نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الشهداء الاثني عشر الذين ارتقوا في قطاع غزة وتقدم بأحر التعازي وأصدقها لعائلاتهم وذويهم وللأخوة في حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس جناحها العسكري والذي زف ثلاثة من قادته الأبطال شهداء في هذه الغارة الغادرة التي تؤكد على الطبيعة العدوانية والعنصرية والتوسعية لهذا الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد "فدا" أن كل قطرة دم فلسطينية عزيزة وغالية جدا وتمثل خسارة فادحة لنا جميعا وليس فقط لذوي وعائلات الشهداء والأخوة في حركة الجهاد الاسلامي، لكنها ضريبة الحرية ودحر الاحتلال ولن تثني مثل هذه الجرائم ولا غيرها شعبنا وقواه وفصائله عن المضي قدما مسيرة الاستشهاد والمقاومة بأشكالها كافة حتى التحرير والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس العربية-الفلسطينية.
إن السكوت على جرائم الاحتلال وعدم تدفيعه الثمن الباهظ عليها واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني وعدم استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار البعض في نهج المراهنة على امكانية فتح أفق سياسي مع المحتل الغاصب وعدم الاستجابة لنبض الشارع الفلسطيني الذي لم يعد يؤمن بإمكانية التوصل لأي سلام مع كيان الاحتلال المجرم فضلا على عدم الاستجابة لقرارات المؤسسة الفلسطينية التي طالبت بقطع كل أشكال العلاقة مع هذا الكيان – كل ذلك يعطي رسالة تشجيع لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للمضي في جرائمها والتغول على شعبنا والتنكر لأبسط حقوقه.
إننا في "فدا" نطالب بالعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفقا للاتفاقيات الموقعة وآخرها بنود إعلان الجزائر، كما ندعو القيادة الفلسطينية لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي تنص على ضرورة وقف كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال، وفي المقدمة ما يسمى "التنسيق الأمني"، والتحلل من أية اتفاقيات معه.
وختم فدا بيانه مؤكدا: إن ذلك سيؤسس، بالضرورة، لمرحلة جديدة من الكفاح السياسي والميداني الفلسطيني على كل القوى والفصائل الفلسطينية، وفي المقدمة الأخوة في حركة فتح وحماس والجهاد الاسلامي، المشاركة في صياغة برنامجها من خلال الذهاب فورا إلى لقاء على مستوى الأمناء العامين للفصائل، وبحيث يشمل برنامج العمل الوطني الفلسطيني الجديد تشكيل حكومة طوارىء وإنقاذ فلسطينية تكون مهمتها تهيئة الأجواء لعقد الانتخابات العامة، الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، وتوحيد أجهزة السلطة المدنية والأمنية في المحافظات الشمالية والجنوبية، وبناء اقتصاد تكون فيه الأولوية لانشاء ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا لاقتصاد السوق والخصخصة، وإسناد المزارعين وتعزيز صمود عموم أبناء شعبنا، سيما أهلنا في القدس والأغوار وفي المناطق التي تتهددها المصادرة والجدار والاستيطان، وضمان أجواء من الحرية بعيدا عن سياسة تكميم الأفواه والفئوية والمحسوبية والاستئثار بالقرار ومراكزه والفرص التي يتيحها.