في الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير: رفض لأي بديل ودعوة إلى اعادة الاعتبار لهيئاتها ومؤسساتها

يصادف يوم غد الأحد، الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في 28 أيار/مايو عام 1964، ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وتأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.

وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين، وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.

اختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام المنظمة.

وصودق آنذاك على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب الشقيري رئيسا للجنتها التنفيذية، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد شعبنا الفلسطيني عسكريا، وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1967، تسلم يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، وأعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة.

وفي الأول من شباط عام 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة "فتح" قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.

عام 2004 انتخب الرئيس محمود عباس، رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

المجلس الوطني: منظمة التحرير أثبتت قدرتها على حفظ حقوق شعبنا

 قال المجلس الوطني إن منظمة التحرير أثبتت في كل المحطات أنها القادرة على حفظ حقوق شعبنا والدفاع عنها، واستطاعت بتضحيات عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وانتزعت حقها بتمثيل شعبنا في كافة أماكن تواجده وحصلت على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.

وأضاف المجلس الوطني في بيان لمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، أن هذه الذكرى تأتي في واحدة من أصعب وأخطر المراحل والظروف على قضيتنا وشعبنا وأرضنا الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب الوحدة ورص الصفوف ببرنامج وطني نضالي موحد.

وشدد على أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، وخيمة الشعب الفلسطيني الجامعة لجميع ألوان الطيف الفلسطيني، والأمينة على استقلالية ووحدانية القرار المستقل للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن منظمة التحرير وقيادتها ممثلة بالرئيس محمود عباس تتصدى الآن لأشرس وأخطر السياسات والمخططات من قبل حكومة المستوطنين اليمينية الفاشية على حقوقنا وأرضنا، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من عمليات تهويد واعتداءات عنصرية من قبل حكومة الفصل العنصري وقطعان المستوطنين، وبدعم أميركي وصمت دولي.

وأكد المجلس الوطني أن منظمة التحرير هي هوية شعب وحكاية قضية وطنية، حافظت على استقلالها وكرامة شعبها وشرف وقدسية قضيتها، داعيا جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى صياغة برنامج وطني فلسطيني لمواجهة مشروع الضم والتهويد والمجازر اليومية بحق أبناء شعبنا، لأن تنفيذ المخططات التهويدية والعنصرية تجاوزت جميع الاتفاقيات والقرارات الدولية.

وشدد على أهمية توحيد الجبهة الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والمتربصين الذين يسعون للنيل من وحدة منظمة التحرير ونضال شعبنا وصموده البطولي في وجه حكومة اليمين الفاشية، خاصة في القدس التي تتعرض لأبشع مؤامرة من الاحتلال العنصري وما يتعرض له أهلنا داخل أراضي عام 1948.

وطالب المجتمع الدولي ودول العالم بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتنفيذ جميع القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وقال المجلس الوطني إن تأسيس منظمة التحرير جاء بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في القاهرة وبدعوة من الزعيم جمال عبد الناصر بتاريخ من 13- 16 كانون الأول/ يناير 1964 لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية وتضم معظم القوي والأحزاب القومية العربية الفلسطينية.

وأضاف: لقد تداعى ممثلون عن مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى مدينة القدس بقيادة المؤسس أحمد الشقيري وأعلنوا قيام الكيان المعنوي للشعب الفلسطيني الذي تولى قيادة مسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال.

وبحس وطني يقوم على فكرة التحرير والمقاومة الوطنية تحت عملية متكاملة تشمل جميع وسائل النضال العسكري والمدني، انطلقت المنظمة نحو تحقيق أهدافها عبر كل الوسائل والدعم المتاح إن مدينة القدس التي انطلقت منها شرارة النضال والمواجهة ووحدت نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال احتضنت في 28 أيار/ مايو 1964 المؤتمر الوطني الأول.

وبمشاركة كل الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وحضور المغفور له الملك حسين قد أقر المؤتمر الميثاق الوطني الفلسطيني والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي انبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني وهو البرلمان الفلسطيني الذي يعد الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها، والذي أعلن عن ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد والتي أعادت الاعتبار للهوية الوطنية لشعبنا بعد نكبة عام 1948.

واستذكر المجلس الوطني دور الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، حيث قدمت مصر كل التسهيلات اللازمة لقيام المنظمة وأبدى الرئيس عبد الناصر في افتتاحة الدورة الثانية للمجلس الوطني في 31 أيار/ مايو 1965 في القاهرة استعداد بلاده لتقديم كل شيء لدعم المنظمة وكان أبرز الإسهامات إقامة جيش التحرير الفلسطيني وتخصيص إذاعة من القاهرة مكنت الشقيري من مخاطبة العرب والفلسطينيين الأمر الذي ساعد المنظمة على المضي في بناء قاعدتها الشعبية مستفيدة من دعم مصر والقوى القومية العربية والفلسطينية.
 
"فتح": المنظمة الانجاز الوطني الأهم ولن نسمح المس بصفتها التمثيلية أو مصادرة قرارها المستقل

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 هو أحد هم إنجازتنا الوطنية بعد النكبة، وهذا الانجاز أخذ أهميته وبعده الوطني الحقيقي عندما نجح الشعب الفلسطيني من انتزاع المنظمة من عهد الهيمنة والوصاية، وامساكها بقرارها الوطني المستقل في العام 1969، ونيلها الاعتراف العربي والدولي بأنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في العام 1974.

وقالت "فتح" في بيان صدر عنها، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير، إن المنظمة وبما فيها من فصائل وطنية، وبقيادة حركة فتح، استطاعت إعادة توحيد الشعب الفلسطيني تحت مظلتها، وإحياء وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، وأن تجسد الكيانية الفلسطينية المستقلة في المنفى، وأن تعيد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام وإلى معادلات الشرق الأوسط والعالم السياسية، وأن تعود هذه القضية إلى جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة كقضية سياسية وحقوق وطنية، بعد غياب دام أكثر من ربع قرن، وبعد أن اعتقدت الحركة الصهيونية أنها أنهت وجود فلسطين والشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948 .

وأشارت "فتح" إلى أن منظمة التحرير قد أخذت صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني عبر التضحيات وقوافل من الشهداء والأسرى، موضحة أن العدد الأكبر من قيادات هذه المنظمة وكوادرها وفدائيها إما استشهدوا في ميدان المعارك والمواجهة، أو تم اغتيالهم على يد الموساد الإسرائيلي وفي مقدمتهم القائد التاريخي الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

وأكدت "فتح" أنها لن تسمح بالمس بالمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها ستواجه بحزم المحاولات المشبوهة التي تقوم بها جهات مأجورة لخلق بدائل للمنظمة أو أجسام هزيلة موازية لها، مشيرة إلى أنها قد خاضت المعارك تلو المعارك وقدمت التضحيات من أجل الحفاظ على المنظمة وقرارها الوطني المستقل.

ودعت "فتح" حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي للانضمام للمنظمة، موضحة أن أي عملية إعادة بناء أو تصويب لبعض الجوانب في منظمة التحرير لا يتم عبر المحاولات لتصفيتها أو خلق بدائل لها، إنما بالانضمام لها والعمل بشكل جماعي وعلى أسس وطنية من أجل النهوض بها.

وأكدت فتح أن الانقسام هو أحد أهم أسباب إضعاف المنظمة، بل وإضعاف الشعب الفلسطيني ومقاومته الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي البغيض، مشيرة إلى أن إنهاء الانقسام هو المدخل الصحيح لا لتصويب أوضاع المنظمة وحسب وإنما لمجمل الكفاح الوطني والحركة الوطنية الفلسطينية.

ودعت حركة "فتح"، جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، ومواجهة مخططات تهويد وطننا التاريخي فلسطين، محذرة من المحاولات المشبوهة للنيل من مكتسباتنا الوطنية التي تحققت بالتضحيات الجسام، وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء وطمس الوجود الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهذه الصفة التمثيلة هي خط أحمر يمنع الاقتراب منه.

خوري: منظمة التحرير ستبقى قائدة نضال شعبنا وعنوانه الوطني الجامع

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري، إن منظمة التحرير بيت كل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، ستبقى الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وقائدة مسيرة نضاله نحو تقرير المصير والعودة والاستقلال في دولته الحرة وعاصمتها القدس.

وأضاف خوري في بيان أصدره، لمناسبة الذكرى الـ 59 لتأسيس منظمة التحرير: إن المنظمة نهضت بقضية شعبنا من رماد النكبة، وحولتها إلى قضية تحرر وطني، ومثلت وطنه المعنوي وجسدت هويته الوطنية، فأصبحت وما تزال العنوان الوطني الجامع لشعبنا، ومرجعيته، وممثله الشرعي الوحيد.

وشدد على أن منظمة التحرير دافعت عن حقوق شعبنا وقراره المستقل، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، ونالت الاعتراف العالمي بتمثيله، وحملت قضيته إلى العالم ومؤسساته، وتوجته باعتراف 138 دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب عام 2012.

وقال خوري: إن القدس التي أعلنت في 28 أيار 1964 في" المؤتمر الوطني الأول"، ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية، تتعرض اليوم لأخطر مخطط تهويدي تقوده حكومة الاستيطان لتغيير واقع المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية عبر إجراءات التطهير العرقي والتهجير القسري، واستهداف الكنائس، ورصد الميزانيات الضخمة لتهويد المسجد الأقصى بشكل تدريجي بالشراكة بين حكومة الاحتلال ومنظمات "جبل الهيكل" وغيرها.

وأكد ضرورة إفشال محاولات النيل من وحدانية تمثيلها لشعبنا وقضيته، وحشد طاقات شعبنا كافة، لمواجهة الاحتلال ومشاريعه لنهب الأرض وضمها، وآخرها مشروع  "المحميات الطبيعية" الاستيطاني الذي يستهدف حوالي 20% من أرضنا.

وجدد خوري تأكيده على أن منظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس، ماضية في مسيرة النضال لتحقيق أهدافنا في العودة والحرية والاستقلال، مستحضرا تضحيات القادة المؤسسين لمنظمة التحرير وفي مقدمتهم المرحوم أحمد الشقيري والشهيد القائد ياسر عرفات، موجها التحية لأبناء شعبنا في الوطن والشتات الذين يواصلون صمودهم الجبار في مواجهة هذا الاحتلال المجرم، دفاعا عن وجودهم الأزلي في أرضهم.

د. مجدلاني: منظمة التحرير حافظة على الهوية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل
أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ، أن منظمة التحرير الفلسطينية استطاعت الحفاظ على الهوية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل ، وخاضت معارك الدفاع عن الوطن وقدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى .

وأضاف مجدلاني في الذكرى الـ 59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، حيث عقد مؤتمرها الاول في مدينة القدس في الثامن والعشرين من ايار عام 1964،" لقد حافظت المنظمة على الهوية الوطنية الفلسطينية، وحولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين الى قضية تحرر وطني وحق شعبنا في تقرير مصيره بنفسه وفق برنامج وطني."

 مشيرا لأهمية الشروع بالعمل على تطوير تفعيل اطر ومؤسسات المنظمة ، بما يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لتبقى رمزا للنضال الوطني الفلسطيني والحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل .

وقال د. مجدلاني "رغم كافة المؤامرات التي تعرضت لها المنظمة ، ومحاولة خلق البدائل وضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني ، إلا إن إرادة منظمة التحرير كانت صلبة واستطاعت تجاوز كل ذلك ، وحافظت على قضية شعبنا ."

وتابع مجدلاني" المنظمة البيت الوطني الجامع لكافة ابناء شعبنا، وحاضنة المشروع الوطني وحافظة الهوية الوطنية الفلسطينية، وأنها مازالت متمسكة بحقوق شعبنا ، وتقود نضاله المستمر نحو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ."

وتقدم مجدلاني بالتحية للقادة المؤسسين ، ولكافة فصائل المنظمة التي قدمت الالاف من الشهداء والأسرى ، وحافظة بكل قوة على البيت الفلسطيني منظمة التحرير ، ورغم كل الخلافات إلا انها كانت تتوحد خلف قرار منظمة التحرير بل وتدافع عنه .

الجبهة العربية الفلسطينية: منظمة التحرير الفلسطينية وطننا المعنوي الكبير والخيمة التي تظلل الكل الوطني

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان منظمة التحرير استطاعت خلال العقود الماضية من نضالنا الوطني أن ترسي اسس قواعد الدولة الفلسطينية، وتؤسس للديمقراطية الثورية التي وصفها الشهيد القائد ابو عمار بانها ديمقراطية البنادق، لتصبح  المنظمة الوطن المعنوي الكبير للشعب الفلسطيني والخيمة التي تظلل الكل الفلسطيني بمختلف مشاربه السياسية والايدلوجية لتصبح وبجدارة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


واضافت الجبهة في تصريح صحفي لمناسبة الذكرى ال(٥٩) لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ان المنظمة كانت على الدوام الحارس للهوية الوطنية الفلسطينية  في وجه مؤامرات الطرد والتشريد وتفتيت الشعب الفلسطيني وقادت نضاله الوطني لتصبح عنوان العزة والكرامة العربية، والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه، فحافظت على استقلالية القرار الفلسطيني وواجهت كل محاولات الهيمنة والاحتواء، وشكلت عنوانا للصمود الفلسطيني والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، ولا زالت هي الأحرص على حماية حقوقنا والتمسك بها والاقدر على قيادة الوطنية الفلسطينية في ظل كل المتغيرات التي تجري من حولنا في الاقليم والعالم.

وتابعت الجبهة اننا وبهذه المناسبة نؤكد تمسكنا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، مؤكدين حرصنا على الحفاظ عليها وتطوير دورها وتفعيل مؤسساتها، وداعين الجميع الى الالتحاق بها والادراك ان الالتفاف حول برنامجها الوطني هو الأقدر على حشد كل الطاقات الوطنية لاستكمال مسيرة النضال الوطني حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية وهو القادر ايضا على تحقيق الالتفاف العربي والدولي حول نضال شعبنا.

"الديمقراطية": صون المنظمة وموقعها بإصلاح مؤسساتها وإعلاء برنامج الإجماع الوطني

 أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً في الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، قالت فيه: إن م. ت. ف. قطعت رحلة نضالية شاقة، حافلة بالتضحيات، ودماء الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى والمناضلين، ومعاناة شعبنا في مواجهة الاحتلال والأعمال العدوانية، إلى أن رسخت نفسها ببرنامجها الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، أعادته إلى موقعه الذي يستحقه في المجتمع الدولي، عبر مقعدها في المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وفي النظام العربي الرسمي، في جامعة الدول العربية، والأهم أن شعبنا وبقيادة م. ت. ف. وبرنامجها الوطني (المرحلي)، بات يشكل رمزاً لحركات التحرر العالمية في مواجهة كل أشكال الاحتلال والاستعمار، والاستبداد والظلم والقهر والعدوان والتمييز العنصري والتطهير العرقي.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن الإنجاز التاريخي الذي حققه شعبنا بنضاله الشاق، في تأسيس م. ت. ف. لتحتل موقعها ممثلاً شرعياً ووحيداً له، يعيد له كيانيته السياسية والوطنية، يتطلب من الجميع صون هذا الإنجاز، والدفاع عنه، وتطويره، وحمايته من كل محاولات التشكيك والطعن، ومناورات بناء البدائل، وقد أثبت التاريخ فشلها فشلاً ذريعاً.

وأكدت الجبهة الديمقراطية في هذا السياق أن صون الموقع النضالي القانوني والتمثيلي والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، يتطلب مواصلة النضال من أجل إنجاز برنامج الإصلاح الديمقراطي، عبر إعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية، بالانتخابات الحرة والديمقراطية، النزيهة والشفافة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، من أدنى (أي في كافة مؤسساتها النقابية واتحاداتها الشعبية ومؤسساتها الأهلية) إلى أعلى وصولاً إلى المجلس الوطني ولجنته التنفيذية ولجانه البرلمانية، تكريساً لقيم الائتلاف والشراكة الوطنية، وإعلاء لقيم حركات التحرر الوطني، بعيداً عن كل أشكال التقاسم، والهيمنة والاستفراد، وتهميش الآخرين، والتلاعب بالأنظمة واللوائح، وانتهاك القوانين.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن إعادة بناء مؤسسات م. ت. ف. وفق الآلية الديمقراطية هو السبيل إلى إنهاء الانقسام بين السلطة في رام الله وسلطة الأمر الواقع في غزة، وفق رؤية عبرت عنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مبادرتها لإنهاء الانقسام، والتي ما زالت مطروحة على الطاولة، لما فيها من توازن وتوازي في الحلول بعيداً عن سياسات المغالبة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الإصلاح المؤسساتي في م. ت. ف. يجب أن يترافق مع الإصلاح السياسي، أي إعلاء قرارات الإجماع الوطني في المجلس الوطني والمجلس المركزي، خاصة بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التنسيق معها خاصة الأمني منه، بما في ذلك التحلل من تفاهمات «العقبة – شرم الشيخ»، والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك الخروج من الغلاف الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال، ووقف الرهانات على السيناريوهات والوعود الأميركي، بما فيها ما يسمى «أفق سياسي للحل» أو ما يسمى «حل الدولتين»، وقد تحولت هذه الوعود إلى مهزلة توفر الغطاء السياسي لدولة الاحتلال لتمارس كل أشكال القهر والعدوان والاستبداد ضد شعبنا، والعمل بالمقابل على تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية والمسلحة، وتسليحها وتأطيرها وتطوير نضالها.

وختمت الجبهة الديمقراطية بتقديم تحية الإكبار والإجلال، لكل الذين ناضلوا وضحوا واستشهدوا من أجل تأسيس م. ت. ف. القادة منهم والمناضلون، كما تمنت الشفاء للجرحى، والوقوف الثابت إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال .

تيسير خالد : يدعو الى اعادة الاعتبار لهيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية

دعا تيسير خالد ، الى إعادة الاعتبار لهيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز مكانتها ودورها باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد والحصن الحصين في الدفاع عن وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات وفي بلدان المهجر ، ووحدة حقوقه الوطنية والبدء بحوار وطني يمهد لانتخاب مجلس وطني فلسطيني يفسح في المجال لانضمام جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني ،باعتبارها البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

جاء ذلك في الذكرى التاسعة والخمسين لعقد أول مجلس وطني فلسطيني في القدس في الثامن والعشرين من أيار عام 1964 حيث تم الاعلان عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل الشعب الفلسطيني ، وتنظيم وتوحيد قواه وقيادة نضاله الوطني ، وما صاحب ذلك من تضحيات وخاصة بعد حرب حزيران 1967 وظهور حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة ، التي تولت قيادة المنظمة وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وللهوية الوطنية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من محاولات طمسها .

وأضاف ، أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة كان مكسبا وطنيا عظيما ، وتجربة فريدة مرت بمحطات ومنعطفات قدم الشعب الفلسطيني فيها من التضحيات العظيمة ما ساهم في انتزاع الاعتراف العربي والدولي الواسع بها باعتبارها حركة تحرر وطني وممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده تقود نضاله من اجل العودة وتقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، وفي القلب منها الدس العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين .

ودعا ونحن نعبر الى عام جديد من عمر المنظمة الى التوقف أمام تجربة لم تكن مشجعة في عمل هيئاتها ومؤسساتها والى احترام أسس الشراكة السياسية والقيادة الجماعية في إطارها والى مراجعة سياسية شاملة للتجربة التي مر بها النضال الوطني ، منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو واستخلاص العبر والدروس من المراهنات السابقة على الادارات الأميركية التي أدارت دون استثناء ظهرها لحقوق الشعب الفلسطيني وعبرت سياساتها وما زالت عن انحياز أعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام ، التي تسير عليها دولة الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي الاسرائيلية

وأكد تيسير خالد في هذه المناسبة العظيمة على أهمية العودة الى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاخيرة نهاية ابريل / مطلع أيار من العام 2018  وقرارات المجالس المركزية للمنظمة واللجنة التنفيذية ووضع الآليات المناسبة لتطبيق تلك القرارات ، بما في ذلك إعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة معادية ودولة احتلال كولونيالي ودولة تمييز وفصل عنصري بكل ما يتطلبه ذلك من خطوات فك ارتباط على جميع المستويات والدفع في اتجاه مقاطعتها دوليا وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وتحويل مقاطعة منتجاتها الى سياسة رسمية للسلطة الفلسطينية والى ثقافة وأسلوب حياة في كل بيت فلسطيني ، وبدء الاعداد لعصيان وطني شامل في إطار خطة كفاحية وخارطة طريق وطنية بات ضرورة وطنية ملحة في مواجهة حكومة اسرائيلية اتخذت قرارها بإغلاق العلاقات مع الفلسطينيين على دائرة أمنية دموية لحسم الصراع ، يقودها بنيامين نتنياهو وحلفاؤه من الفاشيين والنازيين الجدد .
                                                          

عرنكي: على الجميع أن يلتف حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا

  دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، الكل الفلسطيني، إلى الالتفاف حول المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد عرنكي في بيان صحفي، لمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير التي تصادف يوم غد الأحد، أن المنظمة هي البيت الفلسطيني الجامع لكافة اطياف شعبنا، والبوصلة نحو التحرير والاستقلال.

وقال إن تأسيس المنظمة كان وما زال درعاً لحقوق شعبنا الفلسطيني وطريقا للنصر، وإنها ستبقى الحاضنة الشعبية لكافة ابناء شعبنا في الوطن والشتات.

وأضاف: نضالنا مستمر حتى ينال شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة كافة، وعلى رأسها عودة اللاجئين.

                       

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين