أجلت المحكمة الإدارية في قطاع غزة قرار النطق بالحكم في القضية المرفوعة ضد نقابة الصحفيين الفلسطينيين حتى يوم الأحد القادم.
أبو بكر يتهم "حماس" بمحاولة منع عقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين
واتهم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، حركة حماس بـ"السعى إلى منع عقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين، المقرر في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري"، وذلك عبر التوجه "لمحاكمها" في القطاع، ومن ثم استخدام القوة.حسب قوله
وقال أبو بكر في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "حماس تحاول من خلال ذلك السيطرة على النقابة، ومنع وجود جسم نقابي في قطاع غزة، يحمي الصحفيين ويرعى مصالحهم ويدافع عن حقوقهم." كما قال
وعبر أبو بكر عن استيائه واستغرابه من ما وصفها بـ"إجراءات حماس بحق النقابة"، متسائلاً أنه كيف لجهة تذهب إلى القضاء ضد النقابة، في وقت تقوم فيه هذه النقابة بالتوجه إلى المحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين، وآخرها قضية الشهيد شيرين أبو عاقلة، وهذا ما يثير علامات استفهام كبيرة، فهم يريدون تفصيل الديمقراطية على مقاسهم الخاص".حد قوله
وأشار إلى أن المحكمة الإدارية في غزة التي وصفها بـ"المحكمة الإدارية التابعة لحماس"، عقدت جلسة لها اليوم، وأجلّت قرار النطق بالحكم في القضية المرفوعة من "عناصر أمنية" يدعون أنهم صحفيون حتى يوم الأحد القادم.كما قال
واتهم أبو بكر "حماس" بأنها تريد السيطرة على جميع مفاصل الحياة في قطاع غزة بالقوة، حيث منعت في عام 2010 عقد مؤتمر نقابة الصحفيين، وفي عام 2012 استولت على النقابة بالقوة لمدة 5 سنوات. كما قال
وأكد أن النقابة ماضية في عقد مؤتمرها العام رغم "مساعي حماس لمنعه"، معتبراً عقده بمثابة حق للصحفيين الذين ذهبوا إلى مؤتمر استثنائي في التاسع والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أقروا موعد الانتخابات والمؤتمر العام، وحضره 1800 صحفي، بينهم 650 من قطاع غزة، وـ1200 صحفي من الضفة.
صحفيو غزة ينظمون وقفات احتجاجية
وفي السياق، نظم مئات الصحفيين في مدينة غزة صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام "قصر العدل" (مجمع المحاكم)، احتجاجا على ما وصفوه بسعي بعض الجهات إلى عرقلة العملية الديمقراطية في نقابة الصحفيين والمقررة بتاريخ 23/24-5-2023.
وشارك في الوقفة مئات الصحفيين والكتل الصحفية تزامنا مع انعقاد جلسة بغزة المحددة بطلب وقف انتخاب مجلس إداري جديد للنقابة.
وقال الصحفيون المشاركون، إن توجه بعض الجهات إلى "المحكمة الإدارية" بغزة هدفه منعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي في عقد المؤتمر العام للنقابة، وانتخاب مجلس إداري جديد.
وقال نائب نقيب الصحفيين في غزة تحسين الأسطل، في مؤتمر صحفي خلال الوقفة، إن النقابة ملتزمة بنظامها الداخلي، وجميع الإجراءات تمت وفق الأصول القانونية وتحت إشراف لجنة الانتخابات المشرفة، والتي تضم نخبة من القانونيين وممثلي مراكز حقوق الإنسان وأساتذة الإعلام بالجامعات.
وأكد أن "انتخابات النقابة ستُجرى في موعدها، ولا يمكن تأجيلها، لأن تأجيلها يشكل ضربة للعمل الديمقراطي في نقابة الصحفيين".
الحراك الصحفي يؤكد على الدعوى ضد النقابة
ونظم "الحراك الصحفي النقابي" يوم الأربعاء، وقفة أمام "قصر العدل" في غزة للتأكيد على الدعوى المرفوعة ضد نقابة الصحفيين حول الانتخابات المزمع إجراؤها دون "تمثيل" أو "مشاركة" الصحفيين بها. كما ذكر
وأكد "الحراك الصحفي النقابي" وهو (تجمع موازي لنقابة الصحفيين) في قطاع غزة، أن "نضاله لبناء نقابة قوية ومهنية تضم كل الصحفيين الفلسطينيين سيتصاعد حتى تصويب الواقع الصحفي وفق أسس قانونية تضمن حق العاملين في المهنية وتبعد الدخلاء عليها". كما قال
وعبر الحراك في بيان له "عن رفضه للهجوم الذي "شنته الجهة المتنفذة في النقابة على الزملاء الصحفيين الذين رفضوا هذه المسرحية الهزلية"، مضيفا "هذا الهجوم يجب أن يدفع جموع الصحفيين في غزة والضفة والقدس المحتلة لمواصلة الحراك وصولاً لجسم صحفي يليق بتضحيات الصحفيين". كما قال
وشدد الحراك على مطالبه "ببناء نقابة قوية ومهنية تضم الكل الصحفي الفلسطيني.. من خلال انتخابات قانونية، وشفافة، ومهنية، عمادها تشكيل لجنة مستقلة للعضوية، لتنسيب من يريد من الصحفيين وفقاً للقانون المتّبع وإبعاد الدخلاء على المهنة من رجال الأمن، وموظفي الوزارات، ومؤسسات منظمة التحرير وممن لا يمارسون المهنة" على حد تعبير البيان.
وأكد "الحراك الصحفي" على أن تستّر "الجهة المتنفذة خلف ما يسمى المؤتمر الاستثنائي الذي عقد مطلع يناير الماضي، لتمرير مهزلة الانتخابات المرتقبة على مقاس تلك الجهة ومن يدور في فلكها، يشير إلى أن هذا المؤتمر قد حُرف عن مساره الذي طالب به الصحفيون والمتمثل في إصلاح ملف النقابة، عبر تصويب نظامها الداخلي، وتنظيم ملف العضوية فيها وفق الأسس السليمة". كما قال
ووعد الحراك جموع الصحفيين بـ"مواصلة نضاله من أجل حقوق مئات الصحفيين المحرومين من تمثيلهم بشكل مهني في غزة والضفة الغربية والقدس."
وقال إنه "سيواصل اتصالاته مع كل الجهات الحقوقية والهيئات والاتحادات والنقابات العربية والدولية لاسترداد حق الصحفيين المسلوب"، مطالباً كل الجهات العربية والدولية التي تراقب عمل "النقابة" بالوقوف عند مسؤولياتها والعمل على إعادة الحقوق إلى أصحابها.
ويشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد اعتصام للصحفيين أمام مقر نقابتهم بغزة، رفضا لانتخابات النقابة.