ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الإثنين، بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس مقترحا لإقامة كازينوهات في مدينة إيلات، بتمويل رجال أعمال في مجال المقامرات بعد تحويلها إلى قانونية، لاجتذاب مقامرين أثرياء من دول الخليج. كما يشمل المقترح مدّ سكة حديد من بئر السبع إلى إيلات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة المواصلات الإسرائيلية قوله إنه "تم تقديم المقترح لمدّ سكة الحديد إلى وزيرة المواصلات، ميري ريغف، مقابل جعل المقامرات قانونية في إسرائيل وبناء كازينوهات في إيلات."
وأضاف المصدر "واضح للجميع أن فتح كازينوهات قمار في إيلات سيجلب إلى إسرائيل الكثير من السياحة الخارجية الثرية والمتنوعة، وخاصة من الإمارات الثرية التي اعتاد أثرياء الدول على السفر إلى أوروبا من أجل المراهنة، والآن ستكون لديهم إمكانية أقرب".
وأكد مسؤولون في وزارة المواصلات أن عددا من الأثرياء في مجال المقامرات من الولايات المتحدة وأوروبا اقترحوا على ريغف، في الأسابيع الأخيرة، أن يمولوا شق جزء من خط سكة الحديد بين بئر السبع وإيلات وتوسيع مطار رامون، قرب إيلات، بحيث تتمكن طائرات خاصة من الهبوط فيه.
وأفادت مصادر في وزارة المواصلات بأنه "وصلت فعلا توجهات كثيرة إلى الوزيرة من أجل إقامة كازينو في إيلات، ما سيؤدي إلى تطوير خط القطار المذكور بين بئر السبع وإيلات".
وذكرت الصحيفة أن منظمات خضراء عبرت عن موافقتها على مد سكة الحديد هذه، التي ستشمل أربعة أنفاق وأربعة مسارات فوقها لتنقل الحيوانات البرية، بتكلفة تقدر بـ25 مليون شيكل لكل واحد منها.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد تعهد بعد تشكيل الحكومة بمد سكة حديدة من كريات شمونيه، في أقصى شمال إسرائيل، إلى إيلات في أقصى جنوبها، وبحيث يكون المقطع الأساسي فيها بين بئر السبع وإيلات، والذي تقدر تكلفته بمئات ملايين الشواكل.
إلا أن ميزانية الدولة للعامين الحالي والمقبل، التي صادقت عليها الحكومة لم تشمل تمويلا لمشروع كهذا. وسيتم تنفيذ هذا المشروع، بحسب خطة ريغف، بتمويل من اتفاقيات دولية لخط ما يسمى بـ"قطار السلام" بين إسرائيل والإمارات، أو أن تنفذ شركة هذا المشروع وتشغله لعشرات السنوات ثم تعيده إلى الدولة، مثلما جرى شق شارع رقم 6، المعروف أيضا باسم "عابر إسرائيل".