خمسة وسبعين عاماً من النكبه وأسرانا مشاعل لدروب العوده ..

بقلم: حسن قنيطة

  • بقلم الأستاذ حسن قنيطة مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية..

15/5/2023
خمسه وسبعين عاماً من النكبه ورغم ماتحمله من معانى الضياع والشتات والتشرد لشعبنا لازلنا نعيش وشعبنا ارهاصات العوده التى دوما نراها أقرب من ذى مضى .. دروب عديده سلكها أحرار شعبنا ولازالت العيون ترنو للعوده الميمونه رغم حلكه الظلام و دروب عتمه الطريق التى ينيرها أسرانا كما تضيئها الأجيال وتسير على وهج نورها قوافل العائدون بيقين لكل القرى والمدن والأرياف الفلسطينيه في يافا وحيفا واللد والرمله من بيسان لرأس ناقوره يحمل مشاعلها كريم يونس الذى تسلمها منه الأسير البطل محمد الطوس والقائد مروان البرغوثي وضياء الاغا برفقة وليد دقه لتتلاقى المشاعل الضوئيه لتصبح محطات العائدون معلومه والوجهه معروفه القدس عاصمه ويافا ميناء القادمين .. خمسه وسبعون عاما أعطانا منهم الطوس مايقارب 43 عام من سنة عمره وسيراج قناديل العوده مشتعله كذلك من سنى أعمارهم رائد السعدى وعبدالله البرغوثي وحسن سلامه وغيرهم من عمداء الأسرى الاربع مائه والثلاثون الذين أمضوا أكثر من عشرين عاما تلك السنوات كفيله لتنير الطريق وتجعلنا الا نتوه ونتيقن أن كل دروبنا الصفراء والخضراء والسوداء تزين علم فلسطين وتزيده رونقه وضياءا .. العوده تعنى المعرفه و اليقين أن النكبه ستبزغ من ثناياها سلوك أقصر الطرق لحملة لواء العوده التى تزيد اشعاعا ووضوحا من ارواح الأحباب الشهداء ناصر ابو حميد والعدنان خضر وطارق عز الدين الذين أعطوا فوق عطائهم أجمل سنى أعمارهم أغلى ما يملكون فزادوا بالروح والنفس ليزداد العارفين علما وتيقناً أن عودة الاحفاد باتت قريبه بصمود وصبر المفكر الأسير وليد دقه وعملقه مروان وحكمه السعدات أمرا حتميا ..
فى الذكرى المؤلمه الخامسه والسبعين للنكبة نقول إن الكبار أورثوا الصغار الوصيه ولم ينسي كما حلموا الطغاه المهمه المنوط بهم .. ولازال شعارنا وهدفنا العوده ستكون وستمر قوافل العائدين من تحت قرص شمس الحريه الذى يزيد توهجاً ولمعاناً وإضاءة بسنى اعمار أسرانا ومؤبدات مناضلينا وشموخ اشبالنا وعناد حرائرنا .. لأسرانا واسيراتنا ولمحررينا وما بينهما من وجع وألم سيكون هتاف العائدين صعدت الجبال وخضوا النضال لاصبوا المحاله لكسر القيود .. فى الذكرى الخامسة والسبعون نجدد العهد مع مليون اسير فلسطيني حصلوا على عضويه الانتماء لجيش الحركه الوطنيه الأسيرة ولازال منهم 4900 أسير في سجون الإحتلال الأخير فى العالم و منهم 554 مدى الحياه 400 حصلوا على لقب عمداء الصمود لأكثر من عشرين عاماً و31 اسيره ومايزيد عن 1000 معتقل إدارى بدون محاكمه أو تهمه و23 اسير ماقبل قيام السلطه الفلسطينيه كنواه الدوله الفلسطينيه العتيده .. النكبة من ثناياها تبزغ دروب العوده .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت