تواصل انتهاكات : اعتداءات واسعة خلال مسيرة الأعلام الاستيطانية واقتحام للأقصى وإصابات واعتقالات ومخططات لتكريس الاستيطان

مسيرة الأعلام في القدس .. تصوير (الفرنسية) 33.jpg

واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الخميس، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث شهدت مدينة القدس المحتلة انتهاكات واسعة ضد المواطنين بداعي تأمين الحماية لمسيرة الأعلام الاستيطانية التي وصلت إلى منطقة باب العامود وسبقتها اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، فيما كشف النقاب عن مخططات لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي شمال الخليل، وعن استعدادات لاستيعاب نصف مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصاب الاحتلال عدة مواطنين بالأعيرة النارية خلال مواجهات وحملات دهم، وشن حملة اعتقالات طالت 17 مواطنا، وواصل العمل في بناء مقطع من الجدار العنصري، وهدم غرفة زراعية ومنع ترميم مبنى واستولى على حفار.

انتهاكات واسعة خلال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية

اقتحمت "مسيرة الأعلام" الاستيطانية الاستفزازية، منطقة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، بمشاركة آلاف المستوطنين، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

كما شارك في المسيرة الاستيطانية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في "الكنيست" يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست من أحزاب "الليكود"، و"الصهيونية الدينية"، و"قوة يهودية".

وردد المستوطنون الهتافات العنصرية وأخرى تنادي بالموت للعرب، واعتدوا على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، فيما نشرت قوات الاحتلال قناصتها على سور باب العامود، وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة وشوارع القدس وأزقة البلدة القديمة، وحولتها لثكنة عسكرية، بذريعة تأمين المسيرة.

واعتدى مستوطنون، بحماية شرطة الاحتلال، بالتزامن مع المسيرة، على عدد من المواطنين، في البلدة القديمة من القدس المحتلة، عرف منهم: عبد بربر، وفراس الأطرش، ومالك ومجد مطور.

وأفادت مصادر محلية، بأن شرطة الاحتلال اعتقلت 10 مقدسيين، بزعم إغلاقهم شارعا، لمنع مستوطنين من الوصول إلى حيث مكان انطلاق المسيرة، في باب العامود.

كما انتشرت قوات من شرطة الاحتلال بكثافة في المسجد الأقصى، واعتدت على حراسه واعتقلت أحدهم وهو محمد طيبة بعد الاعتداء عليه، وذلك بذريعة تأمين اقتحامات المستوطنين المشاركين في المسيرة الاستفزازية.

وأجبر الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، على إغلاقها، تحت تهديد السلاح، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

وبحسب شهود عيان، استخدمت شرطة الاحتلال طائرة عمودية وأخرى مسيرة لمتابعة التطورات الميدانية. ومنعت شرطة الاحتلال، الفلسطينيين من المرور بحرية في البلدة القديمة، بينما وفرت الحماية للمستوطنين.

ولوّح المستوطنون بأعلام دولة الاحتلال وأدوا رقصات استفزازية في ساحة باب العامود، فيما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني، رفضا للمسيرة.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، قد أعلنت نشر 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة التي تهتف عادة "الموت للعرب"، وتتزامن مع الذكرى السنوية الـ 56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وفقا للتقويم العبري.

واقتحم نحو 1300 مستوطنا، منذ ساعات الصباح، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلية.

وقاد عضو الكنيست السابق، الحاخام المتطرف ايهودا غليك، إحدى المجموعات المقتحمة التي تقدمها وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال إيتسحاق فاسرلاف من حزب "عوتسما يهوديت"، وزوجة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، "أيالا".

وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وقام عدد من أعضاء الكنيست بترديد ما يسمى "النشيد الإسرائيلي هتيكفا" بشكل جماعي في باحات الأقصى، وأطلق مستوطنون بالونات بألوان علم الاحتلال فوق المسجد الأقصى المبارك.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح، المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، ونشرت قواتها في ساحاته، لتأمين اقتحامات المستوطنين له، قبيل ماتسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.

وأبعدت قوات الاحتلال بالقوة عشرات المرابطين المقدسيين والصحفيين عن محيط باب السلسلة، واعتدت بهمجية على بعض الشبان في محيط المسجد الأقصى.

من جانب آخر، اقتحم مستوطنون الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت المنطقة أمام المواطنين.

وفي انتهاك آخر، جرف مستوطنون مساحات من أراضي قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس، بهدف توسيع مستوطنتي “مجدوليم"و"يش كودش".

إصابات في مواجهات مع الاحتلال وحملات دهم واستهداف

أصيب عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط تجاه المتظاهرين الذين خرجوا رفضا لـ"مسيرة الأعلام" شرق مدينة غزة.

وذكرت مصادر طبية، أن أكثر من خمس إصابات وصلت مستشفيات غزة، نتيجة إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين، 3 منهم أصيبوا في القدم والوجه واليد.

وأصيب طفل (14 عاما)، بالرصاص الحي في القدم والكتف، جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال فعالية لإحياء ذكرى النكبة، كانت تقام عند منطقة المفتاح على المدخل الشرقي لمخيم عايدة، شمال بيت لحم.

كما أصيب شاب (27 عاما) برصاص الاحتلال في الرقبة، وعدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخران برضوض، وأكثر من 35 بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال عدة أحياء من مدينة نابلس.

حملة اعتقالات تطال 17 مواطناً معظمهم في القدس المحتلة

شهدت مدينة القدس المحتلة، اعتقال 10 مقدسيين، بزعم إغلاقهم شارعا لمنع مستوطنين من الوصول إلى حيث مكان انطلاق مسيرة الأعلام الاستيطانية، في منطقة باب العامود.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، المواطن محمد طيبة، وهو أحد حراس المسجد الأقصى، عقب الاعتداء عليه بالضرب، هو وزملاؤه، بذريعة تأمين اقتحامات المستوطنين المشاركين في "مسيرة الأعلام الاستفزازية".

ومن بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد مروان عبيد.

واعتقلت قوات الاحتلال، الفتى عريب أحمد الحوامدة (16 عاما)، بعد أن اقتحمت منزل ذويه، في بلدة السموع، جنوب الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال، الشابين خليل محمد الشيخ، من قرية مراح رباح، ومحمد عبد طقاطقة، من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.

واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب حمدان حامد حمدان، بعد أن داهمت منزل ذويه في قرية بيت سيرا، غرب رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال، المواطن أحمد جواد حسونة خلال اقتحام بلدة بيت أمرين، شمال نابلس، فيما تعرضت مواطنتان لحالة إغماء، عقب اقتحام منزلهما في البلدة.

مخطط لتوسيع مستوطنة يستهدف 290 دونما واستعدادات لاستيعاب نصف مليون مستوطن في الضفة

كشف مركز أبحاث الأراضي -جمعية الدراسات العربية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت عن مخطط جديد لتوسعة مستوطنة "مجدال عوز"، المقامة على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، يستهدف ما مساحته  290 دونما من أراضي البلدة، وتقع في الحوض الطبيعي رقم (2)، في موقعي (جبل أبو سودا، وخربة بريكوت).

وأضاف المركز في بيان صدر عنه، أن ما تسمى بـ "اللجنة الثانوية للاستيطان" التابعة لمجلس التخطيط الأعلى لدى سلطات الاحتلال، نشرت مخططا يحمل الرقم (1\3\407)، مرفقا بإعلان مفاده بأن المخطط قد طُرح للإيداع أي (للاعتراض عليه) خلال 60 يوما من تاريخ نشره في الـ 14 من الشهر الجاري.

في السياق، نشر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تستعد لاستيعاب نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، وتحسين البنية التحتية في المستوطنات.

وأضافت الصحيفة، أن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، أوعز لمندوبي الوزارات بالاستعداد لذلك، معتبرا أن مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة "مهمة أساسية" للحكومة.

وأوضحت الصحيفة أن سموتريتش طالب بإمداد بنية تحتية متطورة لجميع المستوطنات ومن ضمنها ما توصف بـ"البؤر الاستيطانية العشوائية"، وبإجراء دراسة شاملة وتقديم خطة مفصّلة لاستيعاب نصف مليون مستوطن آخر في الضفة، إضافة إلى نصف مليون مستوطن متواجد في الضفة حاليا.

استمرار بناء مقطع من الجدار وهدم غرفة زراعية ومنع ترميم مبنى والاستيلاء على حفار

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بناء مقطع اسمنتي من جدار الفصل العنصري، فوق أراضي قرية الجلمة، شمال شرق جنين.

وقال رئيس مجلس الجلمة، أمجد أبو فرحة، إن قوات الاحتلال استكملت وضع مقاطع إسمنتية بارتفاع 6 أمتار على طول 200 متر، على أرض المواطن صالح محمود أبو فرحة، الذي تم الاستيلاء على نحو دونمين من أرضه، ومُنع من استخدام موقف للمركبات على بعد 10 أمتار من الجدار.

من جانب آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، غرفة زراعية في خربة المراجم التابعة لأراضي بلدة دوما، جنوب نابلس، تعود للمواطن ياسر فؤاد الحسيني.

ومنعت قوات الاحتلال، لجنة إعمار الخليل من استكمال المراحل النهائية من أعمال الترميم لأحد المباني، في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف، يعود لعائلة مسودة، وهو مكون من ثلاثة طوابق.

واستولت قوات الاحتلال، على حفار آبار مياه، قرب قصر هشام بمدينة أريحا، بحجة تواجده في منطقة مصنفة "ج".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - محافظات - وفا