نعى حزب الله اللبناني إلى "حركات المقاومة والأمتين العربية والإسلامية وإلى كلّ الأحرار والشرفاء في العالم استشهاد القياديين الكبار في حركة الجهاد الإسلامي": الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام، الشهيد القائد خليل صلاح البهتيني والشهيد القائد طارق محمد عزالدين الذين "ارتقوا مع عائلاتهم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم."
وأكد حزب الله "أن قتل قادة المقاومة سيزيد أمتنا وعياً ووحدة ويجعلها أشد عزيمة وصلابة وتصميماً على المضي في خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر الكامل".
وقال "إن ما قام به العدو الصهيوني من غارات وحشية استهدفت المجاهدين والنساء والأطفال هي جريمة موصوفة بحق الإنسانية تجسّدت فيها كلّ معاني الغدر والإرهاب وترويع الآمنين، وهي برسم كلّ المنظمات الإنسانية والدولية والحكومات وما يسمى بالضمير العالمي لاتخاذ المواقف والخطوات المناسبة في مواجهة هذا الإجرام المتمادي. "
وقال " نعلن تضامننا الكامل مع الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي وتأييدنا التام والصريح لكلّ الخيارات والخطوات التي تتخذها قيادة الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته. "
وأدان مسؤولون وأحزاب وجهات لبنانية جريمة الاحتلال الاسرائيلي باغتيال ثلة من قادة المقاومة في غزة مع عائلاتهم، مؤكدين أن "رد المقاومة سيكون موجعًا ومساهمًا في نهاية كيان العدو الصهيوني."
الرئيس بري
وأدان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرًا أن "ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المستويين الأمني والسياسي في الكيان يمثلان أنموذجًا متقدمًا لإرهاب الدولة المنظم".
وفي بيان له، أشار الرئيس بري إلى أن "المجزرة في غزة تعبر عن المأزق الذي يتخبط به الكيان الإسرائيلي"، مشددًا على أن "سواعد المقاومين وبأسهم هي اللغة التي يفهمها العدو".
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
بدوره، استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشدة جريمة الاحتلال في غزة، وقال: "تؤكد هذه الجريمة الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الإرهابي ونضعها برسم الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية المسؤولة عن إدانة الاحتلال ومعاقبته على إجرامه".
وفي بيان له، حمّل المجلس "قادة العرب والمسلمين وكل دول العالم مسؤولية التغافل عن استمرار الجرائم والمجازر الإسرائيلية وانتهاكها القوانين والأعراف الدولية ضد الفلسطينيين، بما يفسح المجال أمام "إسرائيل" للمضي في إرهابها".
ووجه المجلس "تحية الإكبار الى الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة"، متقدمًا بأحر التعازي من الشعب الفلسطيني وقيادة "حركة الجهاد الإسلامي" وذوي الشهداء، سائلًا المولى ان "يتغمدهم بواسع رحمته متمنياً للجرحى الشفاء العاجل".
وأكد أننا "على يقين من قدرة المقاومة والشعب الفلسطيني على إفشال مخططات العدو الإرهابية وهزيمته، وان هذه الأعمال الإجرامية لن تفت في عضده، ولن تكسر إرادته في استمرار المواجهة وهو الذي دفع الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين على هذا الطريق، ولن ينفعه هروبه من ازماته الداخلية بمزيد الجرائم التي يرتكبها التي لن تزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته الا مزيدا من الصبر في متابعة مسيرة الجهاد حتى تحرير آخر حبة تراب من أرض فلسطين ومقدساتها والانتقام للشهداء وتحرير الأسرى الابطال وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم" .
"حركة أمل"
وأدان المكتب السياسي لـ"حركة أمل" العدوان الإسرائيلي على غزة "وداعميه والساكتين عن الجرائم التي باتت ترتكب كل يوم"، مؤكدًا أن "سياسات القتل والإجرام لن تشكل طوق نجاة للعدو الذي سيبقى أمام الحقيقة الحتمية لاندحاره وهزيمته".
وقال المكتب في بيان له، إن ""حركة الجهاد الإسلامي" تزرع قادتها شهداء على طريق تحرير فلسطين من رجس عصابات الإجرام الصهيوني"، مشددًا على أن "العدوان المستمر على أهلنا في فلسطين يأتي نتيجة إرباك قادة العدو وهزائمه المتكررة".
"جبهة العمل الإسلامي"
هذا ونعى منسق عام "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان الشيخ زهير عثمان الجعيد "الشهداء القادة في "حركة الجهاد الإسلامي" جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، الذين ارتقوا إلى بارئهم مع زوجاتهم وأطفالهم جراء عدوان صهيوني جبان وغاشم فجر اليوم على غزة العزة".حسب قوله
وفي بيان له، حمّل الشيخ الجعيد "المجتمع الدولي ومحافل حقوق الإنسان الأهلية والعالمية وكل من يدعم هذا الكيان المسخ وحتى الدول المطبعة منها، مسؤولية تلك المذابح البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة".كما قال
ولفت إلى أنّ "المعركة مع العدو بحاجة إلى وقود مستعرة دائمة، وأنّ دماء الشهداء الأبطال هي الوقود الحقيقية التي تروي أرض فلسطين الحبيبة لتعود فتنبت ورود الحرية والعزة والكرامة"، مؤكداً أن "المقاومة الفلسطينية لن تترك هذه الدماء الزكية دون انتقام وأننا على يقين أن رد المقاومة سيكون مزلزلاً وموجعًا ومساهمًا في نهاية هذا الكيان المسخ، وأن كل محاولات التفرقة بين فصائل المقاومة سيبوء بالفشل الذريع وسيؤكد انتقام المقاومة على وحدة الساحات".كما قال
وتقدم الشيخ الجعيد إلى الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" زياد نخالة وقيادة الحركة وكل مجاهديها ومحبيها وأهالي الشهداء وكل الشعب الفلسطيني الأبيّ الحرّ بالتبريكات والعزاء، وقال إن "نصر المقاومة صبر ساعة، وأن اليد الطولى هي يدكم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون".كما قال
"الجماعة الإسلامية"
وأدانت"الجماعة الاسلامية" العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت: ""جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أهلنا من أبناء الشعب الفلسطيني، وهذه المرة من خلال العدوان الغاشم الذي استهدف فجر اليوم منازل بعض القادة الفلسطينيين في قطاع غزة وتسبب باستشهادهم مع عائلاتهم وأطفالهم وتدمير منازلهم".
وفي بيان لها، تابعت الجماعة: "إننا إذ ندين ونشجب هذا العدوان الجديد الذي يضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وقادته، وبحق الشعوب العربية عمومًا، نعتبر أنه ما كان ليتم لولا الغطاء والصمت الدولي الذي يرفض محاسبة هذا الكيان، ولولا العجز العربي الذي أغرى العدو بارتكاب مجازره دون خوف من الحساب".
وختمت بالقول: "نتقدم من الشعب الفلسطيني ومن الإخوة في "حركة الجهاد الإسلامي" ومن ذوي الشهداء القادة بالعزاء، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم في معركة التحرير والدفاع عن الكرامة والمقدسات، واننا على ثقة تامة أن المقاومة الفلسطينية سترد على هذا العدوان وتلقن العدو درسا يمنعه من التمادي في اعتداءاته"، داعية "أهلنا في فلسطين إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، والشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع حملة تضامن تشدد على وحدة الأمة في مواجهة التحديات".
الشيخ العيلاني
واستنكر إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في بيان له، "جريمة اغتيال القادة الثلاثة في سرايا القدس مع عائلاتهم من قبل العدو الصهيوني"، واعتبر أن "هذا العدو يجب أن يدفع ثمن هذه المجزرة، من خلال رد واسع من قبل كافة فصائل المقاومة في فلسطين تجعل الإحتلال يندم على فعلته ويفكر جيدًا في عواقب مجازره التي لن تمر دون عقاب".