ارتقوا أثناء تأديتهم الواجب خلال معركة "ثأر الأحرار"
شيّعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إلى جانب الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظتي رفح وخانيونس، جثامين شهداء كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، والذين قضوا أثناء تأدية واجبهم الوطني خلال معركة "ثأر الأحرار"، يوم الأربعاء.
وفي محافظة خان يونس، شيّعت الجبهة بمشاركة الآلاف جثمان شهيدها محمد يوسف أبو طعيمة، حيث جاب مسير التشيع الذي انطلق من منزله شوارع المحافظة، وصولاً إلى المقبرة قبل أن يوارى الثرى.
ورفع المشاركون في مسير التشييع أعلام فلسطين والجبهة الشعبيّة، وردّدوا هتافاتٍ للكتائب والمقاومة، كذلك أشادوا بالردّ والموحّد الذي خاضته فصائل المقاومة بكافة أذرعها للردّ على عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزّة.
وفي ذات السياق، شيّعت الجبهة الشعبية في محافظة رفح، جثامين شهدائها علم سمير عبد العزيز وأيمن كرم صيدم، الذين ارتقوا خلال تأديتهم واجبهم الوطني خلال عملية (ثأر الأحرار).
وشارك في مسير التشييع حشدٌ من أبناء الشعب الفلسطيني في المحافظة، إلى جانب أعضاء وكوادر الجبهة الشعبيّة، حيث وشّح المشيّعون الشهداء بأعلام فلسطين والجبهة، وجابوا بهم شوارع المدينة، قبل الذهاب بهم إلى المقبرة.
جدير بالذكر أن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، قد نعت في وقتٍ سابقٍ من مساء اليوم، 4 شهداء .
وأكّدت الكتائب في بيانٍ لها، على أنّها" مقاتليها الأبطال وكافّة الشهداء على مواصلة المقاومة، وأن دمائهم لن تذهب هدراً، وسيدفع المحتل ثمناً غالياً لجرائمه بحق شعبنا ومقاومينا الأبطال، مشدّدةً أن مقاتليها يواصلون تصديهم للعدوان الصهيوني ضمن الرد الموحد من خلال الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة."
منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال
ونعت قيادة وأعضاء منظمة الجبهة في سجون الاحتلال الشهداء الذين ارتقوا اليوم وأمس في المجزرة الإسرائيلية على قطاع غزة والتي استشهد خلالها ثُلة من القادة المقاومين وعدد من الأطفال والنساء والمدنيين، متمنين الشفاء العاجل للجرحى، وقالت "فاليوم تقدم الجبهة الشعبية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى كوكبة من مقاتليها الأبطال في خان يونس ورفح لينضموا إلى شهداء حركة الجهاد وجميع الشهداء في غزة وجنين. "
وقالت في بيان "نشيد بالمقاومة الباسلة التي تصدت للعدوان الصهيوني على القطاع وردت عليه موحدة وتحت راية غرفة العمليات المشتركة ومن خلال عملية "ثأر الأحرار"، واتبعت تكتيكات جديدة مفاجأة للعدو الصهيوني الذي يعيش في حالة تخبط كبيرة، فإننا في منظمة السجون ومعنا جميع الأسيرات والأسرى نشعر بفخرٍ شديد ونحن نرى جميع فصائل المقاومة تتقدم الصفوف وترد في الميدان على قلبِ رجل واحد، وتقدم أبنائها ومقاتليها ومجاهديها شهداءً فداءً للوطن، وثأراً للأطفال الذين استشهدوا غدراً في منازلهم الآمنة. "
واعتبرت أن" العدوان الصهيوني المتجدد على غزة هو جزء لا يتجزأ من الحرب المفتوحة التي يشنها الكيان الصهيوني الفاشي والعنصري على الشعب الفلسطيني في كل الساحات، فما يجري في غزة غير معزول عما يجري في الضفة وداخل قلاع الأسر وخاصة بحق الأمين العام للجبهة الشعبية الذي يواصل ورفاقه خوض معركة بطولية ضد السجان الصهيوني رغم عزله، محذرين من المساس في الأمين العام ورفاقه. "
وقالت "نؤكد ثقتنا بمقاومتنا وشعبنا في غزة في الرد على الاحتلال وإفشال مخططاته ووقوفنا وإسنادنا الكاملين معهم من داخل السجون من جانب، فإننا في منظمة فرع السجون نؤكد أن كافة الخيارات مفتوحة أمام الرفاق في المرحلة القادمة في مجابهة الاستهداف الشخصي الانتقامي للرفيق الأمين العام داخل سجون الاحتلال ورفاقه المعزولين، فالمعركة مفتوحة بيننا وبين الاحتلال داخل السجون. "