أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، اعتقال قوات الجيش الإسرائيلي، الباحث والكاتب الفلسطيني "ياسر مناع"، ورأت فيه استمرارًا لنهج تقييد الحريات الإعلامية وتكميم الأفواه الذي تنتهج السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت المنظمة، في بيانٍ لها، يوم الاثنين، أن قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقلت الباحث في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع، أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس.
وأشارت إلى أن مناع (34 عامًا) وهو باحث في مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي، سبق أن اُعتقل عدة مرات وأمضى 5 سنوات في السجون الإسرائيلية وأفرج عنه عام 2021، وسبق أن اُعتقل أيضًا في سجون السلطة الفلسطينية.
ويأتي اعتقال مناع -وفق سكاي لاين- في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الإعلاميين وصناع الرأي، في الأراضي الفلسطينية، ففي شهر إبريل/ نيسان الماضي، سجل اعتداء القوات الإسرائيلية على (11) صحفياً بمشاركة المستوطنين ومهاجمتهم بالرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز السام والحارق، والضرب بالعصي والركل والدفع على الأرض، ومحاولة دهس بعضهم ومحاولة خنق صحافية، خلال تغطيتهم انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين بالضفة والقدس المحتلتين.
وخلال الشهر نفسه، تعرض 5 صحفيين للاعتقال أو الحجز أو الاستدعاء والتحقيق من القوات الإسرائيلية وإجبارهم على عدم تغطية انتهاكات الجيش، حيث اعتقلت الصحفي "محمد بدر"، والكاتب الإعلامي "أسامة العيسة"، واحتجزت المصور "وهبة مكية"، و "ماهر هارون"، والصحافية "رائدة الجولاني" التي أفرج عنها شريطة الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت "سكاي لاين" على أن هذا الاعتقال وما سبقه من اعتداءات وعمليات قمع غير مبررة، تشكل انتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.
ورأت أن الصمت الذي يمارسه المجتمع الدولي تجاه انتهاكات القوات الإسرائيلية بحق حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي يشكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار هذه الانتهاكات، ويعزز فرص الإفلات من العقاب التي يحظى بها مقترفو الانتهاكات في إسرائيل.