خمسه وسبعون عاما علي النكبة .. الذكري والواقع والحلول

بقلم: حسن حمودة

د. حسن حموده.jpg
  •    د. حسن حموده

ذكرى النكبة ترمز إلى التهجير القسري الجماعي في 15 مايو/ أيار من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية بدعم من بريطانيا في السيطرة بقوة السلاح على القسم  الأكبر من فلسطين، وإعلان الكيان "إسرائيل".
واحتل الصهاينة 78% من أراضي فلسطين، أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة والقدس. وفي كل عام بهذا التاريخ يحيي الشعب الفلسطيني هذه الذكرى، بفعاليات وأنشطة تُذكّر الأجيال بالتهجير  كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.

 - المفهوم
المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة  الكيان الإسرائيلي.  وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
على الرغم من اختيار 1948/5/15 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

- الواقع بعد النكبة
مازالت قوي الاستعمار تستفيد من وجود المشروع الصهيوني الموسوم باسم إسرائيل في المنطقة ومازال الحماية والرعاية والدعم مستمر.
- الامة العربية مازالت تقدم مجاملات لبلد شقيق اسمة فلسطين وما زال وعيها بالجغرافيا وطبيعة العدوان وحجمة غير معلوم ولا وحدة حول قضية الشعب الفلسطيني

- الشعب الفلسطيني
شعبا ومؤسسات لم يكن استراتيجيا كما العدو . استطاع العرب وقوي الاستعمار التأثير في افكارة وحرف توجهات فصائلة ومؤسساتة من خلال الاصطفافات الإقليمية والدولية ونتج ذالك عن العجز في تحقيق أهدافة في التحرير والعودة
وظهور قوي صاحبة مهمات كونية أكثر منها وطنية وظهور الانتهازية الوطنية التي جعلت من المؤسسات الوطنية رهينة لمصالحها ونرجسيتها

- الحلول
١- إنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار لوحدة الهدف والمصير
٢- اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني وهذا يستوجب استيعاب القوي التي مازالت خارج المنظمة علي قاعدة الشراكة السياسية التي تضع التحرير أولوية.
3- خلق بيئات عربية وإقليمية مناصرة ومساندة للقضية الفلسطينية وذالك يتطلب وحدتنا الداخلية اولا
٤- تصعيد نضالنا القانوني علي الصعيد الدولي مؤسسات ومحاكم وإثراء التحالفات الدولية

                       د. حسن حموده
                  رئيس تجمع الشخصيات
                   الفلسطينية المستقلة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت