أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، مساء الخميس، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعالية دعت لها القوى الوطنية والإسلامية شرق مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية وطبية بأن شابين أصيبا بجروح متوسطة جراء إطلاق النار عليهما، فيما أصيب العشرات باحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة تجاه المشاركين بالفعالية.
ورفع المشاركين العلم الفلسطيني ردًا على "مسيرة الأعلام "الإسرائيلية في القدس المحتلة، حيث تظاهر الآلاف قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأشعل عشرات الشبان إطارات السيارات المستعملة، فيما شوهدت من الجهة المقابلة للسياج تجمّعات متفرقة لقوات جيش الاحتلال في مركبات عسكرية وأخرى راجلة تحمل أسلحة رشاشة تزامنا مع التظاهرة.
وخلال التظاهرة، ردد الفلسطينيون شعارات منها "القدس لنا"، وبـ"الروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"على القدس رايحين شهداء بالملايين".
هنية: استنفار الاحتلال لحماية "مسيرة الأعلام" يعكس هشاشته الأمنية
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "استنفار الاحتلال من شماله إلى جنوبه لتوفير حماية لما يسمى مسيرة الأعلام يعكس الهشاشة الأمنية التي يعيشها"، مشيرا إلى أن "ما يجري الآن يوضح طبيعة الصراع بأبعاده الدينية والوطنية."
وشدد هنية في تصريح صحفي على أن "إغلاق الاحتلال للبلدة القديمة في القدس يعكس رعب المستوطنين من صمود أهلنا في القدس المحتلة، مبينا أن فصول المواجهة مع العدو مستمرة وسيغلق شعبنا الحساب فقط بتحرير الأرض والقدس والعودة."
وقال رئيس الحركة: "إن علم فلسطين الذي يرفرف فوق أرضنا يرسخ هوية الوطن وأصحابه الشرعيين".
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس: "مسيـرة الأعـلام إحدى المظاهر الاستعراضية للاحتلال لمحاولة بسط سيادته على الأقصى".
وأضاف لوكالة "الأناضول: "بثبات شعبنا وصموده سوف يفشل العدو في تحقيق أهدافه".
ولفت القانوع إلى أن "معركتنا مع الاحتلال على هوية المسجد الأقصى المبارك ما زالت مفتوحة وماضية".
الديمقراطية : "هذه الاعتداءات لن تغير من وقائع مدينة القدس ومعالمها وهويتها الفلسطينية"
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:"استفزازات المستوطنين وتسيير ما تسمى "مسيرة الأعلام" المترافقة مع اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسيين، واقتحامات المسجد الأقصى، وإقرار كنيست الاحتلال بالقراءة التمهيدية حظر رفع علم فلسطين، واستهداف المدنيين في غزة، تصعيد إسرائيلي خطير وإشعال للحرائق في كل مكان."
وأضافت في تصريح صحفي "هذه الاعتداءات لن تغير من وقائع مدينة القدس ومعالمها وهويتها الفلسطينية، والاحتلال يتحمل مسؤولية عدوانه وجرائمه على شعبنا وقدسنا."
وقالت "علمنا الفلسطيني سيبقى رمز سيادتنا على أرضنا فلسطين بعاصمتها القدس."
وتابعت " جرائم الاحتلال وفاشيته وإرهاب الدولة المنظم لن ترهب شعبنا ولن تنال من إرادة صموده على أرضه ومقاومته حتى كنس الاحتلال. المقاومة وحدها موحدة كما كانت في معركتي سيف القدس وثأر الأحرار، ستبقى هي راية النضال ضد الاحتلال والمستوطنين حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير." كما قالت
وفي وقت سابق الخميس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ونظم مستوطنون في البلدة القديمة بالقدس رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية.
وتتزامن اقتحامات اليوم مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وتشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات "الموت للعرب".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.