أصدرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بيان سياسي بمناسبة الذكرى ال٧٥ للنكبة، جاء فيه :يحيي الشعب الفلسطيني الذكرى الخامسة و السبعين للنكبة التي تسببت بها الحركة الصهيونية و عصاباتها المجرمة ( أرجون، هاغاناه ، بلماخ و شتيرن) التي ارتكبت بحقه أبشع المجازر الدموية، و كذلك الإبادة الجماعية و التطهير العرقي ، و بفعل ذلك الإجرام الذي لم يسبق له مثيل فقد وقع على الشعب الفلسطيني ظلم تاريخي تمثل في سلبه وطنه عنوة و تشتيت جزء كبير ليصبح لاجئا في أرجاء المعمورة . "
و رغم مأساة النكبة و بشاعتها فقد ظل الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضه و بحقه الثابت في العودة إلى دياره في فلسطين حق ثابت فردي و جماعي لا يسقط بالتقادم و لن يجرؤ أي كان على تجاوزه أو التنازل عنه.
وأضاف : إذ تأتي هذه الذكرى الأليمة و ما زال الشعب الفلسطيني يواجه ظلما أبشع من الذي تعرض له من قتل و تدمير و تطهير عرقي و تمييز عنصري و جرائم همجية و التي كان آخرها عدوانه الغاشم على قطاع غزة في محاولة فاشلة من مرتكبيها الفاشيون العنصريون كسر إرادة شعبنا و ثني ذراعه الصلبة المقاومة الباسلة، و الذين يواصلون محاولاتهم تنفيذ مخططاتهم التصفوية و تمرير سياساتهم العنصرية في الضم و التهويد و لن يفلحوا.
وقال البيان : أمام تشبث الشعب الفلسطيني بوطنه فلسطين و تمسكه بحق العودة و من أجل الوصول لتحقيق هذا الهدف المنشود فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تؤكد على ما يلي :
١- على المجتمع الدولي أن يعي مجددا أن الشعب الفلسطيني صاحب الحق التاريخي في فلسطين لم و لن يقبل باستمرار الظلم التاريخي و أنه مطالب باحترام و تنفيذ قراراته التي أقرها بهذا الشأن و التخلي عن ازدواجية المعايير و الكيل بمكيالين بالتعامل مع القضية الفلسطينية العادلة .
٢- الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية من خلال بناء القيادة الوطنية الموحدة ببرنامجها الموحد و المقاوم و استراتيجيتها الكفاحية الموحدة و الالتزام بتنفيذ القرارات الوطنية التي تحدد طبيعة العلاقة مع الاحتلال و التحلل من الاتفاقات التي استغلها لتنفيذ مخططاته الخبيثة و إلغاء التنسيق الأمني إلغاء نهائيا.
٣-- توسيع شمولية المقاطعة و العزل للكيان العنصري معاقبة له على جرائمه و لصده كي لا يقترف المزيد منها.
٤- مواجهة الإدعاءات و الأكاذيب و الرواية الصهيونية الزائفة عبر تعميم و نشر الرواية الفلسطينية بحقائقها الواضحة على أوسع نطاق خاصة في المحافل الاعلامية العالمية بالطرق و الوسائل التي يفهمها العالم .
٥- إعادة الاعتبار للتضامن الدولي من خلال حشد المناصرين و المؤيدين للنضال الفلسطيني و توطيد العلاقات معهم و مع أحزابهم الصديقة و الاستفادة من مكانتها الهامة لتنفيذ سياسية داعمة لقضيتنا العادلة و مؤثرة في بلادها لفرض المقاطعة و العقوبات على الاحتلال على جميع الاصعدة.
٦- ترسيخ مفاهيم التمسك بحق العودة لدى الأجيال الفلسطينية المتعاقبة و التركيز عليها في المناهج التعليمية في المدارس و الجامعات لضمان مواجهة و دحض محاولات " كي الوعي" و لتعزيز الرواية الفلسطينية .
٧-- مجابهة التطبيع و الاستمرار بالجهود المخلصة لالغائه و بما يكفل إعادة إحياء القضية الفلسطينية في المحيط العربي و إعادة تفعيل التأييد الشعبي لها من خلال تعزيز العلاقات مع الاحزاب الوطنية و القومية العربية.
و رغم الألم الذي يرافق ذكرى النكبة إلا أن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تتوجه بالتحية لشهداء شعبنا و لاسيراته و أسراه البواسل و لأبطال المقاومة الباسلة و لكل الفعاليات الشعبية و الجماهيرية و الوطنية التي تثابر باهتمام لإحياء ذكرى النكبة و التعبير من خلالها عن التمسك بحقنا بالعودة.
و عهدا لشعبنا الصامد و وفاء لتضحياته العظيمة سنواصل كفاحنا و نضالنا مع كل المخلصين الوطنيين حتى تحقيق العودة لجميع اللاجئين و استرداد حقوقنا المسلوبة كافة.