بات هدفه واضحا في تمزيق الجسد الفلسطيني الواحد والمساهمة في تعزيز الانقسام من خلال العمل على انتاج ادوات لجدمة مشروعه الاحتلالي ودعم كل اشكال الفرقة عبر احاكة المؤامرات واستهداف وحدة الموقف الفلسطيني .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت