مدارس الإمام العثيمين تختتم فعاليات المؤتمر التربوي "الشراكة بين التعليم العام والتعليم الجامعي – واقع واستشراف"

 أوصى باحثون ومختصون بضرورة تبني نظم التعليم في العالم الإسلامي للأساليب التربوية التعليمية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية لما تحتويه من قيم روحية وإيمانية صالحة لكل زمان ومكان، والعمل طرح تخصصات علمية جديدة تنسجم مع احتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل وفق خطة استراتيجية تساعد على استيعاب الكوادر الأكاديمية المؤهلة، وتضمين المناهج والمقررات الدراسية المزيد من المواد والمساقات الغنية بمضامين التسامح والثقافة الحياتية وجعلها سائدة بين طلبة الجامعات، إضافة إلى إطلاق مبادرة مجتمعية لدعم وتعزيز حقوق المواطنة لدى طلبة الجامعات تكون الريادة فيها للطلبة أنفسهم، وبناء وتصميم بوابات ومنصات تعليمية مختلفة لتوفير بيئة ومحتوى تعليمي إلكتروني مناسب للتواصل مع المعلمين وكذلك الطلبة وأولياء أمورهم لتحقيق أكبر استفادة من مخرج العملية التعليمية، وتعزيز التعليم الرقمي واستخدام التكنولوجيا في عمليات التعليم والتدريس لدعم تراكم المعرفة والمهارات الحياتية والتفكير النقدي لدى الطلبة، علاوة على نشر ثقافة التعليم المهني في جميع الأصعدة لدى المؤسسات التربوية والأسرة والإعلام وتشجيع الطلبة على الالتحاق به وذلك من خلال عرض نماذج حيّة وقصص نجاح في هذا المجال، وتعزيز ممارسة إدارة المعرفة عبر الاهتمام بوضع الخطط الاستراتيجية التطويرية اللازمة لتوليد وتنمية الافكار بدلاً من استهلاكها، والعمل على وضع برنامج استراتيجي بالتنسيق ما بين وزارة التربية والتعليم والجامعات ومراكز التدريب كافة لتحديد أولويات التخصص المهنية.

جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر التربوي الدولي الأول على صعيد المدارس الخاصة، الموسوم "الشراكة بين التعليم العام والتعليم الجامعي – واقع واستشراف"، والذي نظمته مدارس الإمام محمد بن صالح العثيمين الخاصة، التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، على مدار يومين متتاليين في قاعة الشيخ عادل نصار رحمه الله بالمدرسة، بالشراكة مع عدد مؤسسات المجتمع المدني التربوية والتعليمية.

وبين الدكتور سمير أبو شتات مدير قسم الطلاب بالمدارس ورئيس اللجنة التحضيرية، أن جلسات المؤتمر تخللها عرض ومناقشة أبحاث علمية رصينة ومحكمة، خلال أربع جلسات علمية، ترأس الجلسة الأولى في اليوم الأول الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير، فيما ترأس الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور نظمي أبو مصطفى، وترأس الجلسة الأولى في اليوم الثاني الأستاذ الدكتور محمود خلف الله، والجلسة الثانية في اليوم الثاني ترأسها الأستاذ الدكتور نعمات علوان.

وعبر عن شكره وتقديره لكل من ساهم وشارك في دعم وإنجاح المؤتمر التربوي الدولي، وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر معالي الدكتور كمال العبد الشرافي، وجمعية دار الكتاب والسنة ممثلة برئيسها فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المصري على دعمه وتشجيعه اللامحدود، والدكتور حاتم العسولي مدير جامعة غزة - فرع الجنوب على مشاركته الفاعلة وجهده المتفاني منذ بداية فكرة المؤتمر، وجامعة القدس المفتوحة ممثلة بمديرها الدكتور جهاد المصري لدعمها لنجاح المؤتمر ولكافة الشركاء والداعمين الذين لم يألوا جهداً في سبيل إنجاح المؤتمر وخروجه بأبهى صورة.

وتخلل الجلسة الختامية للمؤتمر عرض الدكتور محمد شبير لأبرز النتائج والتوصيات التي نتجت عن الدراسات العلمية التي تقدم بها الباحثون، تلاها تكريم المشاركين وتوزيع الشهادات على أعضاء اللجان العلمية والتحضيرية والباحثين وسط أجواء أكاديمية وعلمية.

وأكد الأستاذ أمجد اسماعيل مدير العلاقات العامة بجمعية دار الكتاب والسنة ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، أن المؤتمر حقق نجاحا كبيراً وسط الحقل العلمي والتربوي بشهادة المختصين، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التربوية المرجوة، ورفع التوصيات لذوي الاختصاص، لافتاً إلى حرص جمعية دار الكتاب والسنة على إقامة مثل هذه المحافل العلمية والتربوية الدولية التي تعكس للعالم صورتها الراقية، من خلال احتضان صروح العلم عبر مؤسساتها التعليمية بالشراكة مع مختلف المؤسسات في الوطن وخارجه.

IMG-20230525-WA0113.jpg
IMG-20230525-WA0109.jpg
IMG-20230525-WA0105.jpg
IMG-20230525-WA0091.jpg
IMG-20230525-WA0085.jpg
IMG-20230525-WA0081.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - خان يونس