نشر الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصا في الجنوب ومنطقة تل أبيب، وسط تحضيرات إلى إجلاء ألاف الإسرائيليين من مستوطنات "غلاف غزة" وسديروت، وذلك في ظل التوتر على جبهة غزة.
ويأتى ذلك في اعقاب العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة فجر الثلاثاء، حيث استشهد 13 فلسطينيا وأصيب 20 آخرون جراء غارات طيران الاحتلال على منازل للمدنيين ومواقع للمقاومة في مناطق مختلفة بقطاع غزة.
ومع تصاعد التوتر الأمني، شرع المئات من الإسرائيليين في مستوطنات " غلاف غزة"، الثلاثاء، بإخلاء منازلهم إلى مناطق توصف أنها "آمنة" وسط وشمال البلاد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه يتوقع أن يغادر، الأربعاء، 4500 شخص من مدينة سديروت.
ووفقا لموقع الصحيفة، فإن السكان في "غلاف غزة"، يخشون من إطلاق قذائف صاروخي مكثفة في ظل حالة الترقب اتجاه رد فعل فصائل المقاومة على العدوان الذي نفذ الاحتلال ضد القطاع.
ويأتي ذلك، فيما أصدر وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قرارا بتفعيل خطة الإخلاء الطوعي من مستوطنات "غلاف غزة"، وذلك خشية من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل كبير بعد اغتيال ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي.
وأفادت القناة 12 العبرية، بأن خطة الإخلاء تشمل في المرحلة الأولى نقل 5 آلاف شخص من سديروت في النقب الغربي، والذين أعربوا عن رغبتهم بقضاء عدة أيام خارج "غلاف غزة"، حيث سيتم تأمين فنادق لاستيعابهم، على أن تبدأ عملية خروجهم صباح الأربعاء.
وضمن التحضيرات والاستعداد لأي طارئ، تم إجلاء غالبية الجنود من قاعدة "زيكيم" العسكرية شمالي قطاع غزة، مع حظر التنقل على الطرق الرئيسية المحاذية للقطاع والمكشوفة أمام نيران القناصة أو الصواريخ المضادة للدروع.
وأكدت وسائل إعلام عبرية اليوم نشر الجيش الإسرائيلي لبطاريات القبة الحديدية في الجنوب، وفي كل أنحاء إسرائيل.
ووضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن تلك الخطوة جاءت استعداداً لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة على تل أبيب.
وبحسب العديد من وسائل الإعلام العبرية، فإنه تم نشر منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قرب حدود لبنان والجولان السوري المحتل أيضا، تحسبا لأي رد من هناك.
وفتحت العديد من البلديات في منطقة تل أبيب والجنوب إلى فتح الملاجئ، فيما قالت قيادة الجبهة الداخلية في بيان مقتضب إن "فتح الملاجئ قرار خاص بالبلديات، ولم نأمر بأي تعليمات خاصة سوى في حدود 40 كم".
وشملت توجيهات قيادة الجبهة الداخلية إلى المناطق التي تبعد 40 كيلومترا من قطاع غزة فقد تم تعطيل الدراسة والبقاء بالقرب من المناطق المحمية، حيث ستبقى هذه التوجيهات سارية المفعول من الآن وحتى يوم الأربعاء الموافق 10 أيار/مايو الساعة 18:00.
وتوعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة اليوم الثلاثاء، الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان على قطاع غزة بدفع الثمن.
وحملت الغرفة المشتركة في بيان، العدو الإسرائيلي المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة الجبانة، والذي أسفر عن ارتقاء 13 شهيدا و20 مصابا بجراح مختلفة.
وأطلق جيش الاحتلال رسميا اسم "الدرع والسهم" على عدوانه الذي بدأ بشنه على قطاع غزة فجر اليوم، كما قرر إغلاق معبري بيت حانون "إيرز" و"كرم أبو سالم" التجاري الواقعين شمال وجنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر.