أفادت مصادر لقناة "الجزيرة" الفضائية ، مساء الأربعاء، عن تعثر الوصول إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة بعد إصرار فلسطيني على إلزام إسرائيل بوقف "سياسة الاغتيالات".
وكانت قد أفادت مصادر لقناة "الجزيرة"، عن اتصالات مكثفة من وسطاء لاحتواء الموقف في غزة ومنع تصاعده إلى مواجهة مفتوحة.
ونقلت القناة عن المصادر قولها " الاتصالات بشأن الوضع في قطاع غزة تشارك فيها مصر وقطر والأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن " الوسطاء نقلوا إلى حركة حماس رسالة بأن إسرائيل مستعدة للالتزام بتهدئة ".
وقالت القناة " الفصائل الفلسطينية أجابت الوسطاء بأن إسرائيل هي من بدأت العدوان وأن عليها تحمل المسؤولية".
وصرح طاهر النونو المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بأن " هنية تلقى اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان."
وقال النونو أن "رئيس الحركة أكد خلال الاتصالات وحدة المقاومة وموقفها وجهوزيتها الدائمة للتعامل مع أي تمادي من الاحتلال.
وقال متحدث رسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين : "جرى التواصل مع الأخوة المصريين لوقف العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة."
واضاف المتحدث في تصريح مقتضب " نرحب بالجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا والتي هي محل تقدير واعتزاز ، حيث أبلغناهم أن الاحتلال هو من بدأ بالعدوان وعليه أن يوقف عدوانه على شعبنا."
وذكرت القناة 13 العبرية بأن محادثات مكثفة تجري لوقف إطلاق النار بوساطة مصر وقطر والأمم المتحدة، مشيرة إى أن إسرائيل مستعدة للالتزام بوقف لإطلاق النار.
ونقلت قناة كان العبرية عن مصدر سياسي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار قوله :"الأمم المتحدة وقطر تبعت برسائل إلى إسرائيل وغزة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار."
وأفاد مراسل RT مساء الأربعاء بأن مصر نجحت في وقف إطلاق النار بشكل فوري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جهتها، ذكرت قناة "إكسترا نيوز" أن الجهود المصرية تككلت بالنجاح في وقف التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عبر موقعها الإلكترونيّ، مساء اليوم ، عن مصادر فلسطينية وصفتها بالموثوقة، قولها، إن فصائل المقاومة في قطاع غزة، تلقت مقترحا مصريا يفضي لإنهاء جولة التصعيد الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ الساعات المقبلة ستكون حاسمة لجهة الهدوء أو استمرار التصعيد، مع الإشارة إلى أنّ المؤشرات تشير إلى أنّ الجولة الحالية للتصعيد تقترب من نهايتها.
وقالت المصادر إنّ مصر وقطر تضغطان باتجاه وقف التصعيد خشية تمدده في ظل التهديدات الإسرائيلية بتوسيع دائرة العدوان، مشيرةً إلى أنّ الأمم المتحدة عبر ممثل أمينها العام في الشرق الأوسط تسعى أيضاً للوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤول إسرائيلي:" محادثات وقف إطلاق النار جارية و لكن لا يوجد تأكيد نهائي بعد"
ونقل تلفزيون "الشرق" عن مصادر في الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية قولها: "الفصائل طلبت من الوسيط المصري أن تبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار لأنها بادرت باغتيال قيادات من الجهاد الإسلامي"
وأضافت المصادر :" وقف إطلاق النار المتبادل بين الفصائل وإسرائيل قد يبدأ في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي."
وقالت المصادر :"الجهود المصرية توصلت إلى صيغة تفاهمات مبدئية لوقف إطلاق النار بين الفصائل في غزة وإسرائيل."